الأربعاء: 08/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

حزب التحرير يوجه رسالة شديدة اللهجة للسلطة الوطنية ويحذرها من منع مسيراته في ذكرى هدم خلافة المسلمين

نشر بتاريخ: 25/07/2008 ( آخر تحديث: 25/07/2008 الساعة: 20:08 )
بيت لحم - معا - في بيان أصدره حزب التحرير فرع فلسطين اتهم السلطة الوطنية بمحاولة التشويش ووجود بوادر لمنعه من القيام بنشاطاته التي أعلن عنها قبل أسبوعين. حيث كان الحزب قد أعلن قبل نحو أسبوعين عن تنظيم مؤتمرات ومسيرات عامة "إحياءً لذكرى هدم دولة الخلافة التي تحل في الثامن والعشرين من رجب، وذلك لتذكير المسلمين بالخلافة، ووجوب العمل لها، وحرمة القعود عن هذا الفرض العظيم، واستنهاضاً لهمم المسلمين واستنصاراً بأهل القوة منهم" كما جاء في البيان.
وأشار البيان إلى أن الحزب قد قدم إشعارا إلى السلطة في التاسع من الشهر الجاري بتلك الأعمال إلى المحافظات بحسب ما ينص عليه القانون.

وأضاف الحزب في بيانه بأنه هكذا يكون قد سد كل الذرائع أمام السلطة لمحاولة منع فعالياته السلمية السياسية حيث قال :" وعليه فإنه بحسب القانون:
لا يلزمنا قانونياً سوى إرسال الإشعار إلى السلطة وقد حصل الإشعار ولا يحق للسلطة منع هذه الأعمال مطلقاً.
وخلال الـ24 ساعة من تقديم الإشعار يجوز للسلطة أن تضع ضوابط على العمل (بهدف تنظيم حركة المرور) فقط، وليس لأي سبب آخر. أما منع الأعمال فهو غير وارد بحسب القانون.
إذا مرت الـ24 ساعة دون جواب من السلطة تعتبر السلطة موافقة على جميع التفاصيل الواردة في الإشعار ولا يجوز لها أن تضع عليها شيئاً بعد ذلك، حتى وإن كان متعلقاً بتنظيم حركة السير. "
واتهم الحزب في بيانه السلطة بمحاولة التشويش على هذه الفعاليات حيث قال :" وقد فوجئنا بعد أن نشرنا الإعلانات عن أعمالنا في الصحف والإذاعات وغيرها، وبعد ما يزيد عن أسبوع على الإشعارات التي أُرسلت إلى المحافظين، بموقف مضطرب من جهة السلطة في تعاملها مع الإشعارات المذكورة وتوالت علينا المواقف والتسريبات المتضاربة مقصودة وغير مقصودة من أروقة السلطة وأجهزتها".
وأضاف: " أما المواقف المتضاربة، ففي قلقيلية مثلاً استدعى المحافظ مقدمي الإشعار في نفس اليوم وأبلغهم ترحيبه بالأمر ثم اتصل مكتب المحافظ بعد مرور أسبوعين ليقول إن هذا العمل غير مسموح به، وفي رام الله اتصل مكتب المحافظ ، اتصل هاتفياً بمقدم الإشعار بعد مرور أكثر من أسبوع على الإشعار وأخبره بأن الطلب مرفوض فناقشه مقدم الإشعار في قانونية هذا الموقف فلم يستطع مكتب المحافظ جواباً، وقال هذا ما عندنا، على غير وضوح ولا قناعة منه فيما يبدو. أما التسريبات فإن ما وصلنا منها من أوساط السلطة ومن بعض منتسبي الأجهزة الأمنية متناقض متضارب، بعضها يدل على الحكمة والعقل وبعضها يتوعد مزهواً بالبطش والقمع والمنع بالقوة."
وأشار الحزب في بيانه إلى موقفه من السلطة الفلسطينية حيث قال:" إنكم - في السلطة - تعلمون أننا لا ننافسكم على سلطة خاضعة للاحتلال ليس لها إلاّ خياران: تخدم الاحتلال أو تزول. فبالرغم من أن الحزب يمتلك القدرة على إدارة دولة عظمى وليس بلدية تسمى دولة، فإن هذه السلطة إذا قُدمت إلينا على طبق من ذهب فإننا لا نقبل بها، لأننا نعتبرها إثماً، فوجودها حرام والمشاركة فيها كذلك حرام." على حد قولهم .

وخاطب الحزب السلطة قائلا " إنكم تعلمون أننا لم نرسل إليكم الإشعارات عن ضعف، وتعلمون أننا لم نغير رأينا الشرعي والسياسي لا في الأنظمة ولا في السلطة ولن نغيره، بل إننا فعلنا ما فعلنا ضمن الحكم الشرعي وعن هدف واضح محدد ".

وأكد الحزب في بيانه على عزمه المضي في نشاطاته مهما كلفه ذلك حيث قال:" إننا لا ننتظر إذنكم لحمل دعوة الإسلام، فهي فرض من ملك الملوك المنتقم الجبار " وأضاف :" إننا عازمون على القيام بأعمالنا كما أعلناّ عنها، وليس لكم عندنا شيء "
وحمل الحزب السلطة المسئولية الكاملة في حال اعترضت نشاطاته حيث قال: "نحملكم المسئولية كاملة إن أنتم تعرضتم بالاعتداء على أعمالنا في ذكرى هدم الخلافة، ونذكّركم بأن أعمالنا منذ سنوات تسير سيراً سلساً دون أية إشكالات أو أحداث، وإننا نظمنا مسيرات بعشرات الآلاف لم تعرقل حركة السير ولا النظام العام، بل كانت مثالاً في الانضباط، وضباط شرطتكم يشهدون بهذا، وإن صفوَ أعمالنا لم يتعكر إلاّ بعد تدخلكم فيها".

وفي ختام البيان حذر الحزب السلطة قائلا:" فإن كنتم لا تحسبون حساباً للآخرة، ولا تخافون ناراً يُغاث من فيها بماء كالمهل يشوي الوجوه، فاعلموا أن من يعادي الخلافة منكم ويتصدى لها ستحاسبه الخلافة في الدنيا، ولن يجد سقفاً يؤويه ولو كان بينه وبين الخلافة بعد المشرقين. أفلا تتدبرون!"