الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من الجبهة الديمقراطية يعقد سلسلة لقاءات مع الأحزاب والشخصيات الوطنية المغربية

نشر بتاريخ: 26/07/2008 ( آخر تحديث: 26/07/2008 الساعة: 13:39 )
بيت لحم- معا- واصل وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، برئاسة عضو مكتبها السياسي معتصم حمادة زيارته إلى المغرب، فالتقى محمد اخصاصي، رئيس المؤتمر السادس للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يفترض أن يعقد الجولة الثانية من مؤتمره نهاية العام الحالي لاختيار قيادة جديدة.

اخصاصي قدم لوحة تفصيلية عن أوضاع الاتحاد الاشتراكي ونتائج أعمال الجولة الأولى من مؤتمره السادس، مؤكداً على دور الاتحاديين في تعميق التحولات الديمقراطية في المغرب، والعمل على توحيد قوى اليسار، خاصة وإن البلاد مقبلة على استحقاقات سياسية تتطلب وجود قوة يسارية موحدة، تصون المكاسب والتحولات الديمقراطية والاجتماعية وتعمل على تعميقها.

الجانب المغربي ثمن الدور التوحيدي الذي تلعبه الجبهة الديمقراطية في الصف الوطني الفلسطيني، وفي العمل على تطوير النظام السياسي الفلسطيني، مشيرا إلى مبادراتها السياسية المختلفة في هذا المجال. كما أكد تأييد الاتحاديين للحقوق الوطنية الكاملة للشعب الفلسطيني، ورفضه الحلول البديلة.

وفد الجبهة أشاد بدور "الاتحاديين" على الصعيد الوطني المغربي، ودعا إلى دور للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إسناد مبادرات إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية الفلسطينية مستفيدا من علاقاته مع الأطراف الفلسطينية المختلفة.

الوفد الفلسطيني أكد ضرورة وقف المفاوضات الحالية، إلى أن يتوقف الاستيطان والعدوان، ودعا إلى عملية تفاوضية بديلة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية الضامنة للحقوق الوطنية الفلسطينية وضمن سقف زمني محدد. وأكد في السياق أن تحقيق هذا يتطلب إدخال إصلاحات واسعة على أوضاع م.ت.ف. والسلطة الفلسطينية عبر بناء المؤسسات بالانتخابات الحرة والنزيهة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.

واتفق الطرفان على تطوير العلاقات، بينهما بما يخدم مصالح الشعبين الفلسطيني والمغربي.

لقاء مع "التقدم والاشتراكية "
كذلك عقد وفد الجبهة لقاء مع وفد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية برئاسة الأمين العام إسماعيل العلوي. تبادل فيه الطرفان وجهات النظر حول الأوضاع في المغرب وفي فلسطين.

وقد اتفق الطرفان على أن المنطقة تنتظر تطورات إقليمية واسعة الأمر الذي يتطلب، على الصعيد الفلسطيني ترتيب البيت الداخلي، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، وتطوير المؤسسات الفلسطينية واستنهاض الحالة الجماهيرية في الضفة والقطاع ومناطق الشتات.

كذلك اتفق الطرفان على أن اليسار الفلسطيني مدعو لأن يلعب دوراً أكثر فاعلية في استنهاض الحالة الفلسطينية وإخراجها من مأزقها باعتباره الضامن للمشروع الوطني ولحقوق الشعب الفلسطيني.

كما ثمن الطرفان الدور الذي تلعبه القوى اليسارية والديمقراطية في المغرب، في صون المسسكاسب التي حققها الشعب المغربي طوال السنوات الماضية واتفقا على أن كل المؤشرات تؤكد أن لا سبيل أمام المغرب سوى المزيد من الديمقراطية والتحولات الاجتماعية لصالح الفئات الفقيرة والمتوسطة.

وشددا على وحدة التراب المغربي، وسيادة المغرب على أرضه، وضرورة إزالة العراقيل أمام تفعيل الاتحاد المغاربي.
كما اتفقا عن مواصلة الاتصالات وتطوير العلاقات الثنائية.

لقاء مع الحزب الاشتراكي الموحد

كذلك عقد وفد الجبهة لقاء مع المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد برئاسة أمينه العام الدكتور محمد مجاهد.

استعرض الطرفان تجربة تجمع قوى اليسار الذي يضم أربعة فصائل يسارية مغربية في إطار تنسيقي على طريق قيام وحدة يسارية في المغرب، وثمن وفد الجبهة هذه التجربة، ورأى ضرورة أن تنتقل إلى باقي الأقطار العربية، لضرورة وحدة اليسار العربي، وقيام جبهة عربية يسارية مستقلة في المنطقة العربية.

كما استعرض الجانبان تطورات الحالة الفلسطينية، وثمن الجانب المغربي موقف الجبهة الديمقراطية ودورها في العمل عن استعادة الوحدة الداخلية في الصف الوطني الفلسطيني، ورؤيتها لشروط العملية التفاوضية الضامنة للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

كذلك ثمن الجانب المغربي دور الجبهة في العمل على بناء الحزب اليساري الفلسطيني الموحد، ورأى في هذا الدور تجسيدا لسياسة الجبهة التوحيدية منذ نشوئها وحتى اليوم.

أدان الطرفان سياسة الاستيطان الإسرائيلية وتصاعد العدوان ضد الشعب الفلسطيني، وطالبا المجتمع الدولي بموقف يلجم هذه السياسة، ويضمن للشعب الفلسطيني الحماية من العدوان وحماية أرضه من ابتلاع جدار الفصل والاستيطان لها.
الجانبان قيما العلاقات التاريخية التي تربط بينهما، والتي شكلت محوراً رئيساً في تعزيز العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمغربي وبين قواهما اليسارية والديمقراطية.

لقاء مع حزب النهج الديمقراطي

وعقد وفد الجبهة، في سياق زيارته للمغرب لقاء مع قيادة حزب النهج الديمقراطي برئاسة الكاتب الوطني عبد الله الحريف.

وفد الجبهة نقل إلى الجانب المغربي التهنئة بنجاح أعمال المؤتمر الثاني لحزب النهج، وما خرجت عنه من مقررات وتوجهات خاصة في جانبها الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وتأكيده على دور القوى الديمقراطية والوطنية العربية في الصراع ضد إسرائيل.

الوفد المغربي شكر لوفد الجبهة تلبية الدعوة لحضور أعمال المؤتمر وأكد حرصه على إقامة علاقة متقدمة مع الجبهة الديمقراطية مثمناً سياستها الوحدوية، ورؤيتها الواقعية والموضوعية، وقدرتها على رسم مواقف تستجيب لحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاستحقاقات المختلفة. كما ثمن نضالها لتطوير أوضاع م.ت.ف. معتبراً ذلك مدخلا ضرورياً لاستنهاض الحالة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والاستيطان.

واعتبر الجانبان اللقاء بينهما خطوة عن طريق تطوير العلاقات الثنائية.

ويختتم زيارته بلقاء مع صف من المثقفين والمفكرين المغاربة.

وقد اختتم وفد الجبهة زيارته إلى المغرب بعقد لقاءات مع صف من المثقفين والمفكرين والصحفيين المغاربة في إطار تعزيز العلاقة بين المنابر الصحفية المغربية وبين مجلة الحرية الناطقة بلسان الجبهة الديمقراطية وعموم منابرها الإعلامية الأخرى.