وفد اعلامي الماني يزور غرفة تجارة وصناعة نابلس ويطلع على اوضاع المحافظة
نشر بتاريخ: 26/07/2008 ( آخر تحديث: 26/07/2008 الساعة: 16:33 )
نابلس - معا - زار غرفة تجارة وصناعة نابلس وفد إعلامي ألماني يضم عدد من ممثلي وسائل الإعلام الألمانية المرئية والمسموعة والمكتوبة.
وكان في استقبالهم عمر هاشم نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة وعدد من أعضاء من مجلس الإدارة ومدير عام الغرفة، وقد رافق الوفد منيب رشيد المصري رئيس منتدى فلسطين ورئيس جمعية اللجنة الأهلية لمحافظة نابلس والمهندس نصير عرفات مدير عام الجمعية.
في مستهل اللقاء، رحب عمر هاشم بالوفد الزائر معربا عن شكره لـ منيب المصري والذي كان قد وجه الدعوة للوفد لزيارة مدينة نابلس لاطلاعهم على الأوضاع والمعاناة التي تعيشها المدينة منذ ثماني سنوات وموجها الشكر في نفس الوقت لأعضاء الوفد على اهتمامهم ومتابعتهم وحرصهم على نقل الصورة كما يرونها على ارض الواقع عبر وسائل الإعلام الألمانية.
من ثم قدم هاشم شرحا للوفد الزائر حول الخدمات المقدمة لأعضاء الهيئة العامة للغرفة والدور الذي تقوم به في خدمة القطاع الخاص مشيرا إلى أخر التطورات التي تعيشها المدينة في المجالين الاقتصادي والمعيشي وفي ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة ضدها وضد منشاتها ومؤسساتها وشركاتها ومحالها التجارية وفي ظل الحصار المفروض عليها والحواجز المحيطة بها من كافة مداخلها.
بدورهم وجه أعضاء الوفد عددا من الأسئلة والاستفسارات تناولت طبيعة الوضع الاقتصادي والمعوقات التي تقف أمام تطوره، حيث قام هاشم بالرد عليها مؤكدا أن نابلس قد تراجعت اقتصاديا بشكل كبير بفعل الإجراءات الإسرائيلية والحصار والحواجز المفروضة على المحافظة والتي أثرت سلبا على مجمل النشاط الاقتصادي في المدينة وأجبرت رجال الأعمال على نقل أعمالهم إلى خارج المدينة سعيا وراء الاستقرار الذي من المفترض أن ينعم به أصحاب رؤوس الأموال واستثماراتهم التجارية.
وأشار هاشم إلى الصعوبات الجمة التي تواجه دخول المواطنين والبضائع من خلال الحواجز والمعابر الإسرائيلية والتي كان لها دور كبير في عملية خنق مدينة نابلس اقتصاديا وأشار أيضا بان صادرات محافظة نابلس إلى إسرائيل خلال عام 2007 بما يقارب 80 مليون دولار أمريكي وواردات المحافظة من إسرائيل بما يقارب 200 مليون دولار أمريكي مما يعني بأن إصدار تصاريح دخول للتجار إلى إسرائيل فيها مصلحة مشتركة للجانبين، موضحا في الوقت نفسه أن الاقتصاد الفلسطيني تراجع بنسبة تصل إلى 23% خلال سبع سنوات من الاغلاقات والإجراءات التعسفية على ارض الواقع وان الاقتصاد الفلسطيني قد سجل تراجعا أمام الدول المجاورة والتي شهدت نموا متميزا خلال السنوات السابقة مما خلق نوعا من الفجوة الاقتصادية.
وأكد هاشم أن دعم الحكومة الألمانية وخاصة في مجال البنية التحتية قد أسهم كثيرا في مساعدة الشعب الفلسطيني، كما أشار إلى الجهود التي تبذلها الغرفة ورغم كل المعوقات والصعوبات بالإعداد لإقامة معرض الصناعات الفلسطينية 2008 في الشهر القادم في مدينة نابلس وأيضا مشاركة الغرفة للإعداد لمؤتمر نابلس للاستثمار المزمع إقامته في شهر تشرين أول القادم مقدما الدعوة للوفد لزيارة نابلس لتغطية فعاليات هذين الحدثين البارزين، موضحا أن الغرفة التجارية تسعى دائما لتطوير وتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع كافة الدول وفي هذا السياق تتطلع الغرفة إلى إقامة علاقة توأمة مع إحدى الغرف التجارية الألمانية.
من ناحيته أشار حسام حجاوي أمين سر الغرفة إلى العلاقة المميزة التي تربط الشعبين الفلسطيني والألماني وبشكل خاص على الصعيد الاقتصادي مشيرا إلى الدور الهام والساهمة الحقيقية التي قدمتها ألمانيا على صعيد تطوير البنية التحتية ودعم القطاع الصناعي من خلال العمل المشترك فيما بين الغرفة والجهات الألمانية المسؤولة لتطوير المدرسة الصناعية في نابلس داعيا الحكومة الألمانية إلى الاستمرار في لعب هذا الدور من خلال تقديم برامج تمويلية لدعم شراء معدات وآلات صناعية للقطاع الصناعي من ألمانيا تساهم في تطوير الاقتصاد الفلسطيني.
من ناحيته عبر منيب المصري رئيس منتدى فلسطين ورئيس جمعية اللجنة الأهلية لمحافظة نابلس عن سعادته بهذه الزيارة موجها التحية إلى الغرفة والقائمين عليها باعتبارها مؤسسة اقتصادية متميزة ورائدة في محافظة نابلس، مشددا على أن نابلس ستبقى عنوان الصمود والتحدي وسيواصل أبناءها المخلصين بذل جهودهم سعيا بان تظل نابلس دوما في الطليعة .