السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني يدين جريمة شاطئ غزة ويستهجن رد الحكومة المقالة ضد انصار فتح ومؤسساتها

نشر بتاريخ: 26/07/2008 ( آخر تحديث: 26/07/2008 الساعة: 19:00 )
غزة -معا- أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الجريمة البشعة التي اقترفها مجهولون مساء أمس والتي حصدت أرواح ستة مواطنين، بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، فيما أصيب 27 آخرون بجراح في انفجار عبوة ناسفة موجهة عن بعد في استراحة على شاطئ مدينة غزة يؤمها نشطاء وأنصار حركة حماس.

وفي الوقت ذاته، استهجن المركز بشدة رد الفعل المباشر للحكومة المقالة في غزة وأجهزتها الأمنية والموجه ضد أنصار حركة فتح ومؤسساتها، وكأنها الجهة الضالعة في تلك الجريمة، بما في ذلك اعتقال العشرات من نشطاء فتح ومداهمة وإغلاق عشرات المنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية والأندية الرياضية المقربة من حركة فتح.

وحذر المركز في بيان وصل لوكالة معا من انعكاسات هذه الجريمة ومخاطر الانزلاق في نفق مظلم لن يؤدي إلا لمزيد من الشقاق والانقسام الداخلي الذي يدفع المجتمع الفلسطيني والقضية الوطنية ثمناً له.

كما أبدي استغرابه الشديد من سرعة الرد الذي اتخذته الحكومة المقالة في غزة فور وقوع الجريمة، وكأن حركة فتح هي المتورطة فيها.

وطالب المركز بالتحقيق الشامل والمستقل في الجريمة والوصول إلى منفذيها وتقديمهم للعدالة وإعلان نتائج هذا التحقيق على الملأ.

كما أدان المركز الإجراءات التعسفية التي اتخذتها الأجهزة الأمنية ضد أنصار حركة فتح وعشرات المؤسسات الأهلية في قطاع غزة.

وادان المركز حملة الاعتقالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية ضد أنصار حركة فتح، ويؤكد أنه طالما أدان مثل هذه الاعتقالات الجماعية، ويطالب بالإفراج الفوري عنهم بضرورة مراعاة الإجراءات القانونية التي تنظم الاعتقال.

و أكد المركز على أن الحق في تكوين الجمعيات يكفله الدستور والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وأن ما تم اتخاذه من إجراءات إغلاق ومصادرة بحق عشرات المؤسسات هو مساس خطير بعمل المجتمع المدني، ويدعو إلى إعادة فتح هذه المؤسسات وإعادة ما تم مصادرته من ممتلكات.

وطالب المركز بالكف عن الزج بالمجتمع المدني في الصراع القائم بين حركتي فتح وحماس ويجدد تأكيده على استقلال المجتمع المدني ودور المنظمات الأهلية وما تقدمه من خدمات حيوية للمجتمع في كافة الميادين الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والثقافية.

ووفقاً لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 08:25 من مساء يوم أمس الجمعة الموافق 25/07/08، انفجرت عبوة ناسفة في استراحة الهلال الواقعة على شاطئ بحر مدينة غزة، وهي استراحة يؤمها في العادة نشطاء وأنصار حركة حماس.

وقد أسفر الانفجار عن مقتل ستة من المصطافين، جميعهم من مدينة غزة، بينهم طفلة في الرابعة من عمرها والخمسة الآخرون من أعضاء حركة حماس. كما أصيب في تلك الجريمة 27 شخصاً بجراح. وذكرت مصادر الشرطة للمركز أن العبوة كانت موجهة عن بعد نحو خيمة داخل الاستراحة، وأنها احتوت على شظايا معدنية بطول 10-12 ملم.

ووفقاً للمصادر الطبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، فإن الضحايا هم كل من:

1) سرين إسماعيل أحمد الصفدي، 4 أعوام
2) نهاد محمد حسين مصبح، 27 عاماً
3) تامر سعيد الحلو، 33 عاماً
4) إياد عبد الحميد اسماعيل الحية، 32 عاماً
5) نضال خليل زياد المبيض، 37 عاماً
6) حسن محمد رشدي الحلو، 28 عاماً.

ولم تتضح بعد الجهة الضالعة في هذه الجريمة، ولكن فور وقوع الحادث باشرت الحكومة المقالة والأجهزة الأمنية في غزة بسلسلة من الإجراءات ضد أنصار ومكاتب حركة فتح ومنظمات المجتمع المدني المقربة من الحركة، وكأنها الجهة المتهمة بالضلوع في تلك الجريمة. ومنذ ساعات مساء أمس وحتى الآن نفذت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات في صفوف أنصار حركة فتح.

وذكرت مصادر الشرطة المقالة للمركز أنه تم اعتقال نحو 160 شخصاً من قبل جهاز الأمن الداخلي من جميع محافظات قطاع غزة، جرى احتجازهم والتحقيق معهم في مجمع السرايا بمدينة غزة. وذكر باحثو المركز أن حملة الاعتقالات تركزت في محافظتي غزة وشمال غزة، وأن عدد المعتقلين يزيد بكثير عن الرقم المذكور، حيث تعرض عشرات آخرون للاعتقال من قبل أفراد الشرطة ولم يتم تحويلهم إلى مجمع السرايا.

و قال المركز لقد تعرض عدد من مكاتب حركة فتح وعشرات المؤسسات الأهلية للمداهمة والإغلاق من قبل عناصر الشرطة في كافة محافظات قطاع غزة. ووفقاً للمعلومات الأولية التي جمعها طاقم المركز فقد داهمت عناصر الشرطة أكثر من 40 مقراً ومكتباً لمنظمات أهلية، بينها أندية رياضية وجمعيات خيرية وثقافية وتنموية، وقامت بالاستيلاء عليها ومصادرة ونقل محتوياتها إلى أماكن غير معلومة.

كما استولت الشرطة أيضاً على مقر المحافظة في كل من خان يونس ورفح، وهي مؤسسة حكومية تابعة لمؤسسة الرئاسة.

وإن كانت غالبية المؤسسات المستهدفة ينظر لها باعتبارها مقربة من حركة فتح، فإن الحملة طالت أيضاً مؤسسات مثل المجلس الفلسطيني للعلاقات الخارجية، وهو منظمة أهلية في مدينة غزة يديرها د. زياد أبو عمرو، وزير الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية السابقة، والنائب المستقل عن دائرة غزة الذي دعمته حركة حماس نفسها في الانتخابات التشريعية الأخيرة. كما طال الاعتداء مقر هيئة العمل الوطني في غزة، وهي هيئة تضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ويرأسها القيادي في حركة فتح د. زكريا الأغا.

قائمة بالمؤسسات المدنية التي تعرضت للاعتداء:

شمال غزة:

1- نادي خدمات جباليا
2- جمعية الحياة والأمل في مخيم جباليا
3- مقر إقليم حركة فتح في شمال قطاع غزة
4- جمعية الشمال للتنمية والتطوير المجتمعي في مشروع بيت لاهيا
5- جمعية تطوير بيت لاهيا
6- جمعية الاثراء التربوي في بيت لاهيا
7- مركز تطوير القدرات التابع لجمعية تأهيل المعاقين في بيت لاهيا
8- جمعية النهضة في بيت لاهيا

غزة
1- المجلس الفلسطيني للعلاقات الخارجية
2- مؤسسة أبنائنا للتنمية في حي الشاطئ
3- مؤسسة أجيال للإبداع و التطوير حي التفاح
4- مكتبة هيئة العمل الوطني
5- مكتب حركة فتح التابع لمجموعات الشهيد أبو جودة
6- مقر الاتحاد العام لطلبة فلسطين

الوسطى
1- نادي خدمات دير البلح
2- محافظة الوسطى
3- جمعية حطين الخيرية
4- شمس الحرية
5- الهيئة الفلسطينية للتنمية والتثقيف
6- جمعية التنمية الثقافية والاجتماعية
7- الجمعية المحلية للتنمية المجتمعية
8- جمعية المغازي للتنمية المحلية
9- جمعية المغازي لتأهيل المعاقين
10- جمعية ياسور الخيرية
11- جمعية براعم الأمل
12- جمعية رعاية الطالب
13- منتدى التواصل
14- الجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين
15- المبنى القديم لبلدية المغازي
16- جمعية المنال لتطوير المرأة
17- جمعية اتحاد لجان المرأة

خان يونس
1- مقر محافظة خان يونس
2- جمعية بثينة حجو حي الأمل خان يونس
3- جمعية العودة الخيرية خان يونس
4- جمعية دمعة فلسطين
5- جمعية الفجر الشبابي
6- جمعية وطن للتراث و التنمية الأسرية
7- مركز خزاعة للزراعة

رفح
1- المركز الجماعي للخدمة العامة (نادي الجماعي الرياضي)
2- مقر اللجنة الشعبية للاجئين
3- مقر مكتب منطقة خالد الحسن (التابع لحركة فتح)
4- مقر مكتب ملتقى الشباب
5- نادي خدمات رفح الرياضي
6- مقر محافظة رفح