الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصالحي: الصراع من اجل السلطة يمكن تأجيله ولكن الوحدة من اجل الوطن لا يجوز تأجيلها

نشر بتاريخ: 27/07/2008 ( آخر تحديث: 27/07/2008 الساعة: 12:00 )
رام الله- معا- طالب النائب بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب بضروة العمل بكل الامكانات من اجل استعادة الوحدة الوطنية عبر حوار مسؤول وجدي وشامل يعالج مختلف قضايا الوضع الداخلي، والعمل بكل الطرق الممكنة لأنهاء الانقسام الحالي.

وقال الصالحي خلال مهرجان تكريم الطلبة في بلدة قبيا غربي رام الله: " ان الصراع من اجل السلطة يمكن تأجيله ولكن الوحدة من اجل الوطن لا يجوز تأجيلها, داعيا الى تشكيل حكومة متوافق عليها حتى يتم التحضير لأنتخابات تشريعية ورئاسية, مشددا ان حالة الانقسام الحالية لا تحتاج من الاطراف الا قرار سريع وجريء حيث يمكننا تجاوز اثارها والاستعداد لمواجهة المخططات الاسرائيلية الرامية الى تكريس الوقائع على الارض عبر المصادرات والاستيطان والجدار واخراج الضفة الغربية من الصراع والمفاوضات التي لا نتائج ايجابية من استمرارها في ظل موازيين القوى الحالية والدعم والتواطؤ غير المحدود للادارة الامريكية مع سياسات الاحتلال والاستيطان.

وخاطب الصالحي جماهير الطلبة والمتفوقين قائلا " اذا كانت المفاوضات لم تؤدي الى النتائج المرجوة وهي كذلك فان علينا ان نمخر عباب معركة اخرى لا تقل اهمية عن الصراع والكفاح وهي معركة التفوق العلمي والثقافي ", مشددا ان الاحتلال اسهل علية ان يتعامل مع شعب غير متعلم وواعي وهو اي الاحتلال سعى على امتداد سنوات الاحتلال الى تجهيل الشعب الفلسطيني عبر سياسة اغلاق المدارس وملاحقة الهئيات التدريسية واعتقال الطلبة خلال الامتحانات النهائية كل ذلك ضمن سياسات قتل روح الابداع والتعليم والتفوق .

وفي نفس السياق دعا الصالحي الى تحويل مهرجانات تكريم الطلبة الى مناسبات من اجل الضغط على صناع القرار للمساهمة في عدم احتكار التعليم على الفئات المقتدرة والعمل من اجل ايجاد صندوق الطالب المحتاج، وتمكين الفئات الاجتماعية التي يحصل ابناءها على معدلات عالية ولا يجدوا من يؤمن اللتحاق هؤلاء الابناء بالجامعات الفلسيطينية .

من جانبه اكد المهندس صالح الرابي مدير مركز تدريب المياه في مجموعة الهيدولوجيين على ان التنمية والتقدم تبدأ دائما من الانسان الذي هو الثروة الاولى التي يملكها الشعب الفلسطيني.

والقى صديق محمد كلمة حزب الشعب في موقع قبيا شكر فيها هذا الدعم مجددا الوعد ان يبقى سلاح العلم هو احد الاسلحة الهامة التي لا يمكن اسقاطها في الصراع مع الاحتلال ، داعيا الى فتح ابواب الجامعات امام الطلبة من مختلف الفئات وعدم قصرها على فئة دون اخرى .

من جهتها اكدت حورية السعدي من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة داخل الخط الاخضر وحدة المصير الواحد لأبناء الشعب الواحد وعلى قدرة الشعب الفلسطيني على تجاوز المحن والخروج دائما قويا من كل الازمات التي تعصف به داعية الى العودة الى طاولة الحوار واكدت وقوف الجماهير الفلسطينية في الداخل الى جانب الشطر الثاني في الضفة والقطاع.

وفي كلمة الهيئة التدريسية التي القاها عبد الرحيم ذياب مدير مدرسة قبيا الثانوية اكد ان قطاع التعليم هو احدى اهم القطاعات التي عانت زمن الاحتلال وما زالت تعاني وان اسرة التعليم تفخر بما تقدم دائما وانها على استعداد لمواصلة دورها المناط فيها رغم كل الظروف والمعيقات.

والقى محمد ابراهيم كلمة جمعية تنيمة الشباب في قبيا شكر فيها كل من ساهم في انجاح الحفل متمنيا للجميع التفوق والنجاح والتقدم.

والقى كلمة الطلبة المتفوقين الطالب صدام الخطيب الذي قدم شكره الى المعلمين والهيئات التدريسية والى الاهل.

وكانت منظمة حزب الشعب نظمت مهرجان التكريم للعام الرابع على التوالي كرمت فيه حوالي 200 طالبة وطالب من المدارس والمتفوقين في الثانوية العامة وخريجي الجامعات من البلدة بالاضافة الى تكريم الجهات الراعية وعدد من الفعاليات الوطنية والشعبية.