ورب قائل: ان كل ما يحدث قد يكون مقصودا لاستحضار قوات عربية الى غزة واجبار العرب على التدخل مثلما لبنان
نشر بتاريخ: 27/07/2008 ( آخر تحديث: 27/07/2008 الساعة: 13:45 )
كتب رئيس التحرير ناصر اللحام - لم تتاخر ساعة الامتحان بين فتح وحماس في قطاع غزة, وقد يكون انفجار سيارة يستقلها قادة من الجهاز العسكري لحماس على الشاطىء الغربي من مدينة غزة وراح ضحيتها ستة من كبار قادة كتائب عز الدين القسام وجرح العشرات, قد تكون هذه الحادثة المروعة كشفت للجمهور من جديد عمق الجرح وفقدان الثقة بين اكبر تنظيميين فلسطينيين.
فقد سارعت حماس لاتهام " فلول التيارات الهاربة من غزة " في اشارة الى تيارات في فتح بهذا التفجير ، وعلى الفور شنت شرطة الحكومة المقالة والقوة التنفيذية لحماس حملة كبيرة من الاعتقالات والدهم ضد منازل قادة فتح وضباط اجهزة امن السلطة السابقة وقادة منظمة التحرير ونشطاء فصائل اخرى وجمعيات اكاديمية ومؤسسات مدنية، وقالت فتح ان حماس اعتقلت المئات من قادتها في القطاع وردت فتح على الاتهامات بقولها ان الانفجار قد يكون على خلفية انقسامات داخلية في الجهاز العسكري لحماس. فيما ردت اجهزة امن السلطة باعتقال 36 من نشطاء حماس في الضفة في الوجبة الاولى .
ومهما يكون الامر , يبدو ان رماد غزة يخفي الكثير من الجمر, وان الصدور موغلة بالحساب الطويل وان الكلام المعسول الذي يقوله السياسيون لا يعبر عن رغبة الانتقام الدفين في صدور مقاتليهم ومسلحيهم.
وربّ قائل : ان كل ما يحدث مقصودا من اجل استقدام قوات فصل عربية الى قطاع غزة وفتح المعابر واجبار القيادات السياسية على الحوار والتفاهم من جديد .