أبومازن يؤكد ان الحوار الفلسطينى ينطلق إعتبارا من اليوم برعاية مصرية .. وحماس تجدد تحميلها لفتح المسؤولية
نشر بتاريخ: 27/07/2008 ( آخر تحديث: 27/07/2008 الساعة: 17:37 )
القاهرة - غزة-معا- أعلن الرئيس محمود عباس أبومازن أن أبرز نتائج القمة التى عقدت اليوم بينه وبين الرئيس المصري حسنى مبارك هو الاتفاق على إطلاق الحوار الفلسطينى الفلسطينى برعاية مصرية على الفور اعتبارا من اليوم .
وأضاف فى تصريحات للصحفيين أنه تم الاتفاق على أن تبدأ مصر خلال أيام دعوة جميع الفصائل الفلسطينية من أجل الحوار الفلسطينى الفلسطينى .
وكان الرئيس عباس قد التقى اليوم الرئيس حسنى مبارك في اجتماع قمة مع تم خلاله استعراض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وما وصلت اليه المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية حول قضايا الوضع النهائى ، خاصة قبيل اللقاء الثلاثى المقرر عقده فى واشنطن هذا الاسبوع بين رئيسى فريقى التفاوض الفلسطينى والاسرائيلى بحضور وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس .
كما جرى خلال اللقاء الذى عقد بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة استعراض التهدئة فى قطاع غزة والرامية أساسا لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطينى إضافة الى تناول الجهود المصرية الحثيثة من أجل توحيد الصف الفلسطينى ورعاية الحوار بين الفصائل الفلسطينية المختلفة . واستعراض مبادرة الرئيس ابومازن الخاصة بالحوار بين الفصائل الفلسطينية .
حضر اللقاء وزير الخارجية أحمد ابوالغيط . ومن الجانب الفلسطينى صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والطيب عبدالرحيم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين عام الرئاسة والسفير نبيل عمرو سفير فلسطين بالقاهرة والدكتور محمد مصطفى المستشار الاقتصادى للرئيس الفلسطينى ونبيل أبوردينة المستشار الاعلامى والناطق باسم الرئاسة الفلسطينية .
وردا على سؤال حول وجود تصور بأنه ربما كان من الافضل انهاء مسألة الجندى الاسرائيلى شاليط قبل انطلاق جولة الحوار الفلسطينى الفلسطينى . قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" انه لا يوجد مانع من أن تسير الامور مع بعضها البعض ، الحوار الفلسطينى يسير والمساعى من اجل اطلاق شاليط والاسرى الفلسطينيين ومسألة فتح المعابر تسير ، فكلها جهد مصرى يسير باتجاه واحد وبشكل متواز وبدون أن تطغى مسألة على اخرى .
وأضاف "لقد بنينا مبادىء الحوار التى أطلقناها مؤخرا على أساس المبادرة العربية" موضحا أن مصر بمقتضى هذه المبادرة العربية هى التى تبدأ بالدعوة للحوار بين الاطراف الفلسطينية ، وقال ان مصر قررت الأن أن تدعو خلال الايام القليلة الى بدء الحوار الفلسطينى الفلسطينى .
وحول ما حدث فى غزة خلال اليومين الماضيين وما شهدته من انفجارات وصف أبومازن ما حصل بأنه مؤسف للغاية ومؤلم لنا ولشعبنا وشىء لا يرضينا ولا نقبله مطلقا" .
وتابع الرئيس الفلسطينى يقول "لكن فى نفس الوقت لا نقبل الاتهامات والاتهامات المضادة والايحاءات المباشرة التى أطلقت من جانب جماعة حماس لاتهام فتح أو اجزاء منها بالمسئولية عما حدث" .
وشدد أبو مازن على رغبة فتح فى اعادة اللحمة الى الصف الفلسطينى بكل الوسائل ولكن باستثناء العنف أو القتل أو الاقتتال الداخلى ، فتلك كلها أساليب نرفضها بشكل قاطع ولا نسعى اليها . وكذلك فاننا ندعو وقبل توجيه أى اتهامات بشكل عشوائى الى تشكيل لجنة مستقلة من أطراف فلسطينية خاصة وأن لدينا جماعات حقوق انسان, بحيث تبادر هذه اللجنة للتحقق وتخرج بالنتيجة الموضوعية وتحدد المسئولين وتدين من تشاء . قائلا أننا مع أى قرار تخرج به لجنة التحقيق لاننا لا نقبل مثل هذه الاعمال البشعة التى حدثت فى غزة" .
وأشار الى أن هناك رد فعل وإتهامات متسرعة من جانب حركة حماس إزاء أحداث غزة الاخيرة أدت لاتهام بعض الاطراف التى تحظى باحترام الجميع .
وحول توقعات الجانب الفلسطينى من الاجتماع الثلاثى المقرر عقده فى واشنطن يوم الاربعاء المقبل بين فريقى التفاوض الفلسطينى والاسرائيلى بحضور أمريكى ، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" إنه بالنسبة للمفاوضات بشكل عام فإنه ليس من الضرورى أن تفضى الى نتيجة مباشرة ، لكن هذا لا يعنى ألا نذهب للمفاوضات .
وأشار "أبومازن" الى أن المفاوضات بين مصر واسرائيل حول طابا قد استغرقت سنوات طويلة، ولكن كان هناك إصرار من مصر على استعادة كل شبر من الارض المصرية وهو ما تحقق بالفعل" .
وأضاف "إن علينا الاستمرار فى المفاوضات مادام هناك أمل فيما يمكن أن نحصل عليه، ونحن نعرف أن هناك عقبات على طريق المفاوضات ومنها مسألة المستوطنات وعمليات الاجتياح المستمرة والحواجز المستمرة وموضوع الاسرى وغيرها ، ومع ذلك فإننا نقول "إنه من أجل مصلحة شعبنا فعلينا الاستمرار فى المفاوضات حتى لو كان الامل فى نجاحها التام هو واحد فى المائة فقط" .
وتابع الرئيس الفلسطينى قائلا : إننا فى نهاية الامر سنقول للعالم لقد واصلنا المفاوضات وهذه هى النتيجة التى وصلنا اليها ، وعلى شعبنا أن يحكم على هذه النتيجة .
وأشار الى أن البعض يشكك فى جدوى المفاوضات فى ضوء قرب نهاية فترة حكم الادارة الامريكية الحالية أو احتمال تغيير القيادة السياسية فى اسرائيل ، ولكن الواقع هو أنه ما دامت هناك إدارة امريكية ، ومادامت هناك حكومة اسرائيلية ذات صلاحيات فلابد لنا من أن نتعامل معها ، فإذا تحققت نتائج فهذا مكسب لشعبنا ، وإن لم نحصل النتيجة المرجوه فلن نخسر شيئا" .
وحول ما إذا كان التقدم على المسار السورى - الاسرائيلى يسهل المفاوضات على المسار الفلسطينى الاسرائيلى ، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" إن ذلك أمر مؤكد .
وأضاف " لقد قلنا للجميع وللرئيس السورى بشار الاسد عندما التقيته مؤخرا إننا مع المسار السورى - الاسرائيلى ، ونتمنى أن ينجح غدا فوريا . وأنه ليس هناك ارتباط بين المسارين الفلسطينى والسورى ، وبالتالى فإذا نجح المسار السورى فهذا مكسب لنا سواء نجح قبلنا أو بعدنا أو معنا ، فنحن نعتبر أن المفاوضات السورية ونتائجها الايجابية اذا حصلت فإنها مكسب لنا .
وعما إذا كانت هناك شروط مسبقة للحوار الفلسطينى -الفلسطينى ، قال "أبومازن" "لا توجد شروط مسبقة لاحد فى هذا الخصوص ، وأعاد الى الاذهان التذكير بقرار وزراء الخارجية العرب بهذا الشأن خلال اجتماعهم عقب ما حدث فى غزة وسيطرة حركة "حماس" وكذلك المبادرة اليمنية التى اعتمدتها القمة العربية ثم المبادرة التى أطلقتها مؤخرا للحوار لوضع هذه المبادرة اليمنية العربية وضع التنفيذ الفعلى" .
وأكد الرئيس الفلسطينى أن مصر هى التى ستأخذ الان مضمون هذه المبادرة لتبلورفكرة وآراء تقدم للجامعة العربية ، ونحن من جانبنا ليس لنا أى شروط مطلقا .
وشدد "أبومازن" على إصرار القيادة الفلسطينية على الحوار بين الفصائل الفلسطينية على الرغم من اطلاق الاتهامات ضد السلطة الفلسطينية "من جانب حماس" لان هناك مصلحة للشعب الفلسطينى ، ولن نلتفت للخلافات الشخصية .
وحول حقيقة ما يتردد عن وجود (فيتو) أمريكى على الحوار الفلسطينى الفلسطينى بوجود "حماس" ، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" "إننا لم نسمع بأن هناك فيتوأمريكى على الحوار ، وإن حصل شىء كهذا فلن نقبله ولن نقبل تدخلا من أى أحد بشأن حوار داخلى فلسطينى لان الحوار يحقق مصلحة وطنية فلسطينية ."
وردا على سؤال حول تصريحات المرشح الرئاسى الامريكى الديمقراطى السيناتور باراك أوباما الاخيرة وتبنيه مواقف اسرائيل على حساب الفلسطينيين ، وهل هذا مؤشر على توجه الادارة الامريكية المقبلة المحتملة ، قال الرئيس الفلسطينى "لقد التقيت أوباما لمدة ساعة وتحدثنا فى جميع الشئون وما آلت اليه المفاوضات والعقبات التى يضعها الجانب الاسرائيلى أمامها ، وما نستطيع قوله هو إن أوباما قد استوعب ما قلناه له لكن هذا لا يعنى الحكم سياسيا على أى مرشح قبل أن يصل فعليا الى سدة الحكم" .
حماس تجدد اتهامها لفتح:
جدد حركة حماس تحميل" قيادات تيار فتح الهارب من غزة "المسئولية الكاملة عن ارتكاب مجزرة شاطئ غزة .
واعتبرت الحركة تصريحات الرئاسة الفلسطينية بأن الجريمة ناتجة عن خلافات داخلية "هي محاولة للتستر على دور فتح في الجريمة كما أن تصريحات أبو ردينة بأن الجريمة ناتجة عن غياب السلطة الشرعية عن غزة وأنها ستستمر إذا ما استمر غياب السلطة الشرعية هو دليل على الدوافع السياسية لهذه الجريمة ."
و استهجنت الحركة علي لسان الناطق باسمها سامي ابو زهري في مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة اليوم تركيز وسائل الإعلام على خب" بعض الاعتقالات التي جرت في غزة حيث أن الأرقام المذكورة هي أرقام مبالغ فيها ، كما أن معظم المعتقلين تم الإفراج عنهم خلال ساعات ، ولم يتبق إلا عدد محدود جدا حسب مصادر الأجهزة الأمنية بهدف جمع المعلومات".
وأضاف أبو زهري" أن مداهمة بعض المؤسسات جاء على خلفيات أمنية وقد تم مصادرة كميات من المتفجرات من الكثير من هذه المؤسسات عدا عن استخدام بعضها كأداة للتحريض والتآمر لإعادة الفلتان الأمني لغزة".
واعرب ابو زهري عن استهجانه لما وصفه "بتجاهل وسائل الإعلام لحجم المجزرة المروعة وصور الطفلة الشهيدة والمجاهدين الأبطال الذين سقطوا في المجزرة وتركيزها على إجراءات الحكومة المقالة لجمع المعلومات للتوصل إلى القتلة".
كما أشار أبو زهري إلى "حملة الاعتقالات الواسعة ضد نشطاء وكوادر الحركة في الضفة الغربية خلال اليومين الماضيين حيث اعتقل في نابلس وحدها أكثر من ثلاثين من أبناء الحركة هذا إضافة لحملة الاعتقال والاستهداف لأبناء الحركة ومؤسساتها على مدار العام الماضي".
و نعت حركة حماس الشهيد القسامي شهاب الدين النتشة الذي استشهد بعد طول ملاحقة وبعد اشتباك استمر أكثر من 12 ساعة مع الاحتلال الإسرائيلي ، ودعت الحركة كتائب القسام في الضفة الغربية للرد على هذه الجريمة محذرة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية "من تداعيات استمرار الملاحقة الأمنية للمقاومين هناك".
ووصفت حركة حماس تصريحات الرئيس محمود عباس في القاهرة بشان بدء الحوار بعديمة الجدوى وتهدف إلى صرف الأنظار عن مجزرة غزة على حد قولها.