الاجهزة الامنية تعتقل 54 شخصا من المحسوبين على حماس بنابلس- والداخلية المقالة تمنع الصحف من دخول القطاع
نشر بتاريخ: 28/07/2008 ( آخر تحديث: 28/07/2008 الساعة: 09:47 )
نابلس- معا- شنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية فجر اليوم الاثنين، في مدينة نابلس حملة اعتقالات هي الأوسع منذ سيطرة حماس على قطاع غزة، طالت أكثر من 54 شخصا عدد منهم من الشخصيات المحسوبة على حركة حماس بنابلس.
وكشف مصدر أمني لـ"معا" أن الحملة طالت رئيس بلدية نابلس بالإنابة الدكتور حافظ شاهين ونجله قدري شاهين، والدكتور عبد الستار قاسم المحاضر في جامعة النجاح الوطنية والشيخ فياض الأغبر عضو المجلس البلدي في بلدية نابلس والدكتور محمد الصليبي ونجله أسيد والدكتور حسام خريم وغسان الجوهري.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن الفلسطيني شنت عملية واسعة النطاق في نابلس استهدفت العشرات ممن وصفتهم قوات الامن بأنهم "أعطيوا فرصة لممارسة حياتهم الطبيعة بعيدا عن النشاطات الحزبية الخارجة عن القانون دون جدوى"، رافضة أن تكون الاعتقالات سياسية.
وعلمت "معا" من مصادر مطلعة أسماء عدد من المعتقلين وهم : بسام البسطامي, أحمد السايح, نهاد العجوري, معاذ عاشور, حمزة عاشور, أحمد قادري, حمزة قادري, سامح سالم, معتز الطاهر, على أبو حمادة, فتح الله خريم, صيدي الخراز, لؤي شعبان, تيمور الخراز, ربيع الشتيري, محمد جواد حامد كتوت, نواف ابو عياش, حمدي شرف, محمد الناهض, عصام مني, عاصم مني, عبد المعطي مقبول, أسامة مقبول, حاتم الدواني, غسان الجوهري ومازن الشريف.
وفي اتصال هاتفي مع محافظ نابلس الدكتور جمال محسين رفض التعقيب على الحملة مكتفيا بالقول انه لا علم له بالموضوع "على حد قوله ".
في المقابل صادرت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة اليوم الاثنين الصحف اليومية الثلاث ( القدس, الايام, الحياة الجديدة) ومنعت توزيعها في قطاع غزة.
وقال موزعون كانوا ينتظرون لحظة دخول الصحف إلى القطاع عبر معبر بيت حانون "ايرز": إن افراداً تابعون للشرطة المقالة صادروا الصحف الثلاث قائلين لهم إنه يوجد قرار بمنع توزيعها في القطاع.
وتوزع الصحف الثلاث يومياً في القطاع ما معدله 1500- 2000 نسخة لكل صحيفة.
وقال مدير مكتب صحيفة "الايام" بغزة انه كان من الاجدر التبليغ عن ذلك قبل منعها بيوم وبالتالي عدم تكليف الصحيفة خسائر طباعة النسخ الخاصة بقطاع غزة.
ولا يعرف القيشاوي المدة الزمنية للقرار مطالباً وزارة الداخلية بالإجابة عن هذا التساؤل.
وفي ذات الإطار طالب المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية بالإفراج الفوري عن كافة الصحف والمجلات المحتجزة والسماح لها بالوصول إلى أيدي القراء، والكف الفوري عن اتخاذ أي إجراءات مشابهة تمس بحرية الصحافة أو الحريات العامة للأفراد كما تنص عليه القوانين المرعية والأعراف الوطنية الفلسطينية.
وأضاف المصدر في بيان وزعته الجبهة "أن مواصلة سياسات وإجراءات التوتير التي أعقبت جريمة الشاطئ النكراء لا تخدم إلا لغة الانقسام وتجافي لغة التوحد والحوار"، كما طالب حركة حماس بالكف عن "انتهاك الحريات الديمقراطية والعودة إلى لغة العقل والحوار لمعالجة تداعيات ما جرى", مطالبا حركة حماس بالإفراج الفوري عن الصحفي سواح أبو سيف المحتجز لديها.
كما اعتبر المكتب الإعلامي للجبهة الديمقراطية منع توزيع الصحف الثلاث في قطاع غزة, انتهاكاً سافراً لحرية الرأي والتعبير والصحافة, وعلى حرية الجمهور في الحصول على المعلومات, مطالبا السماح بإعادة توزيع الصحف الفلسطينية الثلاث بقطاع غزة, مشدداً على أن مثل هذه الأعمال تسئ إلى صورة الشعب الفلسطيني وتساهم في تعميق الانقسام الفلسطيني, وتوتير الأجواء في الساحة الفلسطينية.
من جانبها اعتبرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إجراء الحكومة المقالة بحق الصحف الثلاثة انتهاكا لحرية الرأي والتعبير ولحق المواطنين في الوصول الى المعلومات بكل حرية.
ودعت الشبكة الحكومة المقالة الى التراجع الفوري عن هذا القرار والسماح بإدخال الصحف الثلاثة الى قطاع غزة.
ومن جانبه أكد فوزي برهوم الناطق باسم حماس أن الاعتقالات التي تنفذها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ضد عناصرها تدل على سعي "السلطة لتصفية حماس", داعيا الرئيس لاختيار المشروع الوطني وتهيأة الاجواء للحوار.
ودعا برهوم في تصريح صحفي وصل "معا" الرئيس العمل على تهيئة الأجواء للبدء في الحوار والعمل على إنجاحه من خلال وقف كافة أشكال العنف والاعتقال السياسي ومحاولات تصفية حركة حماس والمقاومة.