الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تشارك في أعمال الملتقى الدولي لحق العودة ببيروت

نشر بتاريخ: 28/07/2008 ( آخر تحديث: 28/07/2008 الساعة: 11:38 )
بيت لحم - معا - يشارك وفد من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في مؤتمر "الملتقى الدولي لحق العودة"، في العاصمة اللبنانية بيروت، ممثلا بالرفيق خالد العزة عضو المكتب السياسي سكرتير لجنة العلاقات السياسية والوطنية، والرفيق أبو الروم سكرتير الساحة اللبنانية، والرفاق قاسم معتوق، منيب الحزوري، احمد مراد.

ويأتي ذلك في إطار التحضير للملتقى الدولي لحق العودة المقرر عقده في أواسط تشرين الثاني المقبل في دمشق، وفي الذكرى الستين لنكبة فلسطين والذكرى الثانية لانتصار لبنان المقاوم.

وفي كلمته، قال العزة نلتقي اليوم للدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين هذا الحق الذي كفلته قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي ينص على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم والتعويض عليهم نتيجة الأضرار التي لحقت بهم جراء هذا التهجير القسري الذي قام به الاحتلال.

وفي كلمته وتحدث بالمؤتمر الرئيس سليم الحص مؤكدا على حق العودة، وأضاف حق العودة في نظرنا يختصر كل قضية فلسطين في الوقت الحاضر. ففي حق العودة تظهر قضية فلسطين على وجهها الأمثل، بأنها قضية وجود وليست مجرد قضية حدود.

من جانبه قال معن بشور رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى: إن القضية الفلسطينية جملة عناصر رئيسية منها القدس والاستيطان وجدار الفصل العنصري والأسرى والمعتقلين، وفيها أيضا حق العودة.

إما رجب معتوق المنسق العام للجنة العربية الدولية للذكرى الستين للنكبة فقال لا يمكن بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وما يزيد عن الستة ملايين فلسطيني يعيشون في المنافي والمهاجر وانه لا يمكن المساومة في حق العودة بأي بديل مهما حاولوا من إغراءات مادية أو توطنية أو تجنيس مشدداً على أن حق العودة مقدس ولا يخضع للقرارات السياسية ولشروط المفاوضات ولا يقبل إلا إقراره والاعتراف به مهما كانت نتائجه.

وبدوره دعا حسن حدرج نائب رئيس مؤسس القدس الدولية إلى الرفض القاطع للدعوة الأمريكية التي تدعو إلى يهودية دولة إسرائيل معتبراً أن هذا الأمر يشكل موافقة غير مباشرة وتمهيدية لإلغاء حق العودة وطرد عرب فلسطيني الـ 48 من أراضيهم ونشوء كانتونات طائفية وعرقية ومذهبية في المنطقة التي يراد تمزيقها وطالب بفتح حوار جدي ومسؤول داخل الأوساط السياسية الرسمية والشعبية في المنطقة العربية حول القضية الفلسطينية وعملية التسوية للوصول إلى استراتيجية تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية.

كما تحدث كمال ناجي باسم منظمة التحرير الفلسطينية مشيرا إلى القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة الذي ينص على العودة إلى إسرائيل وليس إلى فلسطين الحرة ولذلك لا يمثل منتهى طموح الفلسطينيين لكنه يشكل ذهيرة قانونية يتسلح بها الفلسطينيون للحصول على جزء من حقوقهم في ظل الخلل الفادح في ميزان القوى العربي - الإسرائيلي.

وبعد النقاش مطول تم إقرار ورقة عمل الملتقى مع تعديلات عليها وتم الاتفاق على تشكيل لجان في الأقطار وبلدان المهاجر ولجان متخصصة ثقافية وقانونية وإعلامية وفنية تتولى تنظيم الملتقى.