الغول: لا سبيل لانتهاء الأزمة الفلسطينية الراهنة إلا بالحوار الوطني
نشر بتاريخ: 28/07/2008 ( آخر تحديث: 28/07/2008 الساعة: 15:17 )
غزة- معا- قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول " أنه لا سبيل لانتهاء الأزمة الفلسطينية الراهنة إلا بالحوار الوطني، وليس من المصلحة أن تبدأ منذ الآن تصريحات تقطع الطريق على هذا الحوار الذي تأخر كثيراً".
وأضاف "أن المسؤولية الوطنية تقتضي من الجميع تشجيع الحوار والدفع به والسعي من خلاله إلى الاتفاق على مختلف قضايا الشأن الفلسطيني وتلك التي تعالج الأسباب التي أدت إلى الأزمة العميقة التي يعيشها الوضع الفلسطيني الراهن، ومن شأن هذا الاتفاق أن يشكل حالة نهوض واستنهاض لطاقات شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية من أجل زجها في مواجهة الاحتلال وحسم التناقض الرئيسي معه".
وحذر الغول في مقابلة متلفزة مع فضائية LBC اللبنانية من أن الاستنكاف عن هذا الحوار يعني إبقاء الحال على ما هو عليه، بل وسيؤدي إلى تدهور الأمور أكثر مما هي عليه حتى الآن، مشدداً على أن المصلحة الوطنية تقتضي من الجميع الاستجابة لدعوة الحوار والتعجيل به ووضع الآليات لإنجاحه لأن ذلك هو السبيل الوحيد لخروج الجميع من هذه الأزمة.
وحول استجابة حركة حماس للدعوة التي وجهها الرئيس أبو مازن لاستئناف الحوار قال الغول: "نأمل أن تستجيب حركة حماس لهذه الدعوة رغم المواقف التي صدرت عن بعض قياداتها بالأمس وهذا اليوم والتي بعضها اعتبر الحوار شيئاً من الماضي".
وعن دلالات دخول عناصر جديدة ساحة الصراع الفلسطيني مثل كتائب العودة والجيش الإسلامي المقرب من القاعدة قال "إن ذلك يؤشر إلى أن الساحة الفلسطينية في ضوء حالة التفتت يمكن أن تشهد تشكيلات جديدة سواء كان ذلك نتيجة اعتراضات على سياسات قائمة من قبل القوى التي تقود السلطة سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو بفعل تأثيرات خارجية كما هو الحال بالنسبة لجيش الإسلام الذي يعتمد سياسة تشدد سواء في التدين أو في الممارسة ارتباطاً بذلك".
وعن الدور المصري الذي يمكن أن يقدمه للبيت الفلسطيني أضاف الغول "بأن لمصر دور رئيسي في الموضوع الفلسطيني وهي التي تتولي الآن متابعة بعض الملفات سواء فيما يتصل بالأسير شاليط أو فيما يتصل بالمعابر أو التهدئة"، مضيفاً بأن مصر سبق وأن رعت حوارات فلسطينية في محطات عديدة وتمكنت من التوصل لاتفاقات مثل ما جرى في إعلان القاهرة في آذار -2005، مشدداً على أن لمصر دور مؤثر في هذه المسألة.
وأوضح الغول بأنه يمكن لمصر أن ترعى الحوار الفلسطيني وتوفر عوامل نجاحه وتكون الضامنة لتحقيق النتائج التي يمكن أن يتوصل لها هذا الحوار، مضيفاً بأن الدور المصري محوري إلى جانب دور الجامعة العربية والأطراف العربية الأخرى.