جمعية الاقصى بالتعاون مع الحركة الاسلامية تسعى لانقاذ القبور الأخيرة في مقبرة المجدل
نشر بتاريخ: 15/11/2005 ( آخر تحديث: 15/11/2005 الساعة: 15:23 )
رام الله- معا- تعمل جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية بالتعاون مع الحركة الإسلامية، على إنقاذ القبور الأخيرة المتبقية في مقبرة المجدل عسقلان، والعمل على صيانة المقبرة.
وقال د. علي الكتناني مندوب جمعية الأقصى في الجنوب، إنه قام عشية عيد الفطر الأخير بزيارة المقبرة برفقة الشيخ جمعة القصاصي نائب رئيس الحركة الإسلامية في اراض 48وأحمد أبو فريح عضو بلدية رهط، وتبين لهم أنه تم إلقاء النفايات في المقبرة، وأن المقبرة منتهكة من كل الجهات بعد أن تم تهديم السور المحيط بها.
وأضاف د. علي الكتناني: هناك جهود للالتقاء ببلدية عسقلان وطلب ترخيص لإقامة معسكر عمل في المقبرة, وقال:" نحن نريد بناء جدار من الباطون، وترميم القبور، وتنظيف المقبرة، وذلك حفاظاً على قدسية هذه المقبرة والحفاظ على حرمة الأموات، مع العلم أن بعض أهالي المدفونين في المقبرة يسكنون في مدينة القدس ولا يزالون يحافظون على زيارة المقبرة".
وتقول المعلومات التي أفادت بها "الهيئة العامة للاستعلامات" إنه كان في مدينة المجدل الساحلية ثلاثة مساجد وعدة مقامات, أما المساجد فأولها "المسجد الكبير" وقد أنشأه سيف الدين سلار المملوكي في شهر المحرم 700 هـ، وفق سبتمبر (أيلول) 1300م, وقد حولت لواوين (عقود) المسجد المحيطة بساحته إلى مطعم في عهد إسرائيل، وسلسلة حوانيت تجارية، بينما تراكمت الخردة والنفايات في أجزاء منه وفي قاعة الصلاة، وبني مرحاض المطعم في ساحته التي كانت تعج بالمصلين أيام الجمعة، وأغلق الباب الرئيس.
وعند الدخول للمسجد يتبين أن قاعته مهملة، وقد تساقطت القصارة عن سقفه، كما تعاني جدرانه الداخلية والخارجية من التآكل بفعل الإهمال، ولم ترمم منه سوى الأجزاء المستخدمة للمطعم والحوانيت، أما المنبر فقد هدم أغلبه وكسر رخامه.
والمسجد الثاني هو" مسجد سيف المملكة تميم"، بناه الفاطمي تميم في النصف الأول من القرن السادس الهجري، ويقع في حارة الطلسة. وقد بقي المسجد قائماً ومهجوراً حتى عام 1979، حيث أزيل ولم يبق منه أثر.
والثالث:" مسجد ومشهد الحسين بن علي"، وكان يقع خارج المدينة وفي موقع مدينة عسقلان القديمة، والمسجد قديم بناه العبيديون الفاطميون, وقد هدمه الإسرائيليون في عام 1949 ولم يبق منه أثر وأنشأوا في موضعه مستشفى.
أما المقامات والأضرحة والزوايا، فهناك" مقام الشيخ مصباح الظلام"، الذي حول إلى مخزن للخردوات، و"مقام الشيخ شاكر" الذي تهدم ولم يبق له أثر، وكذلك الحال مع" ضريح الشيخ سراج الدين محمد الأنصاري"، جد عائلة سويرج المجدلية، و"مقام الشيخ اسعيد" الذي أزيل تماماً.
وهناك "زاوية الشيخ عجمي"، وقد حولت لمسكن خاص بإحدى العائلات الإسرائيلية، و"زاوية أبو شوشة" التي لم يبق منها أثر ولا "لضريح الشيخ أبو شوشة" الذي كان فيها, أما مقبرة المجدل فهي مهملة، في حين هدمت قبور عديدة فيها وتبعثرت حجارتها.