جامعة بيرزيت تفتتح المؤتمر الفلسطيني حول الإتجاهات الحديثة في الرياضيات والفيزياء

بيرزيت -معا- افتتحت وزيرة التربية والتعليم، د. لميس العلمي اليوم الاثنين، المؤتمر الفلسطيني حول الإتجاهات الحديثة في الرياضيات والفيزياء، والذي عقدته دائرة الفيزياء في جامعة بيرزيت، بمشاركة عدد من العلماء الفلسطينيين والأجانب.

وأكدت د. العلمي على أهمية التعليم للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل التحديات والعراقيل التي تتعرض لها المسيرة التعليمية، موضحة أهمية عقد هذا المؤتمر الذي يشارك فيه مجموعة من العلماء الفلسطينيين والأجانب، والذي من شأنه أن يساهم في نهوض مستوى التعليم العالي.

من جانبه أشار رئيس الجامعة د. نبيل قسيس، إلى مجموعة المؤتمرات التي عقدتها الجامعة منذ بداية العام، والتي كان آخرها المؤتمر الفلسطيني حول الإتجاهات الحديثة في الرياضيات والفيزياء، مشدداً على اهميته خاصة أنه يشارك فيه مجموعة متميزة من العلماء من جنسيات ومؤسسات مختلفة.

وأوضح د. قسيس أن كرسي اليونيسكو الذي انشيء العام الماضي كان الخطوة الاولى لتأسيس مركز التميز في الفيزياء والرياضيات، والذي سيكون الاول من نوعه في فلسطين والعالم العربي، والذي سيساعد في تنمية وتطور المجتمع الفلسطيني، حيث سيهتم هذا المركز بالبحث العلمي والتدريب في العلوم الأساسية، وسيعود بالفائدة على العلماء الفلسطينيين الذين سيجدون المكان المناسب لتبادل الافكار والتواصل مع غيرهم من العلماء خاصة في ظل التحديات وحالة العزل التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال، كما أنه سيساعد في عودة العقول المهاجرة.

من ناحيته شكر منسق ومشرف المؤتمر د. هنري جقمان العلماء الذين جاءوا من جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذا المؤتمر، شاكراً اليونيسكو على إنشاء كرسي اليونيسكو في جامعة بيرزيت وتقديم الدعم المادي لهذا المؤتمر.

كما شكر د. جقمان أصحاب فكرة إنشاء مركز التميز وهم البروفيسور صابر العايدي، وأولرش إيكيرن، وآنيك سيزور وينير، مشيراً إلى الدعم الذي قدمه برنامج التعاون الأكاديمي الفلسطيني الاوروبي في هذا الخصوص.

وتطرق د. جقمان في كلمته إلى حالة التبعية التي تعيشها دول العالم الثالث والتي تهتم بالتكنولوجيا من دون ان تولي العلوم الأساسية الإهتمام اللازم، مما يؤدي إلى خسارة الكثير من الجهد والموارد المالية بالإضافة إلى هجرة العقول إلى العالم المتقدم.

وأشار د. جقمان الى أن هذا المؤتمر سيساهم في استكشاف بعض مجالات الأبحاث الحديثة في الرياضيات والفيزياء، حيث سيعرض مجموعة من العلماء آخر إنجازاتهم في مجال الابحاث. كما سيوفر المؤتمر فرصة أن يعرض20 طالباً فلسطينياً من طلبة الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية نتائج أبحاثهم والتداول فيها مع غيرهم من العلماء الفلسطينين والعالميين.

وستمتد أعمال المؤتمر على مدار ثلاثة أيام ، حيث سيتم عرض محاضرات لعدد من العلماء الفلسطينيين والزائرين في مجالي الرياضيات والفيزياء. بالإضافة إلى عقد حلقة نقاش حول إمكانية تأسيس مركز تميز في الرياضيات والفيزياء في فلسطين يكون مقره جامعة بيرزيت، ومناقشة طبيعة المواضيع التي يمكن ان يبحثها.

وسيتم خلال المؤتمر مناقشة أهمية البحث العلمي ودوره في التقدم التكنولوجي والنمو الإقتصادي وأسباب تهميش البحث العلمي في العلوم الأساسية في العالم العربي والذي أدى إلى إهدار الأموال من دون توفر القدرات اللازمة لاستيعابها وتطويرها.

وبعد اختتام أعمال المؤتمر سيتم عقد اجتماع للهيئة العمومية لكل من الجمعية الفلسطينية للفيزياء والجمعية الفلسطينية للعلوم الرياضية .

يذكر أن هذا المؤتمر يعقد بدعم مالي من جامعة بيرزيت ومنظمة اليونسكو والجمعية الفيزيائية الأوروبية ومكتب التعاون التقني الألمانيGTZ وأكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا.