مؤسسة فلسطين للثقافة تختتم فعاليات الموسم الثقافي الأول في غزة
نشر بتاريخ: 29/07/2008 ( آخر تحديث: 29/07/2008 الساعة: 10:54 )
غزة-معا- اختتمت مؤسسة فلسطين للثقافة بالشراكة مع منتدى أمجاد الثقافي في مقر الهلال الأحمر بمدينة غزة نهاية الأسبوع الماضي، الموسم الثقافي (الإبداع مقاوماً) وسط حضور لافت لعدد من أعضاء المجلس التشريعي وممثلين عن الوزارات ولفيف من الشعراء والأدباء والمهتمين.
وأكد الدكتور عبد الخالق العف رئيس مجلس إدارة منتدى أمجاد الثقافي أن المنتدى سيواصل عمله في إطار الارتقاء بمستوى الشعراء والموهوبين في كافة المجالات الأدبية الواعدة, مؤكدا على أنه سيبقى الحاضنة التي يستطيع من خلالها كل موهوب أن يرتقي بمستواه الأدبي والفكري، وعبر عن أمله في أن تتوحد كافة الجهود لتعمل في إطار واحد لخدمة الهدف الأسمى للنضال الفلسطيني.
من جانبها أكدت ابتسام صايمة مديرة مكتب مؤسسة فلسطين للثقافة في غزة، أن مؤسستها ستعمل جاهدة لتكرار هذا الموسم الثقافي في قطاع غزة كل عام، معبرة ًعن أملها بأن تتاح للمؤسسة الفرصة لإقامة مثل هذه الأعراس الثقافية في مدينة القدس وأن تشترك كافة المؤسسات الثقافية لترسم لوحة العودة والأمل .
وفي فعاليات الجلسة الأولى للمؤتمر قدم العديد من المحاضرين الجامعيين عدة أبحاث علمية محكمة تأتي تحت عنوان "أدب المقاومة بين انتفاضتين" وخرجوا بعدد من التوصيات أبرزها ضرورة التواصل والتنسيق بين المؤسسات الثقافية في الوطن والشتات، وتوجيه الدراسات نحو دراسة أدوات المقاومة الفلسطينية نقدا وتحليلا ومقارنة بين مراحل نضالية مختلفة في فلسطين.
كما أكدوا على ضرورة دراسة التراث الأدبي والفكري للقادة الشهداء، والتركيز على القيم الجمالية في الشعر المقاوم داعين إلى تأصيل الإبداع المقاوم عبر التراث الحضاري والعقائدي والتاريخي و إيلاء القدس مساحة أكبر في الدراسات النقدية للأدب المقاوم .
بدوره أكد عز الدين المصري مدير وزارة الثقافة الفلسطينية أن الوزارة تدعم مثل هذه الفعاليات الثقافية انطلاقا ًمن دورها في تفعيل مؤسسات المجتمع المحلي وترسيخ الثقافة الفلسطينية بما يخدم قضية هذا الشعب العادلة.
وفي فعاليات اليوم الثاني للموسم الثقافي كان موعد الجمهور مع أمسية شعرية متميزة بعنوان " الأدب المقاوم بين جيلين "والتي ضمت شعراء من جيلين مختلفين كان لهم بصمات في أدب المقاومة ما بين انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى المباركة.
وشارك في الأمسية الشاعر الفلسطيني ناهض الريس من خلال قصيدة بعنوان " ممالك النارنج " والتي لاقت استحسانا ً كبيرا من الجمهور، ومثّل الجيل الشاب الشاعر يونس أبو جراد والذي شارك بقصيدته " آتيكم بقبس " إضافة لمجموعة قصائد من ديوانه "أنات القمر " .
هذا وكان للمرأة الفلسطينية الشاعرة بصماتها في هذه الأمسية فقدمت جزءاً من إبداعها الأدبي من خلال مشاركة للإعلامية والشاعرة أ. ابتسام صايمة والتي ألقت خلالها مجموعة من القصائد التي أرّخت لأحداث الانتفاضة الأولى وما مر بها من آلام كإبعاد للقيادات الفلسطينية مرورا بحال أبناء الأسرى والشهداء وحالة اللاجئين.
واختتمت أ. صايمة فقرتها الشعرية بقصيدة ((ستون عاما يا وطن)) بمناسبة مرور ستون عاما على النكبة الفلسطينية.