برعاية وزارة الثقافة: أنشطة ترفيهية وفنية في مخيم " الحرية " لأبناء الأسرى في طولكرم
نشر بتاريخ: 29/07/2008 ( آخر تحديث: 29/07/2008 الساعة: 11:56 )
طولكرم - معا - نظمت وزارة الثقافة بطولكرم، وضمن فعاليات المخيمات الصيفية، أنشطة فنية وترفيهية في مخيم " الحرية " الخاص بأبناء الأسرى وعائلاتهم، بالتعاون مع نادي الأسير في طولكرم، وذلك في مدرسة عمر بن عبد العزيز، بحضور عبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة بطولكرم، ونضال الجلاد مدير المخيم، والأسيرة المحررة تهاني نصار مسؤولة الأنشطة في المخيم، وما يقارب (100) طفل وطفلة من كافة الأعمار.
وقال الكم أن الهدف من إقامة مخيم خاص بأبناء الأسرى، هو التخفيف من معاناتهم في ظل غياب الآباء والأمهات في سجون الاحتلال، وبعث الأمل في نفوس هؤلاء الأطفال، الذين يعتبرون من ضحايا الاحتلال ويعيشون ظروف معاناة قاسية، خاصةً في ظل تشديد الحصار المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني.
وتحدث نضال الجلاد عن أهمية المخيم في كسر حالة الألم النفسي الذي سببه الاحتلال باعتقال آباء هؤلاء الأطفال، والضغط النفسي جراء التصعيد الإسرائيلي المستمر، ومحاولة إشراكهم ببرامج أنشطة تؤدي إلى الدعم النفسي وتقويتها وتفريغ الطاقة المكبوتة لديهم، حتى يشعروا بأنهم ليسوا مهمشين في المجتمع وأن تضحيات آباؤهم لم تذهب سدى.
من جانبها، تحدثت تهاني نصار عن برنامج المخيم الذي يشمل فعاليات ترفيهية وتثقيفية وفنية وألعاب وأنشطة مفتوحة تتيح للأطفال أبراز مواهبهم والتعبير عن آرائهم وخلق فرص للتعامل والاندماج مع الآخرين.
ومن ثم قام الأطفال برسم لوحات عدة، وعلى الرغم من محاولة توجيه النشاط عن العطلة الصيفية وكيفية قضاء أوقات الفراغ، إلا أن كافة الرسومات تركزت حول السجن والسجان، وتصوير ذويهم خلف القضبان والمعاناة التي يواجهونها أثناء زيارة ذوويهم.