في ذكرى الاسراء والمعراج: التميمي يحذر من الخطر الحقيقي الذي يهدد المسجد الاقصى
نشر بتاريخ: 29/07/2008 ( آخر تحديث: 29/07/2008 الساعة: 14:15 )
القدس- معا- ناشد اليوم الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الأمتين العربية والإسلامية شعوباً وحكاماً ومنظمات في ذكرى الإسراء والمعراج؛ بتحمل مسؤولياتها تجاه مسرى محمد (ص) والتحرك الجدي العاجل للدفاع عنه والتصدي للمخططات التي تحيكها سلطات الاحتلال ضده .
وحذر التميمي في بيان وصل "معا" نسخة عنه من الخطر الحقيقي الذي يهدد المسجد الأقصى؛ جراء الحفريات المستمرة تحت أساساته وفتح الأنفاق أسفله وإقامة الكُنُس اليهودية بالقرب منه، إضافة إلى هدم جميع المباني الإسلامية الملاصقة له والمجاورة لحائط البراق من مساجد ومدارس ومساكن، واقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة له في الوقت الذي يمنع فيه المسلمون دخوله والصلاة فيه.
وأكد التميمي اختصاص المسلمين وحدهم بالمسجد الأقصى المبارك؛ فهو مسجد إسلامي خالص بكل مكوناته لا حق لأحد غيرهم فيه من قريب ولا من بعيد، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مضيها في الانتهاكات والإجراءات دون مبالاة بمشاعر المسلمين، وتقديم الحماية الكاملة للمجموعات المتطرفة التي تدخل ساحاته وتمارس فيه الأعمال الفاضحة والمخلة بالآداب العامة والمتنافية مع قدسية المكان، مذكراً الجميع بأن أي مساس بالمسجد الأقصى سيؤدي إلى تفجير الموقف مما ينذر بنتائج وآثار لا تحمد عقباها .
وأشار قاضي القضاة إلى أن حكومة الاحتلال ترتكب منذ عام 67 وبغير توقف في المدينة المقدسة مذبحة حضارية لطمس معالمها التاريخية ولتغيير هويتها العربية والإسلامية ؛ لإحداث خلل جغرافي وديموغرافي فيها لصالح اليهود ؛ غير آبهة للقوانين والاتفاقيات الدولية التي اعتبرت القدس مدينة محتلة, وحرمت التدخل في شؤون دور العبادة في الأراضي المحتلة وازدواجية العبادة فيها، فهي لا تعبأ بالعالم وبمن فيه لأنها تحظى بالدعم الكامل من الإدارة الأمريكية.
فبهدف تهويد القدس تعمل السلطات الإسرائيلية على التهجير القسري للمقدسيين بإجراءاتها التعسفية من هدم بيوتهم، وسحب هوياتهم، وفرض الضرائب الباهظة عليهم، ومنعهم توسيع منازلهم أو بناء غيرها، ورفض منحهم رخصاً للبناء، وعرقلة معاملات جمع الشمل، ومصادرة أراضيهم لإقامة المستوطنات عليها وإحاطتها بجدار الفصل العنصري الذي عزلها عن محيطها الفلسطيني .
وناشد قاضي قضاة فلسطين من يتمكن من أبناء الأمة زيارة القدس وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لدعم صمود أهلها، وتعزيز الحضور العربي والإسلامي فيها .