شباب حزب التحرير يعقدون ندوة فكرية في ذكرى هدم الخلافة في غزة
نشر بتاريخ: 29/07/2008 ( آخر تحديث: 29/07/2008 الساعة: 15:44 )
غزة-معا- عقد شباب حزب التحرير امس ندوة فكرية سياسية في مدينة غزة في مركز رشاد الشوا الثقافي تحت عنوان: "الخلافةَ الخلافةَ... أيها المسلمون" بمناسبة الذكرى السابعة والثمانين لهدم الخلافة الإسلامية.
وأوضح حزب التحرير أن الندوة شملت محاضرتين, حيث تحدّث الدكتور هشام الأسود في المحاضرة الأولى عن أثر غياب الدولة الإسلامية والمحاضرة الثانية تحدّث فيها الدكتور حسن حمودة عن قضية فلسطين بين الثوابت والتقزيم، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي بعنوان الوعد الحق.
وقال د.هشام الأسود عن تبعات غياب الخلافة:"بعد سقوط الخلافة ضاعت أموال المسلمين وثرواتهم, فكلها نهب للكفار والعصابات الحاكمة الفاسدة ... ضاعت البلاد وشرد العباد، ضاعت الهند والسند, وذهبت قبرص ومالطا والفلبين, وخرجت ألبانيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا وكرواتيا ورومانيا وصربيا والجبل الأسود واليونان من أيدي المسلمين, وبلاد آسيا الوسطى أوزبكستان و كازاخستان و طاجيكستان وقرغيزستان و تركمانستان, واحتلت العراق وأفغانستان والشيشان, فقد المسلمون فلسطين أرض الإسراء والمعراج تركت الأمة الإسلامية الحكم بما أنزل الله, وتلك هي الجريمة الكبرى, أطاحت الأمة بكتاب الله وسنة رسوله من سدة الحكم والمرجعيةوفقد المسلمون رجال الدولة وتحكم بهم الرويبضات, وأصبحت السياسة ورعاية الشؤون فناً للكذب والتلفيق, وأصبح عدو العقيدة صديقاً, وأصبح الكافر المستعمر حامياً وحليفاً, وصار المغتصب اللقيط مالكاً وصاحب حق, وبات الكفر منهجاً وبلاد الغرب الجائر قبلة, وعاد الإسلام غريباً, وشرعة الله تخلفاً, وأمسى المسلم مطارداً وحائراً".
ومن جهته عرض د.حسن حمودة ثماني حقائق بخصوص قضية فلسطين وهي:"أن فلسطين أرض خراجية فهي ملك جميع الأمة ولا يحق لأحد اليوم التصرف بشبر منها،وأن اليهود اغتصبوا فلسطين غصبًا والغصب لا يغير الملكية،وأن فلسطين لها مكانة في عقيدة المسلمين، وأن مسئولية استرجاع فلسطين تقع على المسلمين جميعًا حكامًا وجيوش ومحكومين،وأن الإسلام يحرم تجزئة بلاد المسلمين، وأن اليهود والنصارى أعدى أعداء المسلمين،وأن كل الاتفاقيات التي تخالف الشرع باطلة ولا تلزم المسلمين في شيء ، وأن الجهاد الذي تقوم به الحركات هو جهاد محمود ولكنه لا يقتلع العدو بل يؤذيه فقط".
وتحدث حمودة عن تقزيم قضية فلسطين فقال:"وتخلّى الحكام في قمة الرباط عام 1974 عن واجب تحريك جيوش الأمة لتحرير فلسطين، وأعلنوا أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد وصفّق المساكين لهذا التخاذل على أنه انتصار للمنظمة وللفلسطينيين ! ونسي المتحدثون وتناسى الإعلام أن الذي يريد التحرير لا يحتاج إلى تفويض، بل يحتاجه المفاوض! أما المجاهد فلا يحتاج إلا لسلاحه ! فكان ذلك القرار بداية المشوار لمسيرة التفاوض"