500 مشارك في المؤتمر الفلسطيني الأول لمقاومة التطبيع يقولون لا للتطبيع مع إسرائيل
نشر بتاريخ: 15/11/2005 ( آخر تحديث: 15/11/2005 الساعة: 17:57 )
غزة -معاً- أوصى قرابة 500 مشارك في المؤتمر الفلسطيني الأول لمقاومة التطبيع بضرورة التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بمواصلة مشروعه التحرري من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة بكل الوسائل المشروعة وإبقاء حالة الحصار والعزلة على دولة الاحتلال.
وكانت اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع اليوم قد عقدت مؤتمراً لمقاومة التطبيع بحضور جمع غفير من الأكاديميين والمثقفين والمفكرين والسياسيين وأصحاب الرأي ورجال المجتمع المدني والإعلاميين لمقاومة التطبيع بفندق الأندلس بغزة اليوم، حيث أوصى الأكاديميون بضرورة تعميق ثقافة المقاومة ضد التطبيع مع العدو الإسرائيلي" الصهيوني" في فلسطين وخارجها والتأكيد على دور المثقف العربي والإسلامي في التصدي للمحاولات التي تجعل من الفلسطينيين معبراً لـ" إسرائيل" للسيطرة والهيمنة على الأمة العربية والإسلامية.
وقال الشيخ نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أن التطبيع يكمن خطره خاصة في المرحلة الحالية التي يمر بها الشعب الفلسطيني في محاولات إسرائيلية لاستثمار بعض التطورات السياسية لاختراق المجتمعات العربية والإسلامية ومحاولة دخولها عواصم جديدة في العالم العربي والإسلامي.
واضاف عزام ان محاربة التطبيع لا يعني بالمطلق قطع وإنهاء الاتصالات والعلاقات مع الآخرين في إشارة إلى التهم الموجهة للمجتمعات العربية والإسلامية بالانغلاق، قائلاً أن الدين الإسلامي لا يعني ذلك بل يطالب بتعزيز العلاقات والتعارف بين الشعوب، معتبراً أن الهدف من التطبيع الان هو إلزام كافة البشرية برؤية سياسية واحدة ومنهج اقتصادي واحد وطريقة فكير واحدة حسب الرغبتين الاميركية والإسرائيلية.
كما وشدد عزام على دور الشرائح المتعددة في المجتمعين الفلسطيني والعربي بما فيها من مثقفين وطلاب وفنانين وتجار وعلماء الدين ونقابات إضافة إلى الفصائل والأحزاب، منتقداً المخيمات الصيفية المشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للشباب بعد توقيع اتفاقية اوسلو وأطلق عليها بذور السلام.
وطالب عزام ايضا بمقاطعة الإعلام الإسرائيلي جملة وتفصيلاً وضرورة تنسيق الجهود بين اللجان المقاومة للتطبيع والقوى والفصائل والحكومات العربية كافة.
من جانبهم طالب المشاركون في المؤتمر بتفعيل دور الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومكاتب المقاطعة العربية والإسلامية مناشدين رجال الفكر والثقافة والسياسيين وصناع القرار على المستوى الرسمي والشعبي الوقوف صفاً واحداً في وجه ما وصفته بالمحاولات الإمبريالية والصهيونية الهادفة إلى " دمج الكيان الصهيوني في المنطقة العربية".
وأكد عمر شلح رئيس اللجنة في المؤتمر اليوم على الدور المميز للإعلام العربي والإسلامي بكافة أشكاله وضرورة فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيليين والمطبعين " والمهرولين من خلال سياسة إعلامية مقاومة".
وشدد أيضاً على دور المجتمع المدني والنقابات المهنية في مقاومة التطبيع وأخذ زمام المبادرة في التصدي له والعمل على إنشاء مراكز علمية لرصد ظاهرة التطبيع وتشكيل لجان شعبية لمقاومته.
وعاد شلح للتأكيد على عدم جواز التطبيع وإقامة أي علاقة مع إسرائيل معتبراً ذلك بمثابة هدية مجانية تقدم لها على ما وصفه بجرائمها التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني.
ونوه رئيس اللجنة على فعالية التواصل مع الشعوب العربية والإسلامية واللجان المختصة لمقاومة التطبيع ودور ذلك في خلق رأي عام مناهض يتصدى لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وقال رئيس اللجنة ان المؤتمر جاء ليقول لا للتطبيع، وأن كل من شارك فيه لا يقبل بان تقوم أميركا وإسرائيل بنهب اموال الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي من خلال التطبيع في مجالاته التي بدأ فتحها، قائلاً:" عن التطبيع مع إسرائيل قد مسخ أخلاقنا وحكم على أبناءنا بالدمار كما جعل من عواصم الدول العربية والإسلامية أسواق للبضائع الصهيونية بثمن بخس".
من جهته انتقد د. حسين أبو شنب الأستاذ المشارك في كلية الإعلام بجامعة الأقصى سابقاً ورئيس مجلس أمناء الجامعة الألفاظ المستخدمة في الإعلام الفلسطيني مثل " إسرائيل" معتبراً أنها شكل من أشكال التطبيع وبروز استخدامها أكثر بعد اتفاق أوسلو فيما كان المستخدم سابقاً الكيان الصهيوني.
كما انتقد استخدام لفظ عرب إسرائيل قائلاً أنه من المفترض ان يطلق عليه فلسطينيي الـ 48، مطالباً بتشكيل لجنة إعلامية تكون خاصة بمقاومة التطبيع، داعياً إلى حصر مفردات التطبيع المتسللة للإعلام الفلسطيني والعكوف عن استخدامها.