قتلتها مرة اخرى :محكمة عسكرية اسرائيلية تبرىء الضابط الاسرائيلي قاتل الطفلة ايمان الهمص بدم بارد في رفح العام الماضي

معا - في خطوة مفاجئة للمراقبين ، برأت محكمة عسكرية اسرائيلية في تل ابيب اليوم الثلاثاء ، الضابط الاسرائيلي المتهم بارتكاب جريمة قتل الطفلة الفلسطينية ايمان الهمص "12" عاما ، من مدينة رفح بدم بارد ، في الخامس من تشرين اول اكتوبر عام 2004 خلال توجهها الى المدرسة.

وكان الضابط المتهم، اعترف بارتكاب الجريمة، عبر تصريح ادلى به لاحدى الصحف الاسرائيلية، يوم الثاني والعشرين من تشرين اول عام 2004 قائلا (نفذنا اطلاق النار وقتلناها ).

وكانت صحيفة" هارتس" الاسرائيلية ذكرت، ان المدعي العسكري قدم لائحة اتهام ضد الضابط المتهم، تضمنت تفاصيل الجريمة، وجاء في لائحة الاتهام ، ان الجنود الاسرائيليين في مقر المراقبة في الموقع العسكري، لاحظو وجود "شخص مشبوه" على بعد قرابة مئة متر من الموقع ، وعندها اطلق الجنود النار،باتجاه الشخص المشبوه" وثم اطلاق صفارة الانذار في الموقع.

بعد ذلك خرج الضابط المتهم، وهو قائد الموقع، مع ضباط وجنود اخرين، وتمركزوا وراء كومة من التراب، قريبة من الموقع العسكري، ثم قاموا باطلاق النار باتجاه الطفلة، وعندها قرر الضابط المتهم، الاقتراب سوية مع جندي اخر من الجثة الممدة على الارض.

واضاف المدعي العسكري، ان الضابط المتهم، وقف بثبات قريبا جدا من الطفلة، ووجه سلاحه، وهو بندقية اوتوماتيكية من طراز ام-16، باتجاه الاسفل، واطلقت نحو عشر رصاصات حتى فرغت ذخيرته.

الا ان الشاهد المركزي في القضية ، تراجع عن شهادته في شباط الماضي ، وقال انه كذب في الافادة التي قدمها، وانه اختلق افادته للانتقام من" قائده المتهم" فقررت النيابة العسكرية، اطلاق سراح الضابط المتهم، وابلغه قائد وحدة جفعاتي العسكرية الاسرائيلية ،بان بامكانه العودة للخدمة العسكرية في صفوف الوحدة وسيتم تعينه مجددا قائد سرية.