إصابة 10 متظاهرين وجندي اسرائيلي خلال مواجهات قرب الجدار في نعلين
نشر بتاريخ: 29/07/2008 ( آخر تحديث: 29/07/2008 الساعة: 16:54 )
رام الله- معا-انطلقت مسيرة حاشدة في بلدة نعلين بمشاركة متضامنين دوليين وإسرائيليين صباح اليوم نحو الأراضي المهددة بالمصادرة لإقامة جدار الفصل .
وقد هتف المشاركون في المسيرة بالوحـدة الوطنية وبعدالة الكفاح الشعبي السلمي واستمرار النضال ، وقد واصلوا المسيرة حتى أماكن عمل الجرافات , وتحولت المسيرة السلمية إلى مواجهات بعد أن أطلقت قوات الاحتلال عشرات قنابل الغاز بشكل مباشر على المسيرة السلمية وقنابل الصوت والأعيـرة المطاطية كما قام أحد حراس الجرافات بمطاردة الشبان بسلاحه الخاص (م16) الذي يطلق الرصاص الحيّ وطاردهم على مسافات طويلة وقام المتضامنين الدوليين وأعضاء اللجنة والشبان المعتصمين بمنعه من إطلاق النار الحي وتم الهجوم عليه بشكل جماعي ، وقامت مجموعة من الشبان بسحب السلك الذي وضع في المكان وسحبه إلى الخلف .
وأصيب المواطن "محمد عـصام الخواجا" بعيارين مطاطيين في ساقيه الأيمن والأيسر وتحول إلى مشفى رام الله ,كما أصيب جنديين إسرائيليين أثناء المواجهات أحدهم بالوجه.
واستمرت المواجهات حيث حشد الجيش قوات كثيفة واستمر في مطاردة المسيرة إلى مداخل البلدة وأطلق قنابل الغاز والأعيرة المطاطية على بيوت المواطن "مصطفى مزق عميرة" وإصابة الأطفال بالإختناق بالغاز وإطلاق الأعيرة المطاطية على خزانات المياه ومنهم بيت "سامي مصطفى عميرة" و "عزمي الخواجا" و "علي فايز الخواجا" و "سليم سعيد" ، وهـبّ أهالي البلدة بعد اقتحامها وواجهوا الجيش الذي تحول قمعه لحالة جنونية استهدفت الأهالي والبيوت وحرق الأشجار .
وأكدت لجنة نعلين لمقاومة الجدار بأن الاحتلال يفشل في كل يوم في مواجهة الكفاح الشعبي السلمي ويحاول القمع الجنوني .
وأفاد المنسق الإعلامي "صلاح الخواجا" بأن هذا الكفاح الشعبي بدأ في مواقع مختلفة يشق نهجاً ونموذجاً كفاحياً يحقق انجازات سياسية ووطنية وتمنع من التوسع الاستيطاني وبناء الجدار وما حدث بالأمس من قرار المحكمة الإسرائيلية بعودة الجدار لأكثر من ألفين دونم في "جيوس" و أكثر من ألف دونم في "بلعين" وخسائر أكثر من مليون ونصف دولار في نعلين وغيرها في مناطق أخرى في "بيت لحم والخليل وطول كرم" .