أهالي رفح يناشدون المجتمع الدولي للتدخل لإنقاذهم من كارثة بيئية
نشر بتاريخ: 29/07/2008 ( آخر تحديث: 29/07/2008 الساعة: 18:29 )
غزة - معا - طالب المواطنون في مدينة رفح جنوب قطاع غزة كافة الجهات المعنية بالتحرك العاجل والفوري من أجل وضع حد لمعاناتهم في مشكلة المياه.
جاء ذلك خلال لقاء حواري نظمه مركز دراسات المجتمع المدني بمقر بلدية رفح جنوب القطاع بحضور مندوبين من المؤسسات الدولية ومصلحة مياه الساحل وبلدية رفح .
وقد ناقش اللقاء أسباب هذه الأزمة حيث تحدث نافذ أبو مطير ممثل لجان الأحياء في رفح عن أسباب الأزمة و أشار في حديثه إلى أن مدينة رفح تحتوي على كمية كبيرة من المياه لكن سوء التوزيع تسبب في بداية هذه الأزمة وتفاقمها خصوصا حى الجنينة و حي السلام و المناطق الحدودية الشرقية و التي لم يكفيها الهدم و الدمار من قبل الاحتلال الإسرائيلي و كذلك ندرة الآبار في المدينة و غياب خزانات المياه القادرة على احتواء كميات كبيرة من المياه و التي تساهم بشكل كبير في حل الأزمة و لو بشكل مؤقت .
بدوره أشار المهندس عيسى النشار رئيس بلدية رفح إلى أنه ومنذ اللحظة الأولى لاستلام بلدية رفح شعرت البلدية بخطورة هذا الموضوع, موضحا أن مدينة رفح بأكملها لا يوجد بها إلا ثمانية آبار تشغلها البلدية وهو الأمر الذي أضاف عبئ من أجل تغطية العجز داخل المدينة.
وأشار النشار إلى أن العامل الجغرافي لعب دورا هاما خصوصا مناطق الارتفاع والانخفاض بالإضافة إلى سلوكيات المواطنين و عمليات سرقة المياه بطرق غير شرعية و التي تستنزف الكثير من المقدرات المائية للمنطقة و كذلك ندرة التمويل و انعدام المواد الخام من السوق و ضعف كميات السولار التي تشغل هذه الآبار قد وعد النشار المواطنين ببذل كل جهد مستطاع للوصول إلى حل مرضي للمواطن .
من ناحية أخرى أعلن ممثل المؤسسة الاسبانية للعمل ضد الجوع عن تمكن المؤسسة من أنجاز مشروع تأهيل و تركيب شبكات مياه في منطقة بني عامر ( رفح الغربية ) بالإضافة إلى منطقة تل العدس و منطقة حي السلام و بعض المناطق المتفرقة ، و ذلك من خلال التنسيق مع البلدية و مصلحة مياه بلديات الساحل من أجل إنجاز المزيد من المشاريع وتوعية المجتمع المحلي و أعرب عن أمله في أن تتحسن الأوضاع و الظروف في القطاع و خاصة فتح المعابر من أجل أن تكون المؤسسة قادرة على الاستمرار في أداء عملها الإنساني .
وفي السياق ذاته أعلن مدير مصلحة مياه الساحل في رفح م.أشرف غنيم عن تمكن المصلحة من حل مشكلة المياه في عدد من المناطق في رفح مثل تل السلطان لكنه أشار إلى أن إن انقطاع التيار لكهربائي وتواصل أزمة الوقود هي عوامل مهمة في الأزمة الحالية مؤكدا و مطالبا كافة الجهات التعاون معا من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين داخل مدينة رفح و عبر عن استعداد المصلحة بالتواصل مع المواطنين في أي وقت من اجل تقديم حلول سريعة لمشكلاتهم و تقديم خدمة جيدة لهم .
يذكر أن مدينة رفح تعيش أزمة حقيقة في موضوع المياه تنذر بكارثة بيئية وشيكة بسبب شح المياه و انقطاع المياه عن المناطق لمدة تزيد عن الأربع أيام متتالية و هو الأمر الذي أثر على مختلف مناحي الحياة في المدينة بدءاً من الصحة العامة و انتهاء بالمحاصيل الزراعية و التي تأثر إنتاجها بشكل كبير بغياب المياه و انقطاعها ، و قد طالب المواطنين بدورهم جميع الجهات الدولية التدخل لإنقاذهم من هذه الكارثة البيئية التي تهدد المنطقة و أعرب عدد منهم عن نيتهم تنفيذ حملة ضاغطة في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم .