الاسرى المقالة تستنكر إقدام الأجهزة الأمنية فى الضفة على اعتقال محمد البحيصى
نشر بتاريخ: 29/07/2008 ( آخر تحديث: 29/07/2008 الساعة: 18:43 )
غزة - معا - استنكرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين المقالة إقدام الأجهزة الأمنية فى الضفة الغربية على اعتقال الأسير المحرر (محمد البحيصى) من قطاع غزة والذي أطلق سراحه قبل عشرة أيام من سجون الاحتلال ، وقامت سلطات الاحتلال بإبعاده إلى الضفة .
وقالت الوزارة المقالة فى بيان صحفي "نستغرب هذا التصرف الذي لا يمت إلى أخلاق شعبنا بصلة, حيث أقدم جهاز المخابرات في الضفة الغربية على اعتقال الأسير المحرر (البحيصى) بعد أن امضي أربع سنوات في سجون الاحتلال ، وبدل أن تطلق سلطات الاحتلال سراحه ليعود إلى أهله فى الضفة قامت بإبعاده إلى الضفة الغربية".
واضاف الوزارة المقالة "نشعر بالقلق من أن تقوم سلطات الاحتلال بإعاده اعتقاله ثانية حيث يسيطر الاحتلال على الضفة الغربية ، إلا أننا تفاجئنا بقيام الأجهزة الأمنية بمكافأته على السنين التي أمضاها في السجون مدافعاً عن قضيته ووطنه باعتقاله لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية". .
وأوضحت الوزارة المقالة إلى أن الأسير المحرر( البحيصى) كان قد اجتمع مع ( اشرف العجرمى ) وزير الأسرى في حكومة فياض والذي تعهد له برعايته وتوفير مستلزماته حتى يعود إلى ذويه في قطاع غزة ، إلا أن هذا لم يحدث ، وكان جزاءه الاعتقال ، والأمر المستهجن أن (العجرمى) لم يسعى إلى إطلاق سراحه ، أو إيضاح أمره لتلك الأجهزة التي أقدمت على اعتقاله .
وأشارت الوزارة المقالة إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بحملات اعتقال مستمرة للأسرى المحررين في الضفة الغربية ، ومن بينهم محررين لم يمضى على إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال سوى أيام قليلة ، حيث وصل عدد الأسرى المحررين المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية إلى أكثر من(20) أسير محرر .
واعتبرت الوزارة المقالة أن تلك الممارسات لا تخدم قضية المصالحة الوطنية ودعوات الحوار، بل تعكس سوء نوايا بعض الأطراف في عدم إنجاح الحوار الوطني وتقارب وجهات النظر بين أبناء الشعب الفلسطيني ،لان تلك التصرفات تخلق الحقد والكراهية بين ابنا الشعب الواحد ،وتعزز الانقسام الحاصل بين شطري الوطن .
وطالبت الوزارة المقالة بالتوقف فوراً عن حملات الاعتقال التي تمارسها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وإطلاق سراح كافة المختطفين السياسيين من سجون السلطة وفى مقدمتهم الأسرى المحررين وتقديم اعتذار لهم ، وذلك من اجل تعزيز الجوانب الايجابية التي تخدم المصالحة ، وتهيئ الأجواء المناسبة للحوار الوطني .