خلال ندوة برام الله- تقديم شهادات شخصية حول التجربة الديمقراطية للمعتقلين الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 29/07/2008 ( آخر تحديث: 29/07/2008 الساعة: 19:14 )
رام الله-معا-عقد مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان مساء اليوم، ندوة حول التجربة الديمقراطية للأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الاسرائيلية، ادارها الكاتب والاعلامي الدكتور حسن عبد الله، وتحدث فيها"12" اسيرةً و اسيراً محرراً، حول تجاربهم الشخصية، ومن المنظور الذي يريدون وهم: " احمد ابو غوش، احمد العوري،احمد قطامش، حافظ ابو عباية، خديجة ابو عرقوب، رولى ابو دحو، رمضان البطة، عبد الرحيم ملوح، عمر عساف، عيسى قراقع، فهد ابو الحاج، نادية الخياط".
وفي بداية اللقاء تحدث مدير عام المركز الدكتور اياد البرغوثي مرحباً بالمتحدثين والحضور من اعلاميين ومهتمين، مؤكداً أن صفقة تبادل الأسرى الاخيرة أضفت اهمية خاصة للندوة التي يعقدها المركز في اطار نشاطاته حول التسامح والديمقراطية والاعتراف بالآخر.
وادلى المحررون بشاهاداتهم الشخصية في الاسر منذ أواخر الستينيات حتى هذه الايام، مستعرضين المراحل التي مرت بها التجربة الديمقراطية، وما ميز كل مرحله، عن غيرها. حيث سيخرج المركز هذه الشهادات وغيرها بكتاب خاص.
وتمحور الحديث حول تكامل الفصائل الفلسطينية، في اطار الاعتراف بالآخر الفلسطيني المعتقل، والتعامل بايجابية مع اختلافه، وامكانية الاستفاده من هذه التجربة في تعميم ثقافة الديمقراطية والتسامح في المجتمع الفلسطيني.
واجمع المتحدثون على ان التجربة مرت بمراحل عده، حيث كانت تعاني من اشكالات في بدايتها، الا انها تطورت وتبلورت لا سيما في بداية السبعينات، كنتيجه حتميه لعدد من الارهاصات والضغوط، موضحين ان الديمقراطية بنسبيتها اختلفت من مرحلة الى أخرى ومن سجن الى آخر، وكان من أبرز تجلياتها تداول السلطه بالعمليات الانتخابية التي كانت تفرز اللجان داخل الاسر، وكذلك الديمقراطية الاقتصادية المتمثله بالصناديق الاعتقاليه، والتي قامت على اساس المساواة المطلقة بين أعضاء المجتمع الاعتقالي.
واكد المحررون أن العلاقات داخل السجون كانت مبنية على اساس تمترس الأسرى في خندق واحد والتناقض مع العدو من اجل تحقيق الذات، وتحقيق اكبر قدر من المطالب الانسانيه.
واوضحوا ان بالامكان الاستفاده من التجربة الديمقراطية للمعتقلين الفلسطينيين خارج الاسر وفي الحياة اليوميةن حيث التوحد في وجه الاحتلالن وعلى قاعدة ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه، الامر الذي تجلى في وثيقة الوفاق الوطني التي قام عليها الأسرى.
واجمعوا انه لولا التجربة الديمقراطية والمشوره والتسامح لما كان يجمع الاسرى على خوض الاضرابات الجماعيه من أجل تحقيق مطالبهم لا سيما عندما بدأت المطالبات بادخال القلم والدفتر، وضد العمل.