السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هفوات ..... بقلم - عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 30/07/2008 ( آخر تحديث: 30/07/2008 الساعة: 14:28 )
بيت لحم - معا - لا أحد ينكر أن الوطن يشهد حالة من الحركة على الصعيد الرياضي بشكل عام وعلى مستوى كرة القدم بشكل خاص فالدوري على الأبواب وأندية الممتازة تشهد حركة غير عادية وخاصة في جانب التدريب واعداد واستقطاب اللاعبين والمنتخب الوطني يستعد للمشاركة في بطولة غرب آسيا والمنتخب النسوي أيضا يشارك في في بطولة غرب اسيا للكرة الخماسية والقيادة السياسية تولي اهتماما بالغا بالمنتخبات فالرئيس عباس يلتقي بعثة المنتخب ويقدم مائة الف دولار وكذلك الحال بالنسبة للقطاع الخاص فشركة الاتصالات الفلسطينية تحفز المنتخب على الفوز وتقدم 100 الف دولار أخرى في حالة حقق المنتخب نتائج طيبة وفاز على ايران. هذا ابرز ما جرى ويجري على الساحة الرياضية الفلسطينية خلال هذه الفترة. وبما أننا نتجه نحو الأفضل فلا ضير من عرض بعض الهفوات من أجل الانتباه لها وتصحيحها ومحاولة تجنبها في المستقبل.
ابدأ بالحديث عن ما يحصل في قطاع غزة من تدمير متعمد للأندية الرياضية من قبل عناصر غير مسؤولة ولا تمتلك ذرة من الحس الوطني فالاعتداء على المؤسسات الوطنية الرياضية أمر محرم مهما كانت الذرائع ولأي جهة كانت ومهما كانت هوية المعتدي. فكم عانت مؤسساتنا للحصول على مقار لها وكم حاول الاحتلال تدميرها وصمدت بعزم الرجال والمقاومة وها نحن نراها تتهاوى بأيد فلسطينية وتزج في صراع سياسي لا يخدم الا الاحتلال. فلا أعلم ما الذي يستفيده الآثمون من تدمير للأجهزة والأثاث والأدوات والبناء هل هذه طرف في الصراع ولها مواقف سياسة تخالف مواقف هؤلاء المارقون. فلتقطع اليد التي تدمر وتعبث بمؤسساتنا الرياضية التي كانت وستبقى رمزا للصمود والمقاومة وسطرت في أروقتها معالم تاريخ حركتنا الرياضية. وعذرا لكم فهذه جريمة وليست هفوة.
مر أربعة أشهر على تولي مجلس ادارة الاتحاد الجديد مهام مسؤوليته وتشهد أروقته حركة دائمة في معظم لجانه ودوائره ولكن لا زالت المعلومات التي يعرضها الاتحاد الأسيوي على موقعه الرسمي هي بيانات الاتحاد السابق فلا زال الرئيس هو اللواء أحمد العفيفي والنائب جورج البد وأرقام الهواتف والفاكسات وصندوق البريد للاتحاد السابق رغم أن بيانات الاتحاد الفلسطيني وشعاره محدثة على موقع الاتحاد الدولي الفيفا وهذه مسؤولية دائرة الإعلام والعلاقات العامة في الاتحاد.
تحدثت في السابق عن بعثة المنتخب النسوي وأن قائمة الوفد خلت من وجود طبيب أو مسعف وكل من شاهد مباراة منتخبنا النسوي أمام الأردن رأى أن طبيب المنتخب الأردني هو الذي كان يقوم بعلاج لاعباتنا وتساعده في النزول لأرض الملعب مديرة الفريق سمر الأعرج فهل يعقل هذا وهل خلت فلسطين ممن هم أهل لهذه المهمة مع تسجيل الشكر لأشقائنا في الأردن على مساندتهم ودعمهم لنا.
كل الاحترام والتقدير لك حاج زهير العدوي ورغم شدة احترامنا وتقديرنا لشخصك الكريم ولتاريخك التحكيمي، لكنك الآن حكم متقاعد قدمت وأبدعت في التحكيم وكلنا نتذكر ماضيك. لكن لا أعلم كيف تم ترشيحك لتكون بعد هذا السن والتاريخ حكما مبتدئا في خماسي كرة القدم وهناك كما يعلم الجميع فرق بين الخماسي وكرة القدم العادية في القانون والتحكيم. ولا أعلم ما هو الأساس الذي استند اليه الاتحاد لترشيحك لهذه المهمة وهل الحاج زهير العدوي هو مصنف كحكم للخماسي في سجلات الاتحاد ليقوم الاتحاد بهذه الخطوة.
لدينا معسكر للوطني في الأردن والمنتخب النسوي يشارك في بطولة هناك ويوجد خمسة من أعضاء اتحاد الكرة خارج الوطن برفقة بعثات المنتخبين أي أن النصاب القانوني خارج الوطن فهل ستكون مشاركاتنا الخارجية فرصة سياحية لأعضاء الاتحاد.
أخيرا فقد يكون من المعقول أن يرأس بعثة منتخب وطني عضو اتحاد كما هو الحال مع يوسف لافي الذي يترأس بعثة المنتخب الوطني ومحمود خليفة الذي يترأس بعثة المنتخب النسوي، لكن ليس من المعقول أن يكون عضو اتحاد هو المدير الإداري لبعثة منتخب كما هو الحال مع المنتخب النسوي. فمع كل ما تقومون به من جهود وهذا واجبكم الا أننا نتطلع ونطمح لما هو أفضل.