السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحة المقالة: سقوط 20 مريض و 26 حالة منذ إبرام التهدئة وعدد شهداء الحصار يرتفع إلى 218 ضحية خلال شهر يوليو

نشر بتاريخ: 31/07/2008 ( آخر تحديث: 31/07/2008 الساعة: 18:14 )
غزة - معا - بعد أكثر من عام على حصار الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، وبالرغم من دخول التهدئة يومها الثاني بعد الأربعين، ما يزال سقوط مرضى القطاع متواصلا جراء نفاد غالبية الرصيد الدوائي في مخازن وزارة الصحة، ورفض الاحتلال السماح للمرضى بمغادرة القطاع لتلقي العلاج، فضلا عن مماطلته في تنفيذ استحقاقات التهدئة والتي بموجبها يتم فتح معابر القطاع وعلى رأسها معبر رفح، حتى وصل عدد الضحايا إلى 218 ضحية ليطوي شهر يوليو آخر صفحاته بوفاة الطفل الرضيع أحمد أبو عمرة.

فقد جاءت وفاة الرضيع أحمد عيد أبو عمرة ابن 3 أشهر من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة والمصاب بالقلب والذي كان بأمس الحاجة للعلاج في الخارج، لترفع عدد قائمة شهداء الحصار لشهر يوليو تموز إلى 20 ضحية بينهم 5 أطفال ، و 6 سيدات وذلك وفق الإحصائية الرسمية الدقيقة والصادرة عنا في وزارة الصحة.

ويعد الرضيع أبو عمرة الضحية رقم 26 منذ إعلان اتفاق التهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، والتي برغم من دخولها يومها الـ 42، فإن الاحتلال الإسرائيلي كعادته لم يلتزم بأي من بنودها الأساسية والتي تتعلق بفتح معبر رفح وبقية المعابر بشكل كامل للمواطنين وللمرضى على وجه الخصوص.

ومقارنة بشهر يونيو حزيران الذي سقط فيه 27 ضحية، فإن الفارق لم يكن كبيرا مع ضحايا الشهر الحالي، حيث لم يطرأ أي تحسن يذكر على القطاع الصحي بعد التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت وزارة الصحة المقالة بأن استمرار الصمت الرهيب للعالمين العربي والإسلامي يزيد من هول المأساة في قطاع غزة حيث يستغل الاحتلال الإسرائيلي هذا الصمت ليرتكب المزيد من الجرائم والمجازر بحق الفلسطينيين، كما وحملت المجتمع الدولي كامل المسئولية في تردي الأوضاع الصحية للمرضى في قطاع غزة والذي يمثل بغيابه الصريح مشاركة فاعلة في الجرائم البشعة التي يمارسها الاحتلال في قطاع غزة.

وجددت الوزارة المقالة لجميع العالم ومنظمة الصحة العالمية وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل الفوري والعاجل من أجل إنهاء الإبادة المنظمة لأكثر من مليون ونصف مليون مواطن، كما دعتهم للوقوف عند مسئولياتهم القانونية والأخلاقية إزاء ما يحصل للشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل رفع الحصار وفتح المعابر وإنهاء حلقات ذلك المسلسل الطويل الممزوج بدماء ومعاناة وآهات المرضى والضحايا.