المطران عطاالله حنا يزور عائلة أبو عيشة المنكوبة قبالة ركام منزلها المهدوم في بيت حنينا
نشر بتاريخ: 31/07/2008 ( آخر تحديث: 31/07/2008 الساعة: 19:20 )
القدس-معا- قام المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ظهر اليوم الخميس بزيارتين تضامنتين الى كل من عائلة أبو عيشة المقدسية التي هُدم منزلها في حي بيت حنينا في القدس وكذلك منزل عائلة الكرد في حي الشيخ جراح في القدس حيث يستعد المستوطنون للأستيلاء عليه وطرد عائلة الكرد الفلسطينية منه.
ولدى وصول سيادته الى مكان أعتصام عائلة أبو عيشة في الخيمة التي نُصبت قبالة البناية المهدومة أستقبله أفراد من هذه العائلة حيث عاين سيادته الدمار الهائل الذي لحق بالبناء حيث أن البناية كلها هُدمت وطُرد منها ساكنوها وهم عدة عائلات أصبحت الأن بلا مأوى.
وقد شجب حنا هذا العمل الأجرامي معبرا عن تضامن الكنيسة مع عائلة أبو عيشة ومع كل الأسر التي نُكبت وأصبحت بلا مأوى.
وأضاف " أن هذا المشهد المريب للدمار الهائل الذي لحق بهذه البناية أنما يدل على همجية الأحتلال وعنصريته وأمعانه في خنق الحضور العربي الفلسطيني في القدس. وخاطب عائلة أبو عيشة قائلا أن مصابكم الجلل بهدم منزلكم هو مصابنا نحن أيضا فنحن نعيش معكم الألم والحزن ولكننا لن نفقد الأمل. فما هدمه الأحتلال اليوم سنبنيه غدا ولن نتنازل عن مدينتنا ولن نهاجر منها وسنبقى صامدين فيها رغم عن كل المؤمرات".
ولدى زيارته التضامنية لبيت آل الكرد في حي شيخ جراح ، التقى المطران مع العائلة ومع عدد من الوفود المتضامنة .
وأكد في كلتمه بأن أجراءات الأحتلال في القدس باطلة وغير قانونية وغير شرعية. ونحن متضامنون مع عائلة الكرد الكريمة ، فهذا بيت العائلة منذ سنوات وهذا حي مقدسي أصيل يريد المستوطنون الأستلاء عليه أمعانا في سياسة طمس عروبة القدس.
وأضاف " نحن متمسكون بالقدس وبكل ذرة تراب من ثراها المقدس."
وفي لقائه مع الأعلاميين بعد الزيارة قال سيادته "يؤسفنا جدا أن يكون الفلسطينيون في حالة أنفصال وأنشقاق وفتنة. ولذلك فأننا من قلب القدس ندعو الأخوة كافة الى الحوار. فكم نحن بحاجة الى الحوار الفلسطيني الداخلي حفاظا على الوحدة الوطنية. فما تتعرض له القدس من مخططات تستهدف عروبتها هو أمر يحتاج الى وحدة وطنية فلسطينية قوية ومتماسكة. فما تقوم به سلطات الأحتلال في القدس هو الأجرام بعينه ، ولكن الحالة الفلسطينية الداخلية مقلقة ومؤسفة لأنه كيف يمكن لنا أن ننقذ القدس وأن ننهض بها وأن ندافع عنها أذ لم نكن موحدين. فنحن في الوقت الذي فيه ندين سياسات الأحتلال في القدس نطالب كافة التيارات السياسية الفلسطينية الى الحوار وصولا الى الحل المنشود والوحدة الوطنية المطلوبة من أجل الدفاع عن القدس وعن القضية الفلسطينية."
وأضاف حنا" أن الصورة قاتمة ولكننا لن نفقد الأمل فنحن على ثقة بأن المستقبل لنا ولشعبنا فنحن أصحاب قضية عادلة وعدالة القضية هي أقوى من كل المؤامرات والمخططات الأحتلالية . ونحن موجودون ولا يستطيع أحد الغاء وجودنا فالقدس عربية ويجب أن تبقى عربية.