الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد قطيعة دامت عشر سنوات - مدير المخابرات الاردنية يبدا حوارا مع قيادة حماس

نشر بتاريخ: 31/07/2008 ( آخر تحديث: 31/07/2008 الساعة: 21:37 )
القدس - معا - اعتبر التلفزيون الاسرائيلي القناة الثانية الحوار الذي جمع بين المملكة الاردنية وقيادة حماس بعد قطيعة معلنة استمرت عشر سنوات مفاجاة.

واعتبر المحلل السياسي الاسرائيلي ايهود يعاري ان الامر مفاجاة وانها تقلب معايير وقواعد اللعبة السارية حتى الان حيث كان الحوار سابقا بين المخابرات المصرية وحماس .

وحسب مصادر التلفزيون الاسرائيلي فان مدير المخابرات الاردني محمد الذهبي يدير حوارا مع اثنين من قادة حماس وهما محمد نصر ومحمد نزال واللذان يتواجدان الان في العاصمة الاردنية عمّان .

وكانت الصحف الاردنية الصادرة الخميس ذكرت ان لقاءا جمع بين مدير عام المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي ونواب حزب جبهة العمل الاسلامي ،وقادة من حركة حماس .

ووفقا لما نقلته الصحف فقد كان لقاء الفريق الذهبي مع نواب الحزب ، تبعه بحسب مصادر قيادية في الحركة الاسلامية اجتماع ثان منفصل مع قياديي حركة المقاومة الاسلامية حماس مثله عن الجانب الاخير محمد نزال القيادي في حركة حماس بدمشق ومحمد نصر .

وأشارت مصادر الحركة وفاق لصحيفة الدستور الى أن النواب تلقوا تطمينات من الذهبي تؤكد أن قانون الجمعيات الخيرية الذي أقر أخيرا لن يطبق على جماعة الاخوان المسلمين ، ما اعتبرته قيادات الحركة رسالة ايجابية تحمل دلالات واسعة حول موقف مؤسسات الدولة العليا من الجماعة وتاكيد الفريق الذهبي على أن الحركة الاسلامية غير مستهدفة على الاطلاق .

وعلى صعيد متصل أكد النائب عبدالحميد الذنبيات الذي حضر اللقاء مع الذهبي أن الحركة الاسلامية ستشارك في أقرب تعديل حكومي في حال عرض ذلك عليها .

وأشار الى أن هناك قوى داخل الحركة تدفع وتدعم بهذا الاتجاه ، فيما رفض مصدر حكومي رفيع التعليق على مبادرة قياديي الحركة ، وأشار الى أن الحكومة تقف على مسافة واحدة من جميع الاحزاب السياسية وأكد أن الحكومة شرعت بحوارات سياسية مع الاحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني وأن أبواب الحوار مفتوحة مع الجميع دون أستثناء .

ورفضت قيادات الحركة الافصاح عن أي تفاصيل حول اللقاء الذي عقد مع الفريق الذهبي واكتفت بالقول أنه لقاء دافئ ، فيما أشارت مصادر قيادية أخرى في الجماعة الى أن لقاء قريبا يتوقع عقده مع رئيس الوزراء نادر الذهبي .

ووفق المصادر ذاتها فان لقاء رئيس الوزراء الذهبي يعد لعقده نواب الحزب غير انه سيشمل عددا اوسع من قياديي الحركة .

ويرى مراقبون أن اللقاء يشكل فرصة فعلية لطي صفحات الماضي واطلاق مرحلة من التفاهم السياسي المتبادل بين الجانبين حول القضايا الخلافية سواء الداخلية أو الخارجية ، ويذهب آخرون الى أن الخلاف الداخلي بين تيارات الحركة يحول دون وضوح رؤية الاسلاميين لمدى طبيعة علاقتهم المقبلة مع الحكومة .