السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز بينهم صحفي خلال مسيرة بلعين الاسبوعية

نشر بتاريخ: 01/08/2008 ( آخر تحديث: 01/08/2008 الساعة: 16:42 )
رام الله -معا- اصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق بينهم صحفي قلسطيني، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع والذي اطلقته قوات الاحتلال على مسيرة نعلين السليمة المناهضة للجدار.

وخرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة اليوم في مسيرة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من بناء للجدار، ومصادرة للأراضي وبناء المستوطنات، واغلاق للطرق، وحصار للمدن، ومن قتل للمدنيين، وخصوصا الأطفال منهم، بالاضافة إلى شعارات تدين الاعتداء على المعتقلين، من خلال اطلاق النار عليهم وهم مقيدو الأيدي ومعصبو العينين .

وانطلقت المسيرة من مركز القرية وجابوا شوارعها وهم يرددون هتافات بنفس المضمون، وأخرى تدعو إلى الوحدة الوطنية، واتجهوا بعد ذلك نحو الجدار محاولين العبور إلى أرضهم، وقد رفعوا صورة الشهيد الطفل أحمد حسام يوسف موسى كإشارة إلى الانتهاكات التي يتعرض إليها المدنيون وخصوصا الأطفال منهم، حيث أستشهد أحمد قبل يومين اثناء مشاركته في مسيرة سلمية ضد بناء الجدار العنصري في نعلين .

وتصدت قوات الاحتلال للمسيرة وبدأ الجنود باطلاق القنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المدمع، وإصابة المصور الصحفي عماد برناط.

من ناحية أخرى زار القرية يوم أمس الأول وفد من المتضامنين الإيطاليين، حيث قاموا بزيارة الجدار وأستمعوا إلى شرح واف من اللجنة الشعبية عن بداية المعركة ضد الجدار ومن ثم عن وصف لمعاناتهم جراء بناء هذا الجدار، وحاولوا العبور إلى أرض القرية الواقعة خلف الجدار إلا أن الجيش منعهم من ذلك، وقد توجه الوفد بعد ذلك إلى بلدة نعلين لتعزية أسرة الشهيد الطفل أحمد موسى، وقد منعهم الجنود من القيام بهذا الواجب.

وأدانت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين ما يتعرض اليه المتظاهرون في مسيراتهم الشعبية السلمية من اعتداءات عنيفة من قبل جنود الاحتلال سواء باستخدام الرصاص الحي أو بتصويبهم بالرصاص المطاطي والقنابل الغازية نحو رؤوس المتظاهرين.