اسرائيل حشرت انفها في قتال غزة-الاسرائيليون من اطلقوا النار على احمد حلس وقتلوا 4 من عائلته- انتهاء عملية الشجاعية
نشر بتاريخ: 02/08/2008 ( آخر تحديث: 02/08/2008 الساعة: 10:00 )
اخر تحديث الساعة السابعة مساء
غزة - بيت لحم- معا-فتح الجيش الاسرائيلي نيرانه على القيادي الفتحاوي احمد حلس وافراد عائلته ومجموعة من المواطنين قرب معبر نحال عوز ما ادى الى اصابة حلس ومقتل 4 من افراد عائلته بينما كانوا يقتربون من المعبر لدى مغادرتهم الحي الذي شهد قتالا عنيفا منذ صباح اليوم السبت واسفر عن مقتل 4 واصابة العشرات.
انتهاء العملية في حي الشجاعية:
وأكد إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة أن العملية في حي الشجاعية انتهت و أن أجهزة الأمن المقالة سيطرت سيطرة كاملة علي المنطقة و أعلنتها منطقة مغلقة أمنيا لمدة ثلاثة أيام.
وأوضح الغصين في اتصال لوكالة معا أن الهدف من الإغلاق هو لتمشيط المكان بسبب وجود العبوات و الألغام
وأكد الغصين أن الأجهزة الأمنية اعتقلت نحو 50 مواطنا من تلك المنطقة
من جهته أكد خالد راضي الناطق باسم وزارة الصحة المقالة ارتفاع عدد القتلى الي أربعة و قرابة 80 جريح بينهم 12 طفل و 6 حالات بالعناية المركزة خلال اشتباكات حي الشجاعية.
تفاصيل الاحداث منذ الصباح:
وقالت الشرطة المقالة إن القتيلين هما: احمد خليل النخالة وسامح منصور أبو عاصي وكلاهما من وحدة التدخل وحفظ النظام.
وترافقت الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة مع حملة "أمنية شاملة" شنتها الشرطة التابعة للحكومة المقالة في غزة, "لاعتقال بعض المطلوبين في حادثة تفجير بحر غزة".
وقال شهود عيان إنهم سمعوا أصوات انفجارات في الاشتباكات التي وقعت بين عناصر الشرطة المقالة ومسلحين من عائلة حلس في حي الشجاعية شرق غزة.
وقال الناطق الاعلامي باسم شرطة الحكومة المقالة اسلام شهوان "إن الاشتباكات تدور مع مشتبه بهم في تفجيرات شاطئ غزة والتي اودت بحياة ستة مواطنين بينهم طفلة".
وأكدت الشرطة المقالة أنها سيطرت على 90% من المواقع التي يتحصن فيها المسلحون, كما قامت بتفكيك عدد كبير من العبوات التي وضعت في البيوت ومفترقات الطرق.
وأضاف شهوان "أن الشرطة سيطرت على بعض الأماكن واعتقلت أكثر من 20 شخصاً, مؤكداً أنه تم استخدام سلاح ثقيل في مواجهة الشرطة" على حد تعبيرة.
وقالت شرطة الحكومة المقالة إن حملتها الامنية: "تأتي بعد أن استنفدت كل الوسائل السلمية مع المطلوبين لتسليم أنفسهم وتدخل الوجهاء", متهمة من تستهدفهم الحملة بإنشاء مواقع تدريبات عسكرية للخارجين عن القانون.
وأهابت شرطة الحكومة المقالة بالمواطنين "الابتعاد عن أماكن تنفيذ الحملات الأمنية للحفاظ على سلامتهم وتسهيل مهام الشرطة", مؤكدة أن الحملة لا تستهدف عائلة بعينها.
عائلة حلس: سنقاتل دفاعا عن انفسنا
______________________________
من جانبها قالت عائلة حلس التي يدور معها الاشتباكات انها "ستقاتل دفاعاً عن نفسها واطفالها", متهمة حركة حماس "بتصدير ازمتها الداخلية جراء تفجير الشاطئ إلى الشعب والمواطنين".
واتهمت عائلة حلس شرطة الحكومة المقالة بمهاجمة منازلها "مستخدمة كل أنواع الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والأر. بي. جي".
وفي ذات الإطار وصف الحاج زهير القيسي القيادي في لجان المقاومة الشعبية ما يحدث في غزة من مواجهة بين الحكومة المقالة وعائلة حلس بالأمر المحزن جداً.
ودعا القيسي في بيان وصل "معا" لضبط النفس وإتباع الحكمة في معالجة الأمر, مبدياً الاستعداد الفوري للتدخل والوساطة بين الطرفين.
إتصالات لوقف الاشتباكات
___________________
أكد نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وجود اتصالات تهدف الى التوصل لوقف الاشتباكات "المؤسفة" بين الشرطة المقالة وعائلة حلس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال عزام في حديث لـ "معا": "نحن حريصون على كل قطرة دم سواء كانت من الشرطة المقالة أو عائلة حلس أو غيرها من المواطنين".
وأضاف عزام نحن على تواصل مع كل الأطراف ونأمل أن تكون نهاية للأحداث المؤسفة بأسرع وقت.
الحكومة المقالة هدف الحملة اعتقال مطلوبين
___________________________________
قالت وزارة الداخلية المقالة "إنّ الهدف من الحملة الامنية في حي الشجاعية هو اعتقال المطلوبين والمجرمين وجمع سلاح الفوضى والفلتان وتفكيك هذه البؤرة في حي الشجاعية".
وشددت على "ان القانون سيطبق على الجميع ولا أحد فوق القانون وانها لن تسمح بأي حال أن يبقى احد يحتمي بالعائلات أو التنظيمات لارتكاب جرائمه وتنفيذ مخططاته".
واتهمت الحكومة المقالة فريقاً من عائلة حلس بتشكيل "غطاء وحماية للمجرمين ومأوى للهاربين من العدالة وعدد من أبناء هذه العائلة متورطين بأعمال مخلة بالأمن والقانون ولا بد من اعتقالهم والتحقيق معهم ولن يفلتوا من قبضة العدالة".
حركة فتح: اعتقالات في صفوف الكوادر والقادة
___________________________________
من جهتها قالت حركة فتح ان شرطة الحكومة المقالة اعتقلت عدداً آخر من قادتها وكوادرها في قطاع غزة.
واستنكرت حركة فتح- إقليم رفح- "الهجمة التي تشنها عناصر الشرطة المقالة على عائلة حلس وأهالي حي الشجاعية".
ودانت الحركة "الممارسات التي تقوم بها حركة حماس بحق قيادات العمل الوطني في قطاع غزة وعلى رأسهم الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس هيئة العمل الوطني في قطاع غزة وإبراهيم أبو النجا عضو المجلس الثوري لحركة فتح وأمناء سر الأقاليم في قطاع غزة وكذلك كوادر وأعضاء الحركة في مختلف المواقع".
ورأت الحركة "أن تلك الممارسات ما هي إلا ترسيخ لحالة الانقسام الداخلي, وان هذا الواقع لا يخدم إلا الاحتلال".
في سياق آخر طالب الناطق الإعلامي للدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة شرطة الحكومة المقالة بالافراج الفوري عن الأغا وباقي قيادات الحركة بغزة بعد إطلاق سراح قيادات من حركة حماس وفي مقدمتهم د. محمد غزال بالضفة الغربية.
ودعا الناطق الإعلامي هيئة العمل الوطني وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية النزول إلى الشارع للضغط على حركة حماس لوقف حملة الاعتقالات المتواصلة ضد كوادر حركة فتح والأفراج الفوري عن د. زكريا الأغا وإبراهيم أبو النجا (أبو وائل) عضو اللجنة القيادية العليا وأمناء سر الأقاليم والمحافظين, مؤكداً على ان استمرار اعتقالهم ينسف الجهود المبذولة لتهيئة الاجواء للبدء بحوار وطني شامل ينهي حالة الانقسام ويعيد الوحدة للشعب الفلسطيني.