مستوطنو غزة يبذرون اموال التعويضات على السفر للخارج وشراء سيارات جيب

معا- ان الاموال الطائلة التي منحتها خزينة الدولة العبرية لمستوطني غزة الذين جرى اخلاؤهم من هناك قبل ثلاثة اشهر لن تكفي لشراء منزل بديل لهم اذا واصلوا تبذير المال كما يفعلون الآن.

هذا التقرير الذي نشرته صحيفة معاريف اعتمد اساسا على مشاهدات ولقاءات تثبت ان هؤلاء المستوطنين فضلوا صرف الاموال بحبوبة العيش والرفاه بدلا من شراء منزل جديد.

ففي المسكن المؤقت لمستوطني غوش قطيف بمنطقة نيتسان الساحلية قرب عسقلان, تنتنظر مئات العائلات اليهودية انتهاء شركات المقاولات من بناء منازلهم الجديدة ولكنهم لم يطيقوا صبرا فراحوا يبذرون النقود ويقول ارئيل فينجراش احد المستوطنين ( لي خمسة اصدقاء يسكنون هنا, وكل واحد منهم اشترى سيارة جيب فاخرة وانا اعرف صديقا اشترى سيارة مازدا فخمة بينما هو وزوجته عاطلان عن العمل وانا لا اعرف ماذا سيفعلان في المستقبل؟).

ويضيف هذا المستوطن " كل واحد هنا اشترى تراكتورون (جيب للرحلات الجبلية) ويسافر للخارج ويسرف في مصاريف الاستجمام والتي تكلف (عشرات آلاف الشواقل).

مستوطن آخر يقول ( ما يحدث هنا يشبه الجنون, المستوطنون يبذرون أموال التعويضات هنا وهناك, وأنا سمعت أن احدى العائلات هنا سافرت للخارج في نزهة وصرفت 100 ألف شيكل, كما ان مستوطن آخر حصل على مليون شيكل تعويضات ولغاية الآن بذّر نصف المبلغ قبل أن يشتري بيتاً بديلاً).

أحد المسؤولين الاسرائيليين يعقّب على الظاهرة بقوله "ان الظاهرة مقلقة والمستوطنون يأخذون الأموال ويسافرون للخارج يبذرونها أو مثل عائلة هاجرت لبلغاريا, نحن قلقون ولكن أيدينا مكبلة ولا نستطيع أن نفعل شيئاً".