الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الارشمندريت حنا: اسرائيل تكرس العزل لاهم مدينتين مقدستين لدى المسلمين والمسيحيين

نشر بتاريخ: 16/11/2005 ( آخر تحديث: 16/11/2005 الساعة: 13:22 )
القدس- معا- إتهم الارشمندريت عطالله حنا من الكنيسة الارثوذكسية في القدس إسرائيل بتكريس الفصل والعزل لاهم مدينتين مقدستين للمسلمين والمسيحيين باقامة معبر جديد يفصل بين مدينتي القدس وبيت لحم بالضفة الغربية.

وأكد حنا في حديث لـ "معا" أن اسرائيل تعرقل حرية العبادة ووصول المؤمنين الى أماكن عبادتهم في مدينتي القدس وبيت لحم.

وكانت سلطات الاحتلال قد دشنت أمس معبرا حدوديا جديدا بين مدينتي بيت لحم والقدس, حيث تم استبدال الحاجز العسكري الذي كان يعرف بحاجز 300 بهذا المعبر الذي اطلق عليه معبر" قبة راحيل".

ويتكون المعبر الجديد من ثلاثة مسارب ويضم مكاتب للادارة المدنية والتنسيق وعدداً من الدوائر الاسرائيلية كالداخلية والتأمين الوطني والضريبة.

واعتبر الارشمندريت حنا المعبر بمثابة رسم جديد لحدود مدينة القدس تعزلها عن الوطن الام.

من جانبه أكد الناطق بلسان الجيس الاسرائيلي" آفي حاي" في تصريح لوكلة "معا" أن افتتاح المعبر الجديد يعتبر الخطوة الاولى لافتتاح سائر المعابر التي قررت اسرائيل اقامتها بين الضفة الغربية واراض 48, وخاصة معبر قلنديا الذي يضم 7 مسارات للمشاة و3 مسارات للمركبات, حيث توقع حاي أن يفتتح خلال الاسابيع القادمة في احتفال رسمي.

واضاف "حاي" أن كافة الترتيبات اتخذت لتسهيل حركة مرور الافراد والمركبات عبر معبر "قبة راحيل", قائلا: إن عملية المرور عبر المعبر ستتم بصورة أسهل من الان فصاعدا وفق تصريحاته.

في غضون ذلك توقع مراقبون أن يتحول المعبر الى مصائد للمقدسيين خاصة الذين تلاحقهم دوائر الضريبة الاسرائيلية ومؤسسة التأمين الوطني, مشيرين الى أن وجود المعبر سيؤدي الى نشوء شركات سمسرة تعنى بعقد صفقات تخليص للمواطنين المقدسيين مقابل مبالغ مالية تتقاضاها الشركات الجديدة.

وفي بيت لحم اعربت العديد من الاوساط المحلية عن قلقها من النتائج السلبية للمعبر على المدينة ومستقبلها الديموغرافي والسياحي, مشيرين الى أن الهدف الاسرائيلي من ذلك هو ابتلاع مساحات واسعة من اراضي مدينة بيت لحم الشمالية وعزل المدينة والتحكم بمدخلها الرئيسي الذي يعتبر الشريان السياحي لتدفق السياح والحجاج المسيحيين الى مدينة بيت لحم التي تعتبر قبلة المسيحيين في العالم باعتبارها مهد السيد المسيح.