تقرير كتلة الصحفي: انتكاسة وتراجع كبير في الحريات الإعلامية خلال شهر يوليو
نشر بتاريخ: 03/08/2008 ( آخر تحديث: 03/08/2008 الساعة: 11:50 )
غزة-معا- اكدت كتلة الصحفي الفلسطيني في تقريرها عن الانتهاكات ضد الصحفيين خلال شهر تموز/ يوليو 2008 إن الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية شهدت خلال هذا الشهر انتكاسة وتراجع كبير.
وقالت كتلة الصحفي في تقريرها وصل "معا" نسخة عنه :"تصاعدت حدة الانتهاكات بحق وسائل الإعلام والصحافيين في الأراضي الفلسطينية خلال شهر يوليو الماضي، حيث واصلت قوات الاحتلال وضع العراقيل أمام الصحافيين للحيلولة دون قيامهم بأداء واجباتهم المهنية على الوجه المطلوب، فضلاً عن ممارساتها القمعية بحق الصحافيين ووسائل الإعلام والتي شملت اعتقال صحافيين واقتحام مكاتبهم وإطلاق النار على بعضهم أثناء تغطيتهم للأحداث المختلفة، وفي ذات الوقت الذي واصلت فيه الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة اعتداءاتها وانتهاكاتها لحرية الصحافة، حيث زجت بالصحافيين ووسائل الإعلام في أتون الخلافات والصراعات الداخلية".
وأكدت كتلة الصحفي الفلسطيني رفضها المطلق لأي مساس بالحريات الصحفية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية, داعية كافة الأطراف المعنية بضرورة إخراج الصحافيين من دائرة التجاذبات والمناكفات السياسية الضارة, مشددة على ضرورة فتح كافة المؤسسات الإعلامية المغلقة في الضفة الغربية وقطاع غزة والسماح للصحف الصادرة في الضفة الغربية بالدخول إلى غزة وكذلك تلك الصادرة في غزة بالطباعة والتوزيع في الضفة الغربية.
وأظهر الرصد الشهري لكتلة الصحفي أن شهر يوليو شكل انتكاسة خطيرة وتراجع كبير على صعيد الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية، وذلك بعد دعوات التهدئة الإعلامية التي أطلقتها جهات عديدة ولاقت تجاوب مقبول من قبل بعض الأطراف.
ووثقت كتلة الصحفي عدة انتهاكات بحق الصحفيين من قبل الاحتلال الاسرائيلي كانت على النحو التالي:
في 5-7-2008 قوات الاحتلال تمنع طواقم الصحافة والإعلام من تغطية أحداث حصار قرية نعلين غربي رام الله، وتحظر دخول الطواقم الإعلامية إلى القرية لمدة 4 أيام.
وفي 7-7-2008 الجيش الإسرائيلي يعتقل مراسلة قناة الحرة في الضفة الغربية فاتن علوان، بدعوى محاولتها ضرب أحد الضباط الإسرائيليين الذين أغلقوا قرية نعلين.
وبتاريخ 10-7-2008 قوات الاحتلال تقتحم مكتب الرواد للصحافة في مدينة نابلس، وتعيث فيه فسادا ,وتقتحم مقر تلفزيون آفاق المحلي في مدينة نابلس، وتخرب محتوياته، وتصادر معداته، قبل أن تقرره إغلاقه لمدة عام.
وبتاريخ 14-7-2008 قوات الاحتلال تعتقل إبراهيم حمد فني الصوت في وكالة رامتان للأنباء، من منزله في مخيم قلنديا.
وفي 15-7-2008 قوات الاحتلال تعتقل الصحفي مصعب قتلوني وتصادر حاسوبه الشخصي وتفرج عنه بعد اعتقال دام يوم واحد.
وفي تاريخ 24-7-2008 إصابة الصحفي الفرنسي من أصل جزائري نجيب سلسلي برصاصة معدنية خلال تغطيته مسيرة نعلين ضد الجدار.
وبتاريخ 28-7-2008 قوات الاحتلال تمنع طواقم الصحافة والإعلام من الاقتراب لمسافة 200 متر من بناية ماجد أبو عيشة في بيت حنينا شمال القدس، بهدف تغطية حدث هدم البناية وتشريد سكانها والتنكيل بهم.
وعلى صعيد الانتهاكات الفلسطينية رصدت كتلة الصحفي العديد من الانتهاكات تمثلت باعتقال جهاز الأمن الوقائي للصحفي محمد الحلايقة مدير مكتب الراصد للصحافة من مدينة الخليل, واعتقال الصحفي أسيد عمارنة مصور فضائية الأقصى في محافظة بيت لحم, واعتقال الصحفي وضاح عيد مراسل موقع الجزيرة. نت في نابلس، بعد استدعائه للمقابلة حيث استمر احتجازه لمدة 6 أيام.
وفي تاريخ 26-7-2008 الأجهزة الأمنية تعتقل الصحفي سواح أبو سيف مصور التلفزيون الألماني في غزة، وتفرج عنه بعد عدة أيام, وتعتقل الصحفي عمرو الفرا مراسل وكالة وفا في خان يونس وتفرج عنه بعد عدة ساعات, وتغلق مقر وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا في غزة.
وبتاريخ 27-7-2008 جهاز المخابرات الفلسطينية في قلقيلية يعتقل الصحفي مصطفى صبري للمرة العاشرة على التوالي، ويعتدي عليه بالضرب ويحتجزه لمدة يومين واعتقال جهاز الأمن الوقائي الصحفي علاء الطيطي مراسل فضائية الأقصى في جنوب الضفة الغربية.
وفي 28-7-2008 الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعتقل الكاتب د. عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، وذلك على خلفية مقالاته ومواقفه التي ينشرها في وسائل الإعلام, وتداهم منزل الصحفي وأستاذ الإعلام يزيد خضر في مدينة طولكرم في محاولة لاعتقاله، لكنه لم يكن متواجدا في المنزل.
وفي نفس اليوم الأجهزة الأمنية تمنع دخول الصحف اليومية الصادرة في الضفة الغربية إلى قطاع غزة، فيما واصلت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية منع طباعة وتوزيع صحيفتي فلسطين والرسالة منذ أكثر من عام.
في 29-7-2008 الأجهزة الأمنية تحطم كاميرا مصور وكالة رويترز العالمية يسري الجمل أثناء تغطيته مسيرة لحزب التحرير كانت متوجهة إلى منزل الشهيد شهاب الدين النتشة وسط مدينة الخليل, وتعتقل الصحفي فريد حماد 38 عاما، والذي يعمل محررا في صحيفة الأيام المحلية, واعتقال الصحفي عوض الرجوب مراسل موقع الجزيرة نت في الخليل ويقتاده إلى جهة مجهولة.
وفي تاريخ30-7-2008 النيابة العامة في غزة تستدعي الصحفي عماد عيد مراسل قناة المنار الفضائية ومدير مكتب وكالة "معا" في غزة.