الداخلية المقالة ستفرج اليوم عن 50 معتقلا- حماس تدعو الفارين الى العودة وتتوعد "المتورطين" فقط بالمحاكمة
نشر بتاريخ: 03/08/2008 ( آخر تحديث: 03/08/2008 الساعة: 14:33 )
غزة- معا- أكدت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة، أن أجهزتها الأمنية ستفرج اليوم عن خمسين من المعتقلين لديها، أربعين منهم من الذين تم اعتقالهم أمس في الحملة الأمنية التي تمت شرق مدينة غزة، وعشرة آخرين تم اعتقالهم الأسبوع الماضي على شبهات التفجيرات، ومنها التفجير الأخير على شاطئ بحر غزة.
وقالت في بيان وصل معا نسخة منه "ان ذلك جاء بعد انتهاء التحقيق معهم، والتأكد من عدم ضلوعهم في تلك التفجيرات، وأي أعمال مخلة بالنظام والقانون".
بدورها دعت حركة حماس الفارين الى العودة متعهدة بمعاملتهم معاملة حسنة, واطلاق سراح كل من لم يثبت "تورطه" في أحداث "مخلة بالامن", في هذا الوقت أكدت الداخلية المقالة اعتقال خمسة من الفارين الذين عادوا الى القطاع.
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة م. إيهاب الغصين لـ "معا" أن المعتقلين حوّلوا الى التحقيق, وأنه سيتم الافراج عن كل من "يثبت عدم تورطه بأعمال مخلة بالقانون", مشيراً الى أنه- حسب علمه- لم يكن من بين هؤلاء المعتقلين أي قيادات سياسية.
وكانت اسرائيل أكدت عودة 32 من بين الفارين الى قطاع غزة, في اعقاب مواجهات دامية شهدها حي الشجاعية شرق مدينة غزة بين الشرطة التابعة للحكومة المقالة وعائلة حلس.
وأوضح الغصين أن من يثبت تورطه في اعمال "مخلة بالامن" سيتم تقديمه للقضاء, وسيحاكم وفقاً للقانون.
ونفى الغصين أن تكون حملة الأمس استهدفت اعتقال نشطاء من حركة فتح على خلفية سياسية, مشيراً الى أن عدد الذين تم اعتقالهم تجاوز الـ 70 مواطناً أفرج عن بعضهم ولا يزال التحقيق مستمراً مع البقية.
وقال الغصين:" نؤكد انه لم يتم اعتقال أي شخص من حركة فتح سوى قيادات من فتح بغزة، وما تم هو اعتقال من عليهم شبهات أمنية أو متورطين باعمال تفجيرية سابقة والدليل انه تم الإفراج امس عن تسعة ممن لم يثبت عليهم أي شبهات".
وعما إذا كانت الحملة الامنية التي اعلنتها الداخلية امس مستمرة قال الغصين: "منذ 14 شهراً عاهدنا شعبنا على توفير الامن والامان له وأي جهة او عائلة كانت تريد العبث بالشارع الفلسطيني وإثارة الفوضى والفلتان والتغطية على الجرائم وتوفير الماوى للمجرمين سنقوم بمحاسبتها قانونياً واعتقالها والحملة مستمرة كما في أي حكومة ولا تتوقف عند شخص او جهة وسيتم تفكيك أي بؤرة تقوم بإثارة الفتن".
من جهتها دعت حركة حماس جميع الذين خرجوا من غزة باتجاه الاحتلال للعودة إليها, قائلة: "هذا هو بلدهم وما كان ينبغي خروجهم منه".
وأكدت الحركة على لسان الناطق باسمها سامي ابو زهري حرصها على عودة الجميع. وطمأنتهم "بأن كل من ليس له علاقة بالإخلال بالأمن سيجري الإفراج عنهم فوراً وإعادتهم إلى أهلهم وبيوتهم".
وأشارت الحركة استناداً إلى مصادر الشرطة المقالة أن الاحتلال أعاد العشرات ممن خرج من غزة يوم أمس وان الشرطة تقوم باستقبال هؤلاء وتطمينهم ومعاملتهم بشكل جيد وأنها ستفرج عن كل الأشخاص غير المتورطين في أعمال الإخلال بالأمن. كما قال ابو زهري.
وأكدت الحركة مجدداً أن عملية المداهمة لم تستهدف عائلة حلس، وقال ابو زهري: "هي عائلة لها مكانتها وتاريخها, وإنما استهدفت بعض الخارجين عن القانون الذين استخدموا العائلة ستاراً لتنفيذ أعمالهم الإجرامية, وإيواء الفارين من العدالة في هذا المربع الأمني".