الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شادي حلس يرقد في مستشفى "برزلاي" ولا يفكر بالعودة الى قطاع غزة

نشر بتاريخ: 03/08/2008 ( آخر تحديث: 03/08/2008 الساعة: 15:34 )
بيت لحم- خاص معا- يرقد شادي حلس ( 27 عاما) المرافق للواء سليمان حلس بمستشفى "برزلاي" الاسرائيلي في مدينة عسقلان بعد ان أصيب أمس في احداث حي الشجاعية, وتمكن مع عدد من الجرحى والمواطنين من الفرار الى الجانب الاسرائيلي.

وفي اتصال هاتفي أجرته معه وكالة "معا" أكد شادي حلس أن القيادي في حركة فتح أحمد حلس "أبو ماهر" أصيب برصاصتين أطلقتهما عليه القوات الاسرائيلية أثناء توجهه الى الشريط الحدودي, مشيراً الى أنه يتلقى العلاج في مستشفى "سوروكا" وأن حالته مستقرة.

وأكد شادي أنه أصيب برصاصة أطلقتها عليه الشرطة التابعة للحكومة المقالة في ساقه اليسرى, وأنه اجريت له عملية جراحية فجر اليوم, وهو الان يخضع للعلاج بعد ان وضع الجبس على ساقه.

وقال شادي إنه لا يعرف كيف وصل الى الشريط الحدودي, بعد ان قتل اثنان من اولاد عمه بجانبه وهما عبد الله فضل حلس وخالد عمر حلس, وأصيب هو الاخر بعد أن أصابت المنزل الذي كان بداخل 3 قذائف آر بي جي إحداها مرت بجانبه- كما قال.

واوضح انه مكث هو والجرحى بالقرب من الشريط الحدودي من ساعتين الى ثلاث ساعات حتى جرى التنسيق لنقلهم الى المستشفيات, مشيراً الى أن 12- 13 جريحاً نقلوا الى المستشفيات الاسرائيلية من بينهم 9- 10 الى مستشفى برزلاي حيث يتلقى العلاج.

وأكد شادي أنه لم يتصل بأهله أو بأي أحد في قطاع غزة لانه فقد هواتفه ولا يعرف ما جرى لذويه هناك.

واضاف أنه لا يفكر في العودة الى القطاع في هذه المرحلة قائلا" إذا عدت ربما سيكون مصيري الاعدام بعد الاحداث التي جرت في حي الشجاعية".

واتهم حلس حركة حماس "بتعمد القتل", قائلا: "لو أنهم كانوا يريدون مطلوبين باعينهم, فلماذا سيطروا على البنايات واخذوا بقصفنا بقذائف الهاون والآر بي جي؟", ونفى أن تكون عائلة حلس هي التي بدأت باطلاق القذائف على عناصر الشرطة التابعة للحكومة المقالة.

وتساءل "كيف تقدم الحكومة المقالة وحركة حماس على اتهام الجميع بالمسؤولية عن تفجير الشاطئ؟", قائلاً "أصبح كل قطاع غزة متهماً في هذه القضية", مطالباً الحكومة المقالة بإعلان نتائج التحقيق وحصر المسؤول عن عملية التفجير.

ويرقد الى جوار شادي حلس شابان من قطاع غزة, احدهما من عائلة شخصة من حي الشجاعية أصيب في الاحداث الاخيرة, والآخر من عائلة أبو سمك من جباليا.

يشار الى أن الحكومة المقالة كانت أعلنت أن هدف حملتها في حي الشجاعية اعتقال مشتبهين في تفجير شاطئ غزة الجمعة 25 تموز والذي أسفر عن مقتل 6 مواطنين ( خمسة من القسام وطفلة).