السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب طملية يطالب باطلاق سراح الاغا وكوادر فتح ويقول ان صبر فتح له حدود ورد فعلنا لا احد يعلم مداه

نشر بتاريخ: 04/08/2008 ( آخر تحديث: 04/08/2008 الساعة: 15:01 )
رام الله- معا- دعا النائب جهاد طملية القيادة الفلسطينية في رام الله الى عمل كل ما يمكن من اجل ضمان اطلاق سراح د .زكريا الاغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف اللاجئين في منظمة التحرير مع كافة الاعضاء والكوادر المختطفين في قطاع غزة من قبل مليشيا حماس، مستنكرا في الوقت ذاته اصرار حماس على قمع ولجم حريات الاخرين وتغيب كل رأى الا رأيها .

واكد بان مصير مثل هذه السياسيات هو الفشل والازدراء من قبل الناس وان هذه اللحظات المظلمة سيسجلها التاريخ باحرف من ظلام في سجل حماس السياسي والوطني وان هذه الاساليب لن تتمكن من اخفاء حقيقة ان حماس تحاول تصدير ازمتها الداخلية الى الشارع الفلسطيني للحفاظ على تماسكها، وان هذه الصراعات الداخلية كانت قد اندلعت منذ زمن بين تياراتها الداخلية والتي تصاعدت حدتها في ضوء تعدد مواقف حماس الداخلية من موضوعات الحوار الوطني والعلاقة مع الفصائل الوطنية والتعامل مع مصر واشكالية المعابر والانضباط لاتفاق التهدئة الذي تخرقه إسرائيل ليل نهار في غزة ومطالبة تيارات حمساويه ذات نفوذ داخلي بالرد على خرق التهدئة من قبل إسرائيل بينما تصر القيادة السياسة لحماس على الالتزام بالاتفاق مع إسرائيل .

واستهجن النائب طمليه اصرار حماس على ان تجعل من الشعب المحاصر في غزة ضحية لسياساتها الداخلية المتعارضة دون أية مراعاة لأحوال وظروف الناس هناك واعتبر النائب طمليه اقتحام مليشيا حركة حماس اقتحام دائرة شؤون اللاجئين تطور أضافي خطير في مسلكية أفراد الحركة المنفلتة من كل أطار أخلاقي ووطني يراعي الحدود الوطنية التي لا ينبغي تجاوزها في كل الأحوال وهي أيضا رد صريح وواضح على دعوة الرئيس أبو مازن لإطلاق مسيرة حوار وطني جادة تكمل ما تم التوصل أليه في صنعاء بهدف إخراج الحالة الفلسطيني من المأزق الخطير الذي أدخلته فيه حماس بعد انقلاب حزيران 2007م .

وحذر النائب طملية حماس من مغبة الاستمرار في اعتدائاتها على كوادر واعضاء ومؤسسات فتح، لان صبر الحركة على استباحة محرماتها له حدود اصبحنا في فتح قريبين من ملامستها, وان هذا الفعل ضدنا سيقابله رد فعل لا احد يعلم مدى الحدود التي سيصل اليها في لحظة انفجاره, وان التعسف الهستيرى الذي تبديه حماس في التعامل مع أبناء وكوادر فتح يؤكد بأنه تفريغ غير مشروع وغير مقبول من قبل بعض الحاقدين في صفوفها، لذا فان لم تبادر قيادة حماس الى لجم غائلة الانتقام المنفلتة لدى بعض الشواذ في قياداتها واعضائها فان فتح ستضطر الى اخذ زمام المبادرة والدفاع عن وجودها.