المركز الفلسطيني يطالب بالتحقيق في مقتل مواطنين خلال اشتباكات مسلحة في رام الله
نشر بتاريخ: 04/08/2008 ( آخر تحديث: 04/08/2008 الساعة: 17:48 )
غزة - معا قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أنه قد قتل يوم أمس الأول مواطنان، أحدهما طفل، وأصيب خمسة آخرون في اشتباكات مسلحة وقعت في بلدة جبع ومخيم قلنديا للاجئين في الضفة الغربية.
و أشار المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان وصل لوكالة معا بقلق إلى استمرار مثل هذه الحوادث التي تشكل استمراراً لحالة الانفلات الأمني والاعتداء على سيادة القانون المستشرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويكرر المركز مطالبته للسلطة الوطنية الفلسطينية، ممثلة بالنيابة العامة، بالتحقيق الجدي في هذه الجريمة وتقديم المتورطين فيها للعدالة.
واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم السبت الموافق 2 أغسطس 2008 وصلت قوات من الشرطة الفلسطينية يلبسون الزي المدني إلى بلدة جبع، جنوبي مدينة رام الله، -والتي تصنف كمنطقة(C) وفق اتفاقية أوسلو، وتخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، يُحظر بموجبها دخول أجهزة الأمن الفلسطينية إليها، -بغرض مصادرة أجهزة وماكنات خاصة بلعب القمار من أحد المخازن في البلدة. وقد رفضت المجموعة المسلحة التي تمتلك المخزن الذي يحوى أجهزة القمار تسليمها لأفراد الشرطة. في تلك الأثناء وصلت مجموعة مسلحة أخرى من مخيم قلنديا المجاور للبلدة واشتبكت مع المسلحين. وفي حوالي الساعة 4:00 مساءً غادرت قوات الشرطة والمجموعة المسلحة التي قدمت من مخيم قلنديا البلدة. وفي أعقاب ذلك هاجم عدد من الأشخاص المسلحين مخيم قلنديا، ودارت الاشتباكات مجدداً بين المجموعتين مسلحتين من البلدة والمخيم، ما أسفر عن مقتل مواطنين، أحدهما طفل، وإصابة خمسة آخرين بجراح، وصفت جراح بعضهم بالخطرة. والقتيلان هما: غسان محمد بشارات، 14 عاماً، وأصيب بعدة أعيرة نارية في الرأس والصدر؛ ومصطفى عبد الله بشارات، 24 عاماً، وأصيب بعدة أعيرة نارية في الرأس والصدر.
وذكر العميد عدنان الضميري، الناطق الإعلامي باسم الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لباحث المركز "أن قوات من الشرطة ذهبت إلى بلدة جبع لمصادرة أجهزة وماكنات قبل اندلاع المشكلة بساعات، وبعد انتهاء مهمة الشرطة بنحو ساعتين، وردتنا معلومات عن وقوع جرحى وقتلى في مشافي رام الله، فذهبنا ولم نستطع التحقيق بسبب حالة الجرحى الحرجة، وإن التحقيقات لم تنته بعد، وفور انتهائها سوف نعلن عن الأسباب".