السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب التحرير يعلن عن اختتام فعاليات ذكرى هدم الخلافة ويؤكد الإفراج عن غالبية معتقليه

نشر بتاريخ: 04/08/2008 ( آخر تحديث: 04/08/2008 الساعة: 22:13 )
بيت لحم- معا- أكدت مصادر رسمية من حزب التحرير اختتام كافة فعاليات إحياء ذكرى هدم الخلافة التي أعلن الحزب عن تنظيمها في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، مساء السبت، وكانت الفعاليات انطلقت يوم الاثنين 28/7/2008.

وقال الدكتور ماهر الجعبري أنه لم يعد تحت الملاحقة الأمنية، وأن معظم المعتقلين من أعضاء الحزب ومؤيديه قد تم الإفراج عنهم بعد عمليات اعتقال جماعية بالمئات في كل من بيت لحم ورام الله، وطولكرم بالإضافة إلى اعتقال العشرات في جنين والخليل، بينما لا يزال عدد محدود منهم رهن الاعتقال خاصة في محافظة جنين، حيث لا يزال ثلاثة عشر شاباً رهن الاعتقال، إضافة إلى معتقل واحد (منذ نحو شهر) واحتجاز هويات عدد من أنصار الحزب في محافظة سلفيت.

وأكّد الجعبري أن الناطق الإعلامي لمسيرة حزب التحرير في قلقيلية علاء أبو صالح لا زال رهن الاعتقال في جنين منذ ظهر الخميس الفائت حيث تم اعتقاله على حاجز أمني فلسطيني، بينما تم الإفراج عن الدكتور مصعب أبو عرقوب الناطق الإعلامي باسم مؤتمر حزب التحرير في بيت لحم بعد أن تم احتجازه لدى الأجهزة الأمنية لمدة ساعات في بيت لحم.

وكانت وكالات الأنباء نقلت أن مسيرة حاشدة لحزب التحرير ضمّت الألوف جابت شوارع غزة دون أية تدخلات من قبل الأجهزة الأمنية، بينما تمّ قمع كافة فعاليات الحزب في مدن الضفة الغربية، في حين تقول مصادر الحزب أنها تقدمت بإشعارات خطية للجهات المعنية في السلطة حسب القانون رقم (12) لسنة 1998 بشأن الاجتماعات العامة، مستوفياً بذلك كل ما يتطلبه القانون، بينما تقول الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية أنها لم تسمح للحزب بإقامة هذه الفعاليات.

وكان وجهاء وفعاليات ورجالات محلية خاصة في محافظة الخليل وقلقيلة قد ناشدت حزب التحرير تأجيل فعاليات الحزب المعلن عنها، نظراً للظروف الحالية بالساحة الفلسطينية، حسبما جاء في بيان المناشدة الذي نشر في الصحف المحلية، فاستجاب الحزب للمناشدة وقرر إلغاء مسيرتي الخليل وقلقيلية، بينما أعلن عن المضي قدماً في عقد المؤتمرين في رام الله وطولكرم.

ولما قامت الأجهزة الأمنية بالتصدي لمنع عقد المؤتمرين، انطلق أعضاء الحزب وأنصاره في الساعة المقررة لعقد المؤتمرين في مسيرتين نحو ساحة انعقاد المؤتمر في كل من رام الله وطولكرم عصر يوم السبت، حيث تعرض المشاركون فيها للضرب والملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية، وتم القيام بحملة اعتقالات جماعية.

وسادت أجواء ارتياح خاصة في محافظتي الخليل وقلقيلية بعد قرار حزب التحرير إلغاء المسيرة في كل من المدينتين، خاصة في الخليل التي كانت قد شهدت أحداثا مؤسفة إبان مسيرة الحزب احتجاجا على عقد مؤتمر أنابوليس العام الماضي، والتي استشهد فيها أحد أنصار الحزب هشام البرادعي.