خلال لقاء مفتوح: دعوة الطلبة الجامعيين الى اختيار التخصصات المناسبة لاحتياجات المجتمع
نشر بتاريخ: 05/08/2008 ( آخر تحديث: 05/08/2008 الساعة: 14:51 )
طولكرم- معا- شدد مشاركون في لقاء مفتوح حول نتائج الثانوية العامة على أهمية اختيار التخصصات المناسبة لاحتياجات ومتطلبات المجتمع المحلي، مؤكدين على أهمية التنسيق المستمر بين وزارة التعليم العالي والجامعات الفلسطينية والقطاعين الحكومي والخاص، من اجل إرشاد وتوجيه الطلبة لاختيار التخصصات المناسبة التي تمكن الطلبة من الحصول على وظائف بعد تخرجهم من الجامعات، ويبعدهم عن شبح الانضمام الى قائمة الخريجين العاطلين عن العمل.
ونظم اللقاء وزارة الإعلام في محافظة طولكرم بخصوص نتائج الثانوية العامة والطلبة المتفوقين، وذلك في قاعة الغرفة التجارية بالمدينة، بحضور ومشاركة ممثل محافظة طولكرم خالد الزغل، ومدير مكتب وزارة الإعلام معتصم عموص، ومدير التربية والتعليم الأستاذ محمد القبج، ومدير عام التخطيط والإدارة العامة للمناهج والعينات في دائرة الإحصاء المركزية، ومدير الإقراض في وزارة التعليم العالي مراد عبيد، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية غسان عبنتاوي، والمدير في وزارة الإعلام ذيب عماره، وعدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات الوطنية، وجمهور غفير من الطالبات المتفوقات وعائلاتهم والمهتمين في هذا المجال.
وفي بداية اللقاء، رحب عموص بالحضور والمشاركين، مبيناً أهمية عقد هذا اللقاء للطلبة الناجحين والمتفوقين في امتحان الثانوية العامة، كونه يوضح للطلبة المقبلين على الدراسة في الجامعات أهمية اختيار تخصصاتهم التي بحاجه اليها المجتمع المحلي، مؤكداً ان هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تنظمها وزارة الاعلام في المحافظة.
وقدم الزغل للطلبة الناجين التهاني الحارة بمناسبة تفوقهم ونجاحهم في امتحان الثانوية العامة، وأثنى على دور وزارة الإعلام ومبادرتها لعقد هذا اللقاء، كونه يهم شريحة واسعة من الطلبة الذين اجتازوا امتحان الثانوية العامة بنجاح وتفوق باهر.
وجدد مدير التربية والتعليم القبج تهانيه الحارة للطلبة المتفوقين، مؤكداً على ضرورة وأهمية اختيار الطلبة المقبلين على الدراسة في الجامعات للتخصصات التي بحاجه اليها المجتمع المحلي، كي يتمكنوا من الحصول على الوظائف المناسبة بعد تخرجهم.
وتحدث مدير عام التخطيط والإدارة العامة للمناهج والعينات في دائرة الإحصاء المركزية عن أهمية اختيار التخصصات المناسبة لحاجة السوق المحلي في الوطن، مشيراً ان هنالك فائض كبير في أعداد الخريجين الذين يعانون من البطالة، مؤكداً ان الكثير من الطلبة وخاصة الاناث منهم يقبلن على تخصص العلوم التربوية، على سبيل المثال للعمل في مهنة التدريس مما ساهم في ارتفاع نسبة البطالة في هذا التخصص حيث وصلت النسبة الى 43% بين الاناث و13،2 بين الذكور.
ودعا الطلبة الابتعاد عن التخصصات التي فيها نسبة اعداد هائلة من الخريجين، كون نسبة التوظيف فيها قليلة، والبحث عن التخصصات التي بحاجة اليها المجتمع المحلي مثل تخصص تكنلوجيا المعلومات، مشيراً الى أهمية التخطيط بين احتياجات الحكومة من التخصصات المطلوبة والتنسيق المستمر بين الجامعات الحكومية ومؤسسات التعليم العالي، من اجل توجيه الطلبة نحو العديد من التخصصات التي بحاجه اليها السوق المحلي.
وتحدث مدير الاقراض في وزارة التعليم العالي عبيد عن آلية القروض التي تمنح للطلبة الجامعيين بدون فوائد، والتي يلتزم الطالب بعد تخرجه من الجامعة بسدادها بشكل ميسر.
وقال عبيد ان فكرة القروض انطلقت من صندوق الأقصى ومقره السعودية، والذي جاء نتائج المؤتمر العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني منذ انطلاق الانتفاضة الأقصى المباركة، حيث وصلت نسبة القروض التي منحت للطلبة منذ عام 2000 وحتى عام 2008 الى 105 مليون دولار.
وأكد عبيد ان الية الإقراض تبدأ في بداية كل فصل دراسي، حيث يقدم الطالب لدى مركز الشؤون الطلابية في الجامعة طلب الكتروني يصل مباشرة الى وزارة التعليم العالي، وذلك بعد ان يقوم الطالب بتثبيت مقعده في الجامعة، حيث يتم قبول (70) الف طلب من أصل (100) الف طلب يتم تقديمه بعد دراسته واجراء مسح اجتماعي للطالب للتأكد من حاجته الى المساعدة.
وتطرق عبيد الى معاير الحاجة والتي تأخذ بعين الاعتبار دخل وعدد الأسرة ونوعية التخصص التي قد تعادل أسرة لديها أربعة طلاب جامعيين، مثل تخصص الطب، مشيراً الى ان القرض يغطي ما بين (35) الى (75) % من القسط الجامعي.
وتطرق عبيد الى أهم المشاكل ولعقبات التي تواجه القروض، وهي استنكاف الطلبة الخريجين عن سداد المبالغ التي اقترضوها مسبقاً ووصلت نسبة المستنكفين الى 60 % بالإضافة الى تأخر وصول المنح والأموال للقروض والتي غالبا ما تأتي متأخرة.
وتطرق نائب رئيس مجموعة الاتصالات الفلسطينية عنبتاوي الى مجموعة شركات الاتصالات والتي اطلقت مؤخراً برنامج خدمة التنمية المجتمعية التي تعنى بكافة مجالات الحياة وخاصة في صندوق التعليم الفلسطيني بالتعاون مع بنك فلسطين.
كما شدد عنبتاوي على أهمية دعم الطلبة والقطاع التعليمي ليتم تعزيز الجامعات والطلبة الفلسطينيين، بهدف ترسيخ التواصل بين قطاعات المجتمع الفلسطيني، مشيراً انه بعد دراسة لواقع الطلبة تبين ان (23%) من الطلبة الجامعيين يستطيعون دفع أقساطهم الجامعية كاملة والباقي غير قادرين، مما دفعنا الى ابتكار طريقة تنموية عبر توفير صناديق للاستفادة من هذه القروض بالتعاون مع الوزارة والجهات المانحة المبادرة لايجاد منافذ أخرى على برامج موازية لدعم الطلبة.
واشار انه تم توفير الأموال اللازمة بقيمة (40) مليون دولار، لا يشمل ذلك المنح ولا الإقراض الحسن لمدة (4) سنوات، بحيث يقوم الطلبة التوجه الى بنك فلسطين المحدود وتقديم طلب والاستفادة من هذه البرنامج، وتوفير كفيل ضامن لدى البنك والقرض بدون فائدة ويتم الموافقة عليه طوال مدة الدراسة الى حين التخرج، والمطلوب المحافظة على التخصصات الموجهة من التعليم العالي ومعدل تراكمي لا يقل عن 70% بهدف دعم التميز والابداع.