نصف الفلسطينيين تحت خط الفقر و تفاقم البطالة وتراجع الشعور بالأمن- 40%يثقون بفتح و 16% بحماس و 41% لا يثقون باحد
نشر بتاريخ: 05/08/2008 ( آخر تحديث: 05/08/2008 الساعة: 17:40 )
القدس- معا- كشف استطلاع للرأي العام الفلسطيني أن 42% من المواطنين يعتقدون أن حركة فتح معنية أكثر بالحوار مع حركة حماس، مقابل 19% يعتقدون أن حركة حماس معنية أكثر بالحوار و 17% يرون أن الحركتين مع الحوار بنفس الدرجة و22% أن كلا الحركتين لا ترغبان بالحوار مع بعضهما البعض.
و أظهرت نتائج الاستطلاع الذي نفذته شركة الشرق الأدنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتينج) عقب تفجر الأوضاع من جديد بين حماس و فتح في قطاع غزة و ما نتج عنها من تداعيات في بعض المدن بالضفة الغربية، أن غالبية 77% من الفلسطينيين يؤيدون الحوار بين فتح و حماس بدون شروط و 12% يؤيدون الحوار لكن بشروط و 11% يعارضون عقد أي حوار.
و أجري الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة الواقعة من 29 إلى 31 تموز الماضي على عينة عشوائية حجمها 870 فلسطيني موزعين في محافظات قطاع غزة و الضفة الغربية بما فيها محافظة القدس. و كان هامش الخطأ في الاستطلاع +-3.5% و معدل ثقة 95%.
أما حول الشروط الذي يرغب 12% من الفلسطينيين تحقيقها قبل البدء بالحوار، طالب 36% العودة إلى حكومة وحدة وطنية و 28% دعوا حماس للتراجع عن سيطرتها العسكرية على القطاع و 11% إجراء انتخابات مبكرة و 8% التزام حركة فتح و الرئاسة الفلسطينية بنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة و 17% شروط أخرى.
من جهة ثانية، بينت النتائج أن 54% من الفلسطينيين يمنحون الشرعية لحكومة تسيير الأعمال برئاسة د.سلام فياض، مقابل 29% يمنحون الشرعية لحكومة حماس المقالة برئاسة إسماعيل هنية و 17% يحجبون الشرعية عن الحكومتين.
و أفادت النتائج أن 69% من الفلسطينيين يؤيدون توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل، مقابل معارضة 31%. و توضح النتائج تراجع تأييد العملية السلمية بنسبة 4% بالمقارنة مع نتائج استطلاع الشرق الأدنى للاستشارات في شهر حزيران/ يونيو الماضي عندما كانت النسبة تشير إلى 73%. و طالب 63% حركة حماس تغيير موقفها الداعي إلى إزالة إسرائيل عن الوجود.
وكشف الاستطلاع أن غالبية 79% مع إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت و لكن بشروط، مقابل 6% مع إطلاق سراحه بدون أي شروط و 15% يعارضون إطلاق سراحه حالياً.
و حول القضية الرئيسية من قضايا الحل النهائي التي يجب حلها أولاً، جاءت قضية القدس أولاً بنسبة 36% تلتها قضية اللاجئين بنسبة 31% و المستوطنات 16% والحدود 11% و المياه 6%.
و عبر 64% من الفلسطينيين عن تأييدهم لحل الدولتين و إقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل. و في السياق ذاته، فان 64% مع دولة واحدة يعيش فيها المسلمين و المسيحيين و اليهود مع بعضهم البعض.
من جهة أخرى، يعتقد 45% من المستطلعة آرائهم أن الفلسطينيين لن يكون لهم دولة أبداً، مقابل 21% يعتقدون أن الدولة الفلسطينية سترى النور بعد 5 إلى 10 سنوات و20% يتوقعون إقامة الدولة بعد 10 إلى 20 سنة و فقط 14% يتوقعون إقامتها بعد سنة إلى 5 سنوات.
و في سياق منفصل، يفضل غالبية 74% من الفلسطينيين استراتيجية حركة فتح لتحقيق المصالح الفلسطينية العليا مقارنة مع 26% مع استراتيجية حركة حماس.
و عبر 68% من المستطلعين عن ثقتهم بالرئيس محمود عباس مقابل 32% يثقون برئيس الوزراء المقال والقيادي في حماس إسماعيل هنية.
و حول الثقة الحزبية، تبرز النتائج أن 40% يثقون بحركة فتح و 16% بحركة حماس و 3% بأحزاب أخرى، مقابل 41% من الفلسطينيين لا يثقون بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية.
في المقابل، يثق 56% من الفلسطينيين بحزب الله اللبناني أكثر من حركة حماس، مقارنة مع 15% يثقون بحماس أكثر من حزب الله و 29% يثقون بحماس و حزب الله بنفس الدرجة.
ويعاني غالبية 89% من الفلسطينيين من القلق في ظل الظروف الراهنة. و تأتي المعاناة الاقتصادية على رأس القضايا التي تشعر المواطن بالقلق و بنسبة 36% يليها الصراع الداخلي بين فتح و حماس بنسبة 28% ثم غياب الأمن و الأمان بنسبة 23%. و توزعت باقي النسب على قضايا أخرى أهمها الاحتلال الإسرائيلي مع العلم أن الخيار لم يطرح على المستطلعين و المشاكل العائلية.
ولا يشعر 65% من المستطلعين بالأمان على أنفسهم و عائلاتهم و ممتلكاتهم في ظل الظروف الراهنة. و توضح النتائج تراجع شعور الفلسطينيين بالأمان مقارنة مع استطلاع الشرق الأدنى للاستشارات في شهر حزيران/ يونيو الماضي، حيث كان النسبة تشير إلى 54% لا يشعرون بالأمن لتصل هذا الشهر إلى 65%.
ويعيش نصف الفلسطينيين ( 50%) تحت خط الفقر، 19% منهم يعيشون في فقر شديد. و يعاني 21% من البطالة و 9% يعملون وظائف جزئية و يقفون على حافة البطالة.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتينج) أن غالبية 74% من الفلسطينيين لا يملكون معلومات كافية عن الوقاية من الزلازل و أن 86% لا يتوفر لديهم نشرات أو كتيبات خاصة للتوعية حول الزلازل.
و كثر الحديث مؤخراً عن احتمالية وقوع زلزال قوي يضرب المنطقة يخلف نتائج مدمرة. و سارعت إسرائيل و الدول المجاورة لتكثيف جهودها في توعية مواطنيها حول طرق الوقاية من الزلازل و التصرف الذي يتوجب على المواطن اتخاذه في حال حدوث زلزال.
يذكر أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتينج) تنفذ استطلاعات للرأي بصورة شهرية ترصد من خلالها انطباعات الفلسطينيين تجاه جملة من القضايا التي تشهدها الساحة.