الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الانتهاء من عملية الكشف الهندسي على عدد من رياض الأطفال بالخليل وبيت لحم

نشر بتاريخ: 05/08/2008 ( آخر تحديث: 05/08/2008 الساعة: 18:33 )
الخليل -معا- انتهت عملية الكشف الهندسي لرياض الأطفال المستهدفة ضمن برنامج - تطوير رياض الأطفال في فلسطين- في محافظتي الخليل وبيت لحم، حيث ينفذ المشروع من قبل مؤسسة الشرق الأدنى و بتمويل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وتحت رعاية سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي .

وتم زيارة رياض الأطفال المستهدفة بالمشروع من مهندسي مديريات التربية والتعليم وقاموا بوضع تقريرهم الهندسي والمالي حول الجوانب الإنشائية والصحية التي من المطلوب توفرها في رياض الأطفال والشروط الواجب توفرها لتكون الروضة مؤهلة لاستقبال الأطفال المعاقين.

ويهدف المشروع إلى تطوير 10 رياض أطفال مثالية بمواصفات عالية ( إنشائية صحية ونظيفة وآمنه ومؤهلة لاستقبال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة) من خلال خلق مكتبات ذات مواصفات محددة تتضمن احدث الكتب، توفير منطقة ألعاب آمنة و نظيفة و حديثة، ترميم المبنى و صيانته، توفير كافة المستلزمات من أثاث و العاب داخلية، توفير وسائل طبية مساندة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة (النظارات والسماعات و الكراسي المتحركة)، تطوير و تحسين المرافق الصحية، توفير منهج قوي و كتب و وسائل تثقيفية.

كما ويهدف المشروع إلى بناء و تطوير قدرات 10 من الكادر الإداري في رياض الأطفال و 20 من المعلمات (تطور بيئة علمية لمزايا تعليم أطفال الروضة) من خلال تدريب طاقم العمل في الروضة على احدث وانجح أساليب التربية، تدريب المدراء على الإدارة الناجحة للروضة من خلال التطرق إلى النواحي المالية و الإدارية و تدريبهم على التواصل الجيد مع فريق العمل و الأطفال، تدريب يتطرق إلى مستوى النظافة و الصحة و الأمان المطلوب في رياض الأطفال وكيفية التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتأتي الحاجة إلى هذا المشروع بناءا على دراسات أكدت إن عدد الأطفال المسجلين و الملتزمين بالحضور في رياض الأطفال في مناطق السلطة الفلسطينية لا يتعدى 30% من العدد الكلي المسجل، ما يعني أن حوالي 75% من الأطفال محرومين من التعليم في الروضة لأسباب متعددة منها الأسباب الاقتصادية و تتضمن أيضا تردي الوضع الصحي لهذه رياض الأطفال، وشح المرافق التعليمية و البيئة اللامنهجية مثل المكتبات و الألعاب و الحاسوب و غيرها من الوسائل لتشجيع الأهالي لتسجيل الأطفال و الحضور و الالتزام.

وترى سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي" أن تحقيق أهداف المشروع سيشجع الأهل و أطفالهم بالالتحاق بمكان مميز وسيؤدي ذلك لزيادة معدل التسجيل في رياض الأطفال و يطور بيئة جديد لمزايا تعليم أطفال الروضة.

هذا وقد أنهت المؤسسة المرحلة الأولى من المشروع والذي شملت عمل مسح إحصائي لرياض الأطفال الموجودة في فلسطين تم التركيز خلاله على معرفة المستوى التعليمي في الروضة، المرافق الترفيهية والبيئية والصحية في الروضة.
وأيضا على مدى اهتمام الروضة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك مستوى ونوعية الأداء المقدم لتلك الفئة من الأطفال حيث أن نسبة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تتم عملية دمجهم في رياض الأطفال هي اقل من 4%. والسبب الأساسي لذلك يعود إلى عدم وجود البنى التحتية الخاصة لهم وكذلك الفقر في توفر المصادر الإنسانية لتلك الفئة. أيضا فان أقل من ثلث مدارس ذوي

الاحتياجات الخاصة هي التي تكون مجهزة ومحضرة لاستقبال تلك الفئة مثل أساليب التربية واستشارة العلاج المهني والطبي لهم. وان دل هذا على شيء فإنه يعني أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هي فئة مهمشة تعاني من الإهمال ومن التقصير في تقديم نوعية التعليم المناسب والوسائل الطبية المعالجة و الميسرة لاندماجهم مع الأطفال الآخرين.

وتم خلال المرحلة الأولى أيضا عقدت ورشة العمل الافتتاحية للمشروع بحضور مديريات التربية والتعليم في محافظة الخليل وبيت لحم تم فيها توضيح أهداف المشروع، ووضع الخطة التنفيذية المشتركة للعمل، وتحديد معايير الترشيح والتقييم و الاختيار.

وبعدها أنهت المؤسسة المرحلة الثانية من المشروع والتي تضمنت عملية الزيارات الميدانية لرياض الأطفال المرشحة والتي بلغ عددها 51 روضة موزعة على محافظة الخليل وبيت لحم وضع خلالها تقييم احتياجاتها وتعبئة استمارات التقييم.
حيث تم في ختام هذه المرحلة اختيار 10 رياض أطفال على أساس المنافسة وضمن المعايير.