السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الأسرى المقال يحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير رائد درابيه المصاب بالسرطان

نشر بتاريخ: 05/08/2008 ( آخر تحديث: 05/08/2008 الساعة: 18:45 )
غزة- معا- أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة د. احمد شويدح بأنه الأسير رائد محمد جمال درابيه، (35 عاماً) من قطاع غزة والمعتقل فى سجن(ايشيل ) بالسبع يعاني من سرطان نادر في الظهر ، وان حالته الصحية خطيرة .

وحمَّل د. شويدح سلطات الاحتلال ومصلحة السجون التابعة لها المسئولية الكاملة عن حياة الأسير (درابيه) حيث كان يعانى منذ ثلاث سنوات من الآم شديدة فى الظهر ، ولم تبالي إدارة السجن بحالته الصحية ولم تقدم له العلاج اللازم منذ البداية.

وأشار د. شويدح إلى أن الأسير يحتاج بشكل عاجل إلى عملية حساسة وخطيرة في النخاع الشوكي، وان فشل تلك العملية يمكن أن يؤدى له إصابة الأسير بالشلل أو الموت ، وعلى الرغم من ذلك تماطل إدارة السجن في إجراء العلمية له مما يعرض حياته أكثر للخطر الشديد.

وكشف وزير الأسرى أن هناك ظاهرة مقلقة بدأت تطفو على السطح في الآونة الأخيرة داخل السجون،وهي انتشار حالات السرطان بين الأسرى بشكل ملحوظ ، حيث أكدت التحليل الطبية إصابة الأسيرة (أمل فايز جمعه) 36 عاما من نابلس بسرطان في الرحم وحالتها ايضاً خطيرة جداً ، ولا تلاقى الاهتمام الكافي من قبل إدارة السجن ، علماً بان الأسيرة (جمعه) لا تستطيع الحركة ، ولا تقوم إلا بمساعدة الأسيرات في نفس الغرفة .

كذلك أدى الإهمال الطبي المتعمد لحالة الأسير المريض (سالم محمد الشاعر) من محافظة رفح بقطاع غزة إلى إصابته بسرطان في الرئة، وان اكتشافه كان متأخراً نتيجة عدم إخراج الأسير للكشف الطبي وإجراء التحاليل مبكراً.

من جهته أكد رياض الأشقر مدير دائرة الإعلام بالوزارة المقالة بان هناك أكثر من (15) حالة مصابة بالسرطانات المختلفة بين الأسرى، في ظل إهمال طبي واستهتار تام بحياة هؤلاء الأسرى المرضى من قبل إدارة السجون.

وأوضح الأشقر بان هناك العشرات من الأسرى المحررين الذين أفرج عنهم من السجون أصيبوا بمثل هذه الأمراض داخل السجون ولا زال بعضهم يعانى إلى الآن ، والبعض منهم استشهد نتيجة إصابة بتلك الأمراض الخطيرة ، منهم على سبيل المثال الأسير (مراد أحمد ابوساكوت) من الخليل كان يعانى من سرطان فى الرئة فى مراحل متقدمه ، وبعد المئات من المناشدات قررت لجنة إسرائيلية خاصة بمستشفى سجن الرملة إطلاق سراحه لمدة 6 شهور للعلاج ، وقد استشهد الأسير في احد مستشفيات الأردن التي سافر إليها للعلاج ، وكذلك الأسير السوري من هضبة الجولان (هايل حسين ابوزيد) والذي كان يعانى من سرطان في الدم وصل إلى مرحلة العلاج الكيماوي بعد تأخر حالته نتيجة عدم الكشف عنه مبكراً ، وقد أطلق سراحه ليستشهد بعد عدة شهور اثر إصابته بالمرض .

وطالب وزير الأسرى المقال المؤسسات الدولية وخاصة الطبية منها بضرورة إرسال لجان طبية إلى السجون للاطلاع على أوضاع الأسرى المرضى ، واكتشاف أسباب إصابة العديد من الأسرى بحالات السرطان القاتلة.