المركز الفلسطيني يحذر من تنامي ظاهرة العنف في محيط الأسرة
نشر بتاريخ: 06/08/2008 ( آخر تحديث: 06/08/2008 الساعة: 12:41 )
غزة- معا- حذر المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات اليوم من تنامي نسبة العنف الموجه ضد النساء والفتيات في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشار المركز الى أن العنف في حالة تزايد هذا العام نسبة للعام الماضي, من خلال مقارنة إحصائيات النصف الأول للعام الحالي بالنصف الأول من العام الماضي, على الرغم من تراجع نسبة القتل على خلفية شرف العائلة, إلا أن العنف بأنواعه وأشكاله لازال يمارس بحق النساء والأطفال في المجتمع الفلسطيني.
وقال عبد المنعم الطهراوي منسق المشروع أن المركز اعتمد وانتهج فلسفة جديدة في آليات التدخل والخدمة المقدمة للنساء ضحايا العنف, وان المركز يعمل ضمن رؤية مفادها تعزيز بنية الأسرة الفلسطينية وتقديم الدعم والإرشاد للسيدات والأزواج بهدف تقوية الروابط الأسرية والاجتماعية في الاراضي الفلسطينية, كما يعمل الفريق على تعزيز هذه الروابط من خلال آليات تدخل متطورة والتي تمثل الهم الأكبر للمركز وطواقمه للحد من العنف ضد المرأة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
وشدد الطهراوي على ضرورة أن تتبنى السلطة الوطنية والفصائل الفلسطينية إستراتيجية جديدة وحقيقية لمواجهة تزايد نسبة العنف في المجتمع الفلسطيني والتي تنذر بخطورة كبيرة على المستوى الاجتماعي.
وأضاف ان مؤسسات المجتمع المدني لا تستطيع وحدها مواجهة هذه الظاهرة وذلك يتطلب تظافر كل الجهود للحد من منها, لان ذلك ينعكس سلبا على الأطفال والأجيال القادمة والتي دائما يعتمد عليها فى مواجة الظروف والصعاب.
وناشد الطهراوي كل الجهات المعنية أن تولى اهتماما كبيراً لظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني بشكل عام حيث إن كل المؤشرات التي يمتلكها المركز تنذر بتنامي ظاهرة العنف بشكل عام والعنف الموجه ضد المراة والطفل بشكل خاص, لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نحياها من جهة, ونتيجة الانقسام السياسي والاجتماعي والذي ألقي بظلاله على كافه مناحي الحياة ومنها قضيه العنف بكافه أنواعه.
ويأتي ذلك مع انتهاء المرحلة الأولى من حملة التوعية والتثقيف الميداني التي سبق وأن أطلقها المركز بهدف تثقيف وتوعية النساء بحقوقهن وواجباتهن من ناحية, وتقديم المساعدة للنساء ضحايا العنف من ناحية أخرى, وتمثلت بتنفيذ مجموعة كبيرة من اللقاءات التثقيفية وورشات العمل, حيث قام المركز بتدريب أكثر من 50 خريج وخريجة من تخصصات مختلفة على آليات التدخل وتقديم الدعم النفسي الاجتماعى, ومهارات التثقيف الميداني واستقبال الحالات عبر الهاتف المجاني ( خط دعم النساء ضحايا العنف).
وتمثلت هذه المرحلة من انتهاء الخريجين من تنفيذ حوالي 40 لقاء تثقيفي وتوعوي للنساء في محافظات قطاع غزة, وياتي ذلك ضمن مشروع تمكين ودعم النساء ضحايا العنف.