اسرائيل أفرجت عن 5 منهم- أحد الأشبال المفرج عنهم لـ "معا": السجانون يستغلون صغر سننا للاعتداء علينا
نشر بتاريخ: 06/08/2008 ( آخر تحديث: 06/08/2008 الساعة: 12:44 )
طولكرم- معا- وصل خمسة أسرى "أشبال" أفرجت إسرائيل عنهم اليوم الاربعاء من سجن "هشارون" الى عائلاتهم في الضفة الغربية, وذلك في إطار المرحلة الثالثة والاخيرة من صفقة تبادل الاسرى ورفات الشهداء مع حزب الله.
وأفاد مراسل "معا" في طولكرم أن الاسرى وصلوا الى معبر الطيبة جنوب غرب طولكرم من الجانب الاسرائيلي في سيارتين تابعتين لمصلحة السجون الاسرائيلية, وبعد ان تمت الاجراءات الامنية وصلوا الى الجانب الفلسطيني من المعبر وكان في استقبالهم عدد من الاهالي ومسؤولون في الارتباط الفلسطيني.
ومن ثم نقلوا الى مقر الارتباط الفلسطيني للتأكد من سلامة وصولهم, قبل أن يتوجهوا الى مناطق سكناهم.
والاسرى المفرج عنهم هم: زكريا محمد أحمد شوربجي ( 15 عاما) من العيزرية, محكوم بالسجن عامين ونصف تبقى منها 15 شهراً, ويوسف سعيد زيدان ( 16 عاما) من دير استيا بسلفيت, محكوم 13 شهراً تبقى له منها 7 شهور, وشادي محمد هرشي ( 15 عاما) من بلدة قفين شمال طولكرم, محكوم بالسجن لمدة سنة وتبقى له 5 شهور, وأحمد كمال زهران ( 15 عاما) من دير أبو مشعل في رام الله, محكوم 22 شهراً تبقى له منها 14 شهراً, وعطالله طايل جاد الله ( 17 عاما) من بيت عور التحتا في رام الله محكوم 21 شهراً وتبقى له 14 شهراً.
وعلمت "معا" أن جميع الاسرى المفرج عنهم ينتمون الى حركة فتح باستثناء الاسير زكريا شوربجي الذي ينتمي للجبهة الديمقراطية.
وفي لقاء مع مراسل "معا" في طولكرم، ناشد الأسير المحرر شادي هرشي، الضمائر الحية والمسؤولين الفلسطينيين، ان يقفوا الى جانب الأسرى الأشبال في سجن هشارون، وذلك جراء الممارسات القاسية التي تمارس بحقهم من قبل السجّانين.
وقال هرشي: "في غالبية الأيام يدخل الينا السجانون ويعتدون علينا بالضرب المبرح والإهانات، عدا عن الكلام البذئ والالفاظ النابية، وشتم الذات الإلهية"، مؤكداً ان السجّانين يقومون بسحبهم الى العزل الإنفرادي والزنازين، ويستمروا بضربهم هناك دون رحمة.
وأشار الى ان سلطات السجون والسجّانين يستغلون صغر سنهم وحجمهم، ويقوموا بالإعتداء عليهم في كثير من الأوقات.
واستذكر ايام الإعتقال والتحقيق معه في الجلمة، موضحاً ان المحققين كانوا يضربونهم بطريقة وحشية وفي أماكن حساسة، وكانوا يتألمون جداً ولا يقدرون على المشي في كثير من الأيام.
وعن علاقة الأسرى الأشبال ببعضهم البعض، قال الأسير المحرر ان كافة الأشبال من كافة التنظيمات يعيشون مع بعضهم البعض، ولا تفرقة او تمييز بين أسير وآخر، مناشداً الأطراف الفلسطينية وبشكل خاص حركتي فتح وحماس ان يعودوا الى الوحدة الوطنية قائلاً "عليكم ان تصبوا جل اهتمامكم في هذه المرحلة الصعبة تجاه ما هو أهم منكم جميعاً، الوطن والأسرى والقدس الشريف".
واشار الى ان سلطات السجون أبلغتهم بالأمس انه سيفرج عنهم، ولم يسمحوا لهم بإخراج ملابسهم او حاجياتهم ولا حتى الأشغال اليدوية التي شغلوها في السجن.
وتمنى الأسير المحرر الفرج القريب والعاجل لكافة الأسرى والأسيرات في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، معبراً عن شكره لـ "حزب الله" اللبناني، ومطالباً بالعمل الجاد والمستمر للإفراج عن بقية الأسرى والأسيرات الذين يعانون الويلات بشكل يومي.