وزير الزراعة يؤكد حرص الوزارة على تقديم الدعم للقطاع الزارعي لمواجهة الاخطار الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 06/08/2008 ( آخر تحديث: 06/08/2008 الساعة: 14:00 )
بيت لحم -معا- اكد وزير الزراعة الدكتور محمود الهباش ان القطاع الزراعي هو من الاهم القطاعات الفلسطينية التي تهتم بها الحكومة الفلسطينية, مشيرا الى ان السلطة الوطنية تحاول تقديم الدعم والمساعدة لهذا القطاع رغم كافة الصعوبات التي تواجه الحكومة, موضحا ان هناك خططا عملية لاستصلاح المزيد من الاراضي وشق الطرق الزراعية وتقديم الدعم للثروة الحياونية .
وزار الوزير الهباش مقر محافظة مدينة بيت لحم حيث كان في استقباله مروان خضر نائب محافظ بيت لحم ومدير مخابرات بيت لحم العقيد محمد غنام ونائب مدير جهاز الامن الوقائي داوود الحمري ومدير عام المحافظة فؤاد سالم.
وشدد الوزير على ان العنوان الاساسي لعمل الوزارة هو المحافظة ودعم صمود الزراعة الفلسطينية من خلال تعزيز صمود المزارع الفلسطيني, مشيرا الى خطط الوزارة لاستصلاح اراضي وشق طرق اضافية للوصول الى الاراضي الزراعية, مؤكدا ان هذا الجهد يأتي بالتعاون بين الوزارة والمزارعين انفسهم, مثمنا دور كافة الجهات الدولية والمحلية والعربية التي تعمل على تقديم الدعم للقطاع الزراعي من خلال الوزارة وبالتعاون معها.
واشار الوزير الى ان الاساس الذي تسير الوزارة وفقه يتمثل بالخطة الاساسية التي اقرتها الحكومة والتي تشتمل على دعم القطاع الزراعي سواء من خلال الحكومة والموازنة التي اقرتها لقطاع الزراعة او من خلال الجهات المانحة التي تساعد قطاع الزراعة من خلال التعاون مع الوزارة, مضيفا الى ان وزارة الزراعة الفلسطينية توجه الدعم للقطاع الزراعي وفق الامكانيات المتاحة, مشيرا الى جهود الوزارة في مساعدة المزارعين وتعويضهم ضاربا مثالا على ذلك التعويضات التي قدمتها الوزارة خلال موجة الصقيع الاخيرة .
واشار الوزير الهباش الى ان الوزارة رصدت مبلغ 20 مليون دولار امريكي كمرحلة اولى لدعم المزارعين خصوصا في المناطق الاكثر تضررا من الممارسات الاسرائيلية مثل المتخمة لمستوطنات والمهددة بالمصادرة.
من جهته رحب مروان خضر نائب محافظ بيت لحم بالوزير الهباش والوفد المرافق له, مشيرا الى سعي السلطة بكافة مكوناتها لتعزيز صمود المواطن والمزارع في ارضه على اعتبار انه عنوان الثبات على الارض في وجه الممارسات الاسرائيلية.
وشدد خضر على ضرورة دعم قطاع الزراعة الذي يتعرض لهجمة وحشية من قبل سلطات الاحتلال, مطالبا كافة الوزارات ومديرياتها بالتواصل مع المواطنيين, داعيا الوزير الهباش بزيارة جديدة لبيت لحم يزور بموجبها قرية الرشايدة التي تتعرض فيها تربية المواشي لخطر الانقراض في الاونة الاخيرة بفعل ممارسات الاحتلال من جهة وغلاء الاسعار من جهة اخرى وهو الامر الذي اكد الهباش على انه سيقوم به في القريب العاجل حيث يجري الاعداد لتنظيم زيارة هذه القرية وغيرها.
بعد ذلك انتقل الوزير والوفد المرافق له بصحبة نائب المحافظ وقادة الاجهزة الى قاعة الاجتماعات في محافظة بيت لحم حيث التقوا هناك بممثلي المؤسسات الاهلية الزراعية حيث رحب بهم نائب المحافظ وشكرهم على حضورهم.
وشكر الوزير ممثلي المؤسسات الزراعية الاهلية على حضورهم, مؤكدا على سعي الوزارة للتواصل معهم ورفع مستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة للمزارعين بالتعاون فيما بين الجميع, مشددا على سعي الوزارة لايجاد مظلة لكافة المؤسسات العاملة في قطاع الزراعة حتى يتم تنسيق المواقف والمشاريع والخطط وصولا الى الخدمة الافضل لهذا القطاع والقطاعات المختلفة.
من جهتهم قدم ممثلو المؤسسات الزراعية شرحا مفصلا للواقع الذي يعيشونه في الاراضي الفلسطينية بشكل عام وفي بيت لحم بشكل خاص حيث اشاروا الى عدد من القضايا الحياتية التي تواجههم
وتطرق المزارعين وممثلي مؤسساتهم الى قضايا ملحة مثل تفعيل القانون الخاص بضريبة مربي المواشي والصندوق الخاص بهم وتوفير تامين للمزارعين يساعدهم في الحياة .
كما طالب ممثلو المؤسسسات الزراعية في بيت لحم بانشاء صندوق مواجهة الكوارث الزراعية لانه لا يعقل انتظار الكارثة حتى وقوعها والبدء بالبحث عن مساعدات للمزارعين الذين يحتاجون اصلا للدعم في ظل هذه الظروف التي يعيشونها
كما تطرق المزارعون الى قضايا زراعية اخرى بحاجة الى حلول مثل المشاكل التي يواجهها قطاع الزيت والزيتون العيادات البيطرية المتنقلة واغلاق الوزارة للعيادة البيطرية المتنقلة في بيت لحم وبيع الادوية البيطرية للمؤسسات الاهلية بدون الضرائب حتى يتسنى لها تقديم الدواء للمزارعين باسعار مخفضة.
كما تم الاشارة الى قضية ازمة المياه التي تعاني منها بيت لحم وما تسببه من مصاعب للمزارعين, مشيرين الى جهد المؤسسات الاهلية بالتعاون مع الوزارة لحفر واستصلاح ابار زراعية في بيت لحم بلغ عددها حتى الان 46 بئرا, متطرقين الى مشاكل تدفق المياه العادمة من المستوطنات باتجاه الاراضي الزراعية في بيت لحم .
كما عرض المزارعون اعادة تفعيل برك سليمان كحل لازمة المياه في القطاع الزراعي من خلال ايجاد لجنة مختصة تشرف عليها وتقوم بحفر القنوات والينايع وايصالها للبرك بما سيساهم بحل لمشكلة المياه.
كما قدم المزارعون شرحا للمشاكل التي يواجهونها في تسويق منتجاتهم الزراعية والضرر الناجم عن فتح الاسواق الفلسطينية امام المنتوجات الزراعية الاسرائيلية التي تنافس المنتوجات الفلسطينية في السعر والجودة وهو الامر الذي يكبد المزارعين خسائر كبيرة ضاربين قطاع مزارعي العنب مثالا على ما تواجهه الزراعة الفلسطينية, مطالبين السلطة بشراء منتوج العنب وبيعه للاجهزة الامنية التابعة للسلطة اضافة الى البحث عن فتح الاسواق العربية امام المنتوجات الزراعية الفلسطينية.
وفي ختام الاجتماع وعد الوزير الهباش بدراسة كافة الاقتراحات وما طرحه المزارعين وممثليهم في المؤسسات الاهلية الزراعية, مشيرا الى ضرورة التواصل واياهم من اجل العمل على حل الاشكاليات التي تواجههم وتقديم ما هو افضل للمزارعين في ظل هذه الظروف
بعد ذلك توجه الوزير الى قريتي بيت زخاريا والولجة حيث سيقوم هناك بالاطلاع على اوضاع المزارعين في هاتين القريتين اللتان تتعرضان لابشع صور القهر والممارسات الاسرائيلية بحق المزارعين واراضيهم.