الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصلحة المياه تطلق حملة توعية بعنوان"قطرة الماء تعني البقاء فلا تهدرها"

نشر بتاريخ: 06/08/2008 ( آخر تحديث: 06/08/2008 الساعة: 17:13 )
رام الله-معا-أعلن "إبراهيم صافي" مدير عام مصلحة المياه، عن انطلاق "حملة التوعية والتأهب لمواجهة الجفاف والأزمة المائية لهذا العام" والتي تعتبر حملة توعية شاملة بهدف مواجهة نقص المياه واحتمالات الانقطاع في الخدمة نتيجة أزمة المياه الحقيقية وأثرها على مختلف القطاعات سواء الصحية والزراعية والصناعية وارتفاع الأسعار التي ستنجم عن أزمة شح المياه وانعكاس ذلك على المواطن كمتلقي للخدمة من جهة وعلى مصلحة المياه كمزود لها.

وقال صافي في مؤتمر صحفي عقد في رام الله اليوم أن مصلحة المياه تعاني من مشكلة حقيقية إذ تنتج 17% فقط من المياه المستهلكة من آبارها مباشرة فيما تشتري 83% من الإسرائيليين الذين يتحكمون بمصادر المياه، وأشار إن الأسباب في أزمة المياه التي نعاني منها في رام الله هو القفزة العالية في مجال البناء، وعامل الهجرة الداخلية في فلسطين.

ولفت قائلا: إن الحملة ستضمن إنتاج وبث 4 حلقات تلفزيونية مع سلطة المياه وذوي العلاقة في السلطة بالتعاون مع تلفزيون وطن، وسيتم بث الإعلانات عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، تثبيت لوحات جدارية، إنتاج بوستر خاص بالحملة.

وأكد "د.شداد العتيلي" رئيس سلطة المياه إن المعاناة من أزمة المياه ليس فقط في فصل الصيف وإنما في فصل الشتاء فهي معاناة متواصلة ومستمرة منذ الاحتلال الإسرائيلي وسيطرته على الجوفية، واضاف انه يتم التعامل مع هذه الازمة من قيل الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء د.سلام فياض، فهي احدا القضايا الرئيسية التي يتم التفاوض عليها في مفاوضات الوضع النهائي.

وقال اننا في سلطة المياه لأننا نواجه ازمة وليست مصادر مياه، فقد كان بامكان السلطة التخفيف من ازمة المياه بواسطة حفر ابار، ولكننا لا نملك القرار في هذا الموضوع فالاحتلال الاسرائيلي هو السبب في الاساس وبسيطرته على المياه الجوفيه.

ونوه قائلا: ان هذه الحملة التي تطلقها سلطة المياه لانريدها ان تبقى شعارات بعيدة عن التنفيذ، وطالب المواطنين بالتعاون مع سلطة المياه والحملة لوضع سياسات تتجاوز هذه الازمة.

وقال "جمال الطويل" رئيس مجلس الإدارة في مصلحة المياه، اننا عندما نتكلم عن عن ازمة المياه في فلسطين فنحن نتحدث عن اسباب تقع خارج تأثير المجتمع الفلسطيني كالاحتلال الإسرائيلي وسيطرته الكاملة على الابار الجوفية، والتقلبات المناخية، اما هناك أسباب تقع داخل التأثير الفلسطيني وهو كيفية التعامل مع الازمة والمياه، وتحسين ثقافة الاستهلاك ، والفوضى والتعامل مع المستحقات.

وشكر الطويل مؤسسة التعاون الألماني (gtz) ومساندتها ودعمها لمصلحة المياه، مشددا ان هذا التعاون لا يعني بأن لا يقوم المواطنين بتسديد ودفع مستحقاتهم لمصلحة المياه التي بلغت 10 مليون، ودعا المواطنين بدفع هذه المستحقات، وأشار ان سلطة المياه قامت بوضع خطة استراتيجية لعام 2008-2011، يتضمن اول بنود هذه الخطة مشكلة المياه، وهناك مشروع لحفر بئر في عناتا، مؤكدا على أمله في نجاح الحملة التوصل الى نتائج مرضية.