الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي تؤكدان بأن الانقسام ضار سياسياً ومجتمعياً
نشر بتاريخ: 07/08/2008 ( آخر تحديث: 07/08/2008 الساعة: 12:55 )
خانيونس-معا- عقد مساء أمس اجتماعاً مشتركاً ضم قيادتي الجبهة الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي بمحافظة خان يونس تناول آخر التطورات والمستجدات السياسية، وناقش باستفاضة مخاطر استمرار حالة الانقسام على الواقع القلسطيني، وما يرافق ذلك من ممارسات يقدم عليها طرفي الصراع تزيد من تعقيد الواقع، وإدامة أجواء التوتر.
وادان المجتمعون كافة أشكال الاعتقال السياسي سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، ومصادرة وإغلاق المؤسسات، والهجوم على الأحياء الشعبية، ومحاولات تكميم الأفواه ومصادرة الحريات، والتضييق على العمل السياسي والوطني.
ودعا المشاركون داعين إلى ضرورة الإطلاق الفوري للمعتقلين السياسيين في سجون سلطتي الضفة والقطاع، وضرورة إعادة ممتلكات المؤسسات التي صودرت وفتحها لتقدم خدماتها للجمهور الفلسطيني.
كما دعا المشاركون الى الحوار الوطني الشامل، من أجل إنهاء حالة الانقسام السياسي والمجتمعي الضار والخطير على الشعب الفلسطيني وقضيته.
واوضح المشاركون أن انهاك الشعب الفلسطيني في أتون الصراع الداخلي القائم، هو مقدمة لإنهاك مقاومته، التي لا يمكن أن تكون قوية ومتماسكة وموحدة البنادق في ظل هذا الانقسام الأفقي والعمودي، الذي يأتي في ظل العدوان الإسرائيلي، مما يستوجب العودة للحوار وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وتعزيز مقومات الوحدة الوطنية، وبناء المؤسسات الوطنية على أسس سياسية وتنظيمية وطنية سليمة وصحيحة.
وأكد الطرفان على أهمية التواصل الدائم بينهما، من على قاعدة العلاقات الايجابية السياسية والوطنية والكفاحية التي تجمع بين الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، التي تعمقت في ساحات المواجهة والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتفهم التباين والتمايز والاختلاف بأنه مصدر صحة لا العكس.