السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ جنين يلتقي مسؤول أممي رفيع المستوى ويطلعه على اوضاع المحافظة

نشر بتاريخ: 07/08/2008 ( آخر تحديث: 07/08/2008 الساعة: 15:10 )
جنين- معا- إستقبل محافظ جنين قدوره موسى, نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط, ومنسق المشاريع الإنسانية والإنمائية ماكسويل غيلارد للإطلاع على صورة الأوضاع في المحافظة, وبحث إمكانية تنفيذ عدد من المشاريع الإقتصادية .

وأطلع موسى الضيف الزائر, على أوضاع المحافظة في كافة القطاعات الحيوية، مشيرا أن المحافظة قبل الإنتفاضة سلة الغذاء في فلسطين من حيث موقعها الإستيراتيجي الهام, الذي يمتد من نهر الأردن إلى حدود محافظة طولكرم .

وفي نفس السياق, أشار موسى إلى طبيعة المناخ المتنوع للمحافظة ، مما يجعلها مميزة في تنوع محاصيلها الزراعية المروية والبعلية .

وعلى صعيد آخر, إستعرض موسى الإعتداءات التي تعرضت لها المحافظة عبر السنوات الثمانية الماضية من قبل الجيش الإسرائيلي, الذي عمد على تدمير البنية التحتية الإٌقتصادية, وإقامة الجدار, ومحو كافة أفق الإستثمار في المنطقة، مما سبب في تفاقم أزمة البطالة والفقر بين المواطنين، وتعمد وضع العراقيل, في تنقل أبناء الشعب الفلسطيني من داخل الخط الأخضر للتسوق في المدينة بذريعة الأمن .

وأضاف ان هذه المعيقات ساهمت في تعميق الركود الإقتصادي, وهجرة الآلاف من أبناء المحافظة إلى المناطق الوسطى في الضفة بسبب الحصار, متطرقا إلى إحصائيات للبنك الدولي تبين, أن محافظة جنين الأكثر فقرا في الضفة بعد قطاع غزة .

ومن ناحية ثانية, تحدث موسى عن الأوضاع الأمنية الداخلية, وقال ان الحملة الأمنية ( بسمة وأمل ) عززت مصداقية الأجهزة الأمنية في عملها, وإعادة الثقة بين المواطنين والعناصر الأمنية, في تطبيق النظام والقانون على الجميع دون إستثناء ، رغم المحاولات الإسرائيلية لإفشال الخطة الأمنية, بإقتحامها اليومي المتكرر للمحافظة .

كما تطرق موسى إلى حاجة المحافظة إلى سلسلة من المشاريع الحيوية الهامة, لتشغيل الأيدي العاملة ، وإنعاش المحافظة, وتقديم الوعود, والقيام بزيارات ميدانية من قبل الدول المانحة للإستثمار, عبر تنفيذ العديد من المشاريع الإقتصادية, وإنهاء حالة الركود .

وفي الجانب السياسي ذكر موسى أن العملية السياسية مازالت تراوح مكانها، ولم نشهد تغييرا ملموسا من الجانب الإسرائيلي, فيما يخص تنفيذ الإتفاقيات المتفق عليها مع السلطة الوطنية الفلسطينية, والتي تنص على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ووقف الإستيطان، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الجانب الإسرائيلي, للإيفاء بالتزاماتها, وعدم ترحيل أزماتها الداخلية إلى الجانب الفلسطيني .

من جهته أشار ماكسويل الذي يمثل رأس الهرم في الإشراف على إدارة 19 مؤسسة دولية تابعة للأمم المتحدة, تقدم خدماتها للشعب الفلسطيني، انه قد جاء إلى محافظة جنين, للإطلاع شخصيا على أوضاعها, إضافة إلى التقارير والملفات الصادرة من تلك المؤسسات.

وأضاف أن مهمته تتركز على المستوى السياسي, بحيث يعمل على إطلاع المستوى السياسي على أوضاع الشعب الفلسطيني, في مختلف دول العالم، والتأكيد على تشغيل 19 مؤسسة, بما يخدم الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية في مختلف القطاعات .

وخلال اللقاء الذي عقد مع عدد من رجال الأعمال, وممثلي المؤسسات الرسمية ذات العلاقة, تم التطرق خلاله إلى المعيقات التي يعاني منها التجار, مطالبين بالتدخل لدى الإسرائيليين, التخفيف من الضغوط الممارسة حول عملية إستيراد والتصدير البضائع إلى محافظة جنين .

كما تناول الحديث, عن القرى حول الجدار, ونقص الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال المؤسسات التابعة للأمم المتحدة, بحجة التفتيش المهين على الحواجز العسكرية, وخضوع موظفيها للإذلال .

وطالبوا, التدخل السريع من اجل الضغط على إسرائيل, لتغيير سياستها اتجاه تلك القرى .

وفي ذات السياق, تم الإشارة إلى المشاكل اليومية المتعلقة بإستصدار وثائق الأحوال المدنية, المرتبطة بالموافقات الإسرائيلية, كما إستمع إلى المشاكل والقضايا المتعلقة بخدمات وكالة الغوث في مخيم جنين .

من جهته, وعد المسؤول الأممي, بالإهتمام بكافة النقاط والقضايا, التي تم التطرق إليها, وبحثها وإيجاد الحلول المناسبة .

هذا وقام المحافظ والضيف الزائر, بزيارة ميدانية إلى المنطقة الصناعية الحدودية .