الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

محافظ طولكرم يلتقي منسقة مكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ووفداً من المتضامنين الأجانب

نشر بتاريخ: 07/08/2008 ( آخر تحديث: 07/08/2008 الساعة: 16:48 )
طولكرم- معا- استقبل محافظ طولكرم العميد طلال دويكات في مكتبه صباح اليوم، روز الصانع منسقة مكتب التنسيق للشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة، وسيتفاني مولاني منسقة المكتب في شمال الضفة الغربية، وبحث معهم انتهاكات حقوق الانسان في محافظة طولكرم.

واكد العميد دويكات على أهمية دور المؤسسات الدولية في رصد انتهاكات حقوق الانسان واطلاع المجتمع الدولي على حقيقة المعاناة التي يعيشها المواطنين الفلسطينيين في ظل استمرار اجراءات القمع، مثل الاقتحام والاعتقال والاغتيال، ومصادرة الاراضي لصالح الاستيطان والجدار، واستمرار وجود الحواجز العسكرية التي تعيق التواصل بين المواطنين في المحافظة والمحافظات الاخرى.

وأشار محافظ طولكرم ان وجود جدار الفصل ادى الى خلق مشكلة انسانية، وهي صعوبة التواصل بين المواطنين على جانبي الجدار، بالاضافة الى تدهور الوضع الاقتصادي الناجم عن التهام الجدار لآلاف الدونمات من الاراضي الزراعية، وعدم قدرة العمال للوصول الى اماكن العمل داخل الخط الاخضر، داعياً المؤسسات التابعة للامم المتحدة والمجتمع الدولي الى بذل المزيد من الجهود للتخفيف من معاناة المواطنين.

بدورها، قالت الصانع، ان مكتب التنسيق للشؤون الانسانية يقوم برصد ومتابعة الانتهاكات الاسرائيلية، وكتابة تقارير دورية لارسالها الى الامم المتحدة، كما انه يقوم بالتنسيق بين المؤسسات الاجنبية والمحلية التي تنفذ مشاريع اغاثية في الاراضي الفلسطينية، من أجل تحديد احتياجات مختلف المواقع لهذه المشاريع، مشيرة الى انه ولهذا الهدف سيتم عقد اجتماعين في كل من نابلس وجنين لمحافظات شمال الضفة الغربية، يحضره ممثلون عن المؤسسات الاجنبية والمحلية العاملة في مجال المشاريع الانسانية لبحث وتحديد هذه المشاريع.

دويكات يلتقي وفداً من المتضامنين الأجانب
_________________________________
وفي سياق منفصل، إلتقى محافظ طولكرم العميد طلال دويكات وفداً من المتضامنين الاوروبيين من جنسيات اسبانية وايطالية، تابعين لمؤسسة "جيل فلسطين" والذين يقومون بجولة في مختلف المناطق الفلسطينية، بهدف الاطلاع على الاوضاع التي يعيشها المواطنون.

وثمن العميد دويكات وجود الوفود الاوروبية في محافظة طولكرم وباقي المناطق الفلسطينية، من أجل معرفة حقيقة الأوضاع بعيداً عن الدعايات المضللة التي تبثها أجهزة الإعلام الاسرائيلية.

وقدم العميد دويكات شرحاً وافياً عن المعاناة التي يعيشها المواطنون جراء استمرار الممارسات القمعية الاسرائيلية من حصار واقتحام واعتقال واغتيال، اضافة الى استمرار وجود الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الاراضي الفلسطينية، وتمنع التواصل وتعيق الحركة بين مختلف المناطق، مشيراً ان جدار الفصل الذي اقامته سلطات الاحتلال بطول (35) كم في محافظة طولكرم، أدى الى إلتهام آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، ومنع العمال من الوصول الى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، مما أدى الى تردي الوضع الاقتصادي وازدياد معدلات الفقر و البطالة.

وأكد محافظ طولكرم، ان الأمن والاستقرار لا يمكن تحقيقه للاسرائيلين من خلال الجدار و اجراءات القمع والقوة، بل من خلال تحقيق السلام بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وبشكل خاص حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، داعياً المجتمع الدولي والدول الأوروبية الى تقديم الدعم السياسي للشعب الفلسطيني، والضغط على السلطات الاسرائيلية للدخول في مفاوضات جدية تؤدي لانهاء الاحتلال.

وقام الوفد الاوروبي بزيارة عدة مواقع للاطلاع على جدار الفصل والآثار المدمرة الناجمة عنه.