ممثلو مؤسسات المجتمع المدني بغزة والضفة يطالبون الفرقاء بالالتفاف حول مبادرة الرئيس عباس لنبذ الفرقة

رام الله-معا- عقد عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني اجتماعا، تحت عنوان "من اجل المجتمع الفلسطيني والقضية الفلسطينية"، وذلك للتعبير عن قلقهم واستيائهم، لما وصلت اليه الامور من انتهاكات صارخة للحريات الشخصية والعامة، والتجاوزات الخطيرة لحرية التعبير وسيادة القانون في قطاع غزة وردود الفعل التي حصلت في الضفة الغربية من قبل الاجهزة السلطة الرسمية.

وقال د.علام جرار، ممثل مؤسسات المجتمع المدني خلال مؤتمر صحفي عقد في رام الله اليوم عقب الاجتماع الذي حصل في الضفة وغزة، ان ما حصل في قطاع غزة ينذر بخطر شديد على كل منجزات الشعب الفلسطيني سواء في بناء التجربة الديمقراطية او التهديد الخطير لمكانة القضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي.

واضاف :"ان مؤسسات المجتمع المدني ترى ان ما حصل من ردود أفعال من قبل الاجهزة الامنية في الضفة الغربية من اعتقالات على اساس سياسي دون اي مبرر قانوني هي ايضا اعتداء صارخ على حرية الرأي والتعبير".

واكد ان هذه التجاوزات والانتهاكات جميعها تصب في تقويض التجربة الديمقراطية وتعرض المشروع الوطني برمته للخطر الشديد.

واشار جرار الى عدة بنود خرجت بها المؤسسات المجتمعة والتي تدعو الى التاكيد على مبادرة الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الوطنية في البدء بالحوار الوطني الشامل بمشاركة كافة الاطراف، وتدعو الجامعة العربية ودولة مصر بالعمل بشكل حثيث وسريع لاطلاق هذه العملية فورا ودون ابطاء.

ودعت الى تحريم الاعتقال السياسي ودعوة المسؤولين بالضفة الغربية وفي قطاع غزة الى الالتزام الفوري والكامل بما صرحوا به حول اطلاق صراح المعتقلين السياسيين.

كما طالبت كل من طرفي الصراع في فتح وحماس بالتوقف فورا عن كافة التجاوزارت والانتهاكات والالتزام بتطبيق القانون وحماية حرية التعبير عن الرأي، وفتح جميع المؤسسات التي تم اغلاقها.

والبدء فورا بالحوار الوطني الشامل، تشارك به القوى السياسية وقوى المجتمع المدني للوصول الى حكومة واحدة متفق عليها وتحظى بأوسع تأييد شعبي.

ودعا لاطلاق حملة شعبية واسعة مناهضة للانقسام الداخلي والحفاظ على الحقوق الوطنية وتشارك فيها كل القوى الفاعلة في المجتمع الفلسطيني، والبدء فورا بالتوقيع على مذكرة شعبية تؤكدوحدة الشعب الفلسطيني ورفض كل اشكال الانقسام والتعدي على الحريات العامة. والبدء بسلسلة فعاليات شعبية وجماهيرية متوالية لخدمة هذه الموقف.