الهيئة المستقلة: تراجع حماية الحق في الحياة بالاراضي الفلسطينية خلال شهر تموز الماضي بعد وفاة 21 مواطناً
نشر بتاريخ: 07/08/2008 ( آخر تحديث: 07/08/2008 الساعة: 21:01 )
الخليل - معا- خلصت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" من مجمل ما رصدته من انتهاكات خلال شهر تموز من العام 2008 الى وجود تراجع ملحوظ في حماية حقوق الإنسان، خصوصاً في أعقاب حادثة تفجير شاطئ غزة، وما تلاها من انتهاكات ضد المواطن الفلسطيني، وممتلكاته، والممتلكات العامة من قبل الحكومة المقالة في قطاع غزة ، و زيادة حالات القبض "التعسفي" على الأشخاص دون مراعاة أحكام القانون الأساسي وقانون الإجراءات الجزائية، حيث طالت تلك الحالات أشخاص في قطاع غزة والضفة الغربية ، وتزايد حالات القتل والوفاة خلال شهر تموز مقارنة بشهر حزيران المنصرم، ما يؤشر إلى تراجع حماية الحق في الحياة , وصدور أحكام بالإعدام بتهم تتعلق بالتخابر مع العدو ضد مدنيين من قبل محاكم عسكرية، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
جاء ذلك خلال تقرير الهيئة والذي صدر اليوم ووصل "معا" نسخة منه، وأشارت في تقريرها الى وفاة (21) شخصاً في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية (13 في القطاع و 8 في الضفة) من بينهم (10) أشخاص توفوا نتيجة انفجارات داخلية في قطاع غزة، وحالتي وفاة نتيجة الانتحار، وما تبقى وقعت على خلفية الشجارات العائلية وعدم توفر شروط السلامة العامة. ومقارنة بالشهر المنصرم فقد توفي (16) شخصاً، وعليه فإن التزايد الملحوظ في حالات الوفاة يعنى تراجع حماية حق الإنسان بالحياة.
وفي موضوع التعذيب إثناء التوقيف، قالت تنظر بخطورة بالغة إلى استمرار قيام الأجهزة الأمنية بانتهاك حق الموقوفين والمحتجزين، بسلامتهم البدنية، وتعتبر الهيئة كل أشكال سوء المعاملة والتعذيب التي تمارسها الأجهزة الأمنية في قطاع غزة والضفة الغربية، أعمالاً محظورة يجب تحريمها .
وفي هذا الصدد تلقت الهيئة في الضفة الغربية خلال شهر تموز (11) شكوى من مواطنين يدعون فيها تعرضهم للتعذيب أثناء توقيفهم أو التحقيق معهم، منها 8 شكاوى ضد جهاز الشرطة، واثنتين ضد جهاز الاستخبارات، وشكوى واحدة ضد المخابرات العامة.
وفي قطاع غزة تلقت الهيئة (8) شكاوى من مواطنين يدعون تعرضهم للتعذيب، (3) منها ضد الأمن الداخلي، و(3) ضد كتائب القسام وشكوتين ضد الشرطة التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة.
وأشارت الهيئة في تقريرها الى إصدار حكمين بالإعدام ضد ثلاثة أشخاص مدنيين من قبل محاكم عسكرية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي موضوع انتهاكات حرية الرأي والتعبير وحرية التجمع السلمي ، قالت الهيئة في بيانها : لا زال الاعتداء على حرية الرأي والتعبير وحرية التجمع السلمي في أراضي السلطة الوطنية مستمراً، سواءً في الضفة الغربية أو في قطاع غزة فقد تعددت صور وأشكال هذه الانتهاكات والتعديات، وكذلك منع إقامة الاعتصامات والتجمعات السلمية ومنع الصحفيين من تغطية تلك الاعتصامات والمسيرات، إلى اعتقال عدد من الصحفيين والكتاب والأكاديميين، وفي هذا الصدد سجلت الهيئة خلال شهر تموز من العام 2008 عدداً من الاعتداءات على التجمعات السلمية وعلى الصحفيين .