الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. سلام فياض:حماس الضفة ليست بريئة من إنقلاب غزة...لنشكل حكومة انتقالية ..لن أرشح نفسي لاي انتخابات قادمة

نشر بتاريخ: 07/08/2008 ( آخر تحديث: 07/08/2008 الساعة: 23:08 )
بيت لحم - معا - اتهم د. سلام فياض حركة حماس في الضفة بانها ليست بريئة مما وقع في غزة من انقلاب .

واضاف فياض خلال لقاء عاجل نظمه مركز بدائل الذي يديره الباحث هاني المصري بحضور عشرات من القادة والإعلاميين ."نحن عرضنا أفكارا لإنتهاء الإنقسام، والتصريحات الأخيرة من قادة حماس حول الضفة تزيد من قناعاتنا بأننا لايجب أن نسكت على هذه التصريحات وأن حماس الإنقلابية موجودة أيضاً في الضفة الغربية كمفهوم وعلى حماس أن تكف عن كونها تنظيم مناوىء للسلطة الوطنية الفلسطينية ".

واعترف د. فياض ان حكومته فشلت في استعادة وحدة الوطن ، لكنه استطرد قائلا "ولكن هذا الفشل جماعي وهناك حماس ترسخ وتعزز الإنقسام من جهة وإسرائيل تجتاح من جهة أخرى" .

واضاف "أنا لاأقول ذلك كدعاية إنتخابية، وسجلوا عليَّ فلن أرشح نفسي لأي إنتخابات قادمة وهذه هي آخر مهمة لي في السلطة الفلسطينية" .

فقد درجت الأحوال أن تسعى القوى والفعاليات الجماهيرية الدعوة التي تحرك شعبي للقيام بخطوة ما أودفع السلطات والحكومات للقيام بهذه الخطوة، كما درجت الأحوال أن الحكومات والسلطات تحاول جاهدة إقناع الجمهور بعدم ضرورة هذا التحرك الشعبي وأنه يمكن تسوية الأمر من دونه .

ولربما لم ينتبه الجمهور (وإذا إنتبه فهذه مفاجأة أكبر) الى أن رئيس وزراء السلطة د.سلام فياض يدعو منذ أيام إلى تحرك شعبي فلسطيني لتغيير الأوضاع الحالية .

وقال هاني المصري أن (ما فعلته حماس قبل عام من إنقلاب عسكري يوازي في اثاره نكبة" 1967" وأضاف المصري (أن حكومة فياض أنجزت بعض الإنجازات لكنها أخفقت في وقف الإنقسام ووقف الإستيطان والإجتياحات ورسخت الإعتقالات السياسية) .

وعلى شكل سؤال لفت هاني المصري الإنتباه إلى أن د.سلام فياض وفي رسالته للإتحاد المتوسطي ضد الإحتلال والدعوة للتمسك بالأرض والدعوة لتدخل قوات عربية وتحرك شعبي ومن ثم تشكيل حكومة وحدة فوراً وقبل الحوار الوطني .

وإعتبر هاني المصري أن الزيارات الميدانية التي يكثفها فياض مؤخراً ربما صاغت الخطاب السياسي (الجديد) في خطاب الحكومة وأنه حذر من وهم الإعتقاد بأن هناك حل في هذا العام الذي يليه أو العام الذي يلي الذي يليه !! ثم تساءل هاني المصري: هل هذا يكفي ان نقول أنه لاحلّ ؟

د.سلام فياض ردَّ على المحاور التي أثيرت، وبشكل أكثر تحديداً "كشف رئيس الوزراء أنه وبسبب التصعيد الأخير من حماس في قطاع غزة، يبقى تمزق الوطن هو الموضوع الأبرز الذي يجب إنهاؤه بسرعة .

واضاف" أما بشأن الخلاف على البرنامج السياسي (قبل أو بعد الإنقلاب) فلا يوجد لدينا متسع من الوقت لمواصلة البحث امام ما يفعله الإحتلال فنكون مضطرين للإجتهاد" .

وأكد د.فياض أن الدعوة للوحدة ليست على خلفية تعثر المفاوضات وقال "أن التفكير بهذه الطريقة يعتبر سطحياً وساذجاً" .

حماس من وجهة نظره ترفض المبادرة اليمنية بسبب البند الأول وهو عودة الأمور إلى ماكانت عليه، ومن ناحية ثانية بسبب المضمون السياسي للمبادرة، وإذا قالت حماس لنضع البند الأول جانباً ونضع المضمون السياسي للمبادرة اليمنية جانباً فما الذي يتبقى من المبادرة اليمنية، ومن ثم إذا كان هناك أي إعتراض على البرنامج السياسي ليكن تشكيل الحكومة إداريا إنتقاليا وليس فصائليا فلا تضطر الفصائل للتنازل السياسي، إن صحَّ التعبير .

الحكومة فشلت في إستعادة وحدة الوطن صحيح، قال فياض، ولكن هذا الفشل جماعي وهناك حماس ترسخ وتعزز الإنقسام من جهة وإسرائيل تجتاح من جهة أخرى .

أنا لاأقول ذلك كدعاية إنتخابية، ( وسجلوا عليَّ فلن أرشح نفسي لأي إنتخابات قادمة وهذه هي آخر مهمة لي في السلطة الفلسطينية) .

ما العمل؟ أنا أسأل نفسي دائماً وخصوصاً في ظل تواصل المفاوضات والحواجز والإحتياجات والإنقسام ؟.

وأنا أقول أن مبادرة السلام 1988 والتي طرحتها م.ت.ف على أساس قيام دولتين هي أساس الذهاب إلى أوسلو، وبدلاً من تبادل الإتهامات والتخوين نحن جميعنا نعود الى المبادرة، لايوجد أحد فرط أو تنازل عن حقوق الفلسطينيين، لم يولد ولن يولد من يفرط بالقضية الفلسطينية .

وفي العام 2002 فقط إعترف العالم عملياً بضرورة وبإجماع دولي أن تقوم دولة فلسطين وهذا لم يكن سهلاً وكان مكلفاً لذلك لايجب أن تتخلى عن الفكرة وهذا الإطار الدولي التفاوضي .. وأصلاً لم يكن هناك أي تنازل ولا من أي حكومة فلسطينية .. ولا قرية بين القرى الشرقية وقلقيلية .. فالقرى حالها حال أي مدينة فلسطينية .

ومما قاله د.سلام فياض أن جزءا من المتحرك السياسي يجب أن يتصل بالخارطة الدولية ونحن لوحدنا لايجب أن نغفل الرباعية وأن نهتم بعلاقة ونرمم العلاقة مع روسيا.

وفيما يتعلق بالضائقة المالية، آن الأوان لتخطيط للاستفادة من أموال المشاريع خاصة بدل الإعتماد على التمويل .

وأخيراً ثبت أنه ضد الإعتقال السياسي بغض النظر عما فعلته حماس في غزة ويمنع الاعتقال السياسي أو على خلفية تنظيمية، وأن هذه الحكومة أتت على خلفية إنقلاب وقع في قطاع غزة، ولكن الأهم أنه إنقلاب في الضفة وفي غزة، فحماس كتنظيم موجودة في الضفة الغربية، ونحن عرضنا أفكارا لإنتهاء الإنقسام، والتصريحات الأخيرة من قادة حماس حول الضفة تزيد من قناعاتنا بأننا لايجب أن نسكت على هذه التصريحات وأن حماس الإنقلابية موجودة أيضاً في الضفة الغربية كمفهوم وعلى حماس أن تكف عن كونها تنظيم مناوىء للسلطة الوطنية الفلسطينية .

أنا آمل أن تنتهي هذه الحكومة (حكومة د.فياض) لتأتي حكومة جديدة وحدوية بعد أن تنهي حماس إنقلابها .

ومن بين الحضور عبد الرحيم ملوح وغسان الشكعة ود.جابي برامكي ومنيب المصري ونجاة أبوبكر وفدوى برغوثي وسحر القواسمي ووفاء عبدالرحمن وخليل شاهين وباسم أبوسمية ود.هانية بيطار. وعبدالناصر النجار. د.علي الجرباوي وواصف عريقات وأكثر من ثمانين من القيادات المجتمعية والنقابية والسياسية والإعلامية مع حفظ الألقاب .